..
هنالِكَ لحظات , نَشعُرُ بأنّها لن تتكرر مرّةً أُخرى , نَسكُنُ الثانية فيها فرحاً , نحاوِلُ كَثيراً أن نَكون سُعداء , وَعنِدمَا تَنتَهي تلك اللحظات . نتأملها جيداً , ونفكر بِها كل يَوم , ربما نملكُ الشعور بأنها سَتعود , أو ربما لن تعود , لكن ما آمنتُ بِهِ الآن . أن العمر يَمضَي أسرَع مِن اللحظه , وأنّهُ لا بُدّ أن نُفكّر بأنفسنِا كَثيرا , أنا أحمدُ الله أن أمي لا زالت بِخَير , دَمعتُها وَدعائُها على سًجادَتِها الخَضراء يُهمني , وبالرغم مِن أنني أعلمُ ذلك , وأعلمُ بأني بِحاجَةٍ لها , إنسان يُحيطُنِي بِحب كما أحيطُهُ بالحب وأكثر , في داخِلنا شَيءٌ غريب , والله غريب , لا أدري , هُناكَ فئَه تفكر بِمُستقبلها , أما أنا , أنتمِي إلى اليوم الذي أعيشه , وليس العمر كله , لأنه سيأتي حَسبما تأتي الأيام , التي تُشبِهُ بَعضَها بالأسماء , السبت والأحد , هما االسبت والأحد , لكن كل اسم يَحمِلُ عبئاً كبيراً في كُل مرّه , الأهواء لا تعيش , والأماني لاا تُصبِحُ حَقيقه , إن كنتُ سأُحاكي حلماً , ربما يكونُ أحمق , لكنني أُريدُهُ جداً , وجداً , لكن تأتي الرياح بما لا تَشتَهي السُفن , كل الأمور لن تَمضي كيما تَشاء , هناكَ مَن يُزاحِمُكَ في نَفس الوقت هُوَ أيضاً إنسان , لكنهُ لا يُشبِهُكِ كَثيراً , إما أن تموت , وَتصعد للأعلى جداً يا ضعيف , وإما يُداسُ بالحذاء على خدّك وَيَمضي على حِسابِكَ للأعلى دونَ علمِكَ أبداً ..