العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 30-08-02, 12:22 am   رقم المشاركة : 1
ابو القعقاع
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ابو القعقاع غير متواجد حالياً
قصة الشهيد خالد ( 1 )


قصة الشهيد خالد...أروع من الرائع...اقطع الاتصال إذا جيت تقراها..!!!
الفصل الأول


(رسالة ضائعة في الصحراء)

الزمان: أثناء حرب الخليج يوم الثامن والعشرين من يناير من عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعون

المكان: إحدى الكتائب العسكرية السعودية في الحدود الشمالية للمملكة

§§

الساعة: 50 فجرا

أعلن في الكتيبة أمر التعبئة السريعة لتغيير المكان وهو إجراء
روتيني يتم فعله كل بضعة أيام, وأحيانا يكون إجراء تكتيكي لأسباب عسكرية بحتة.

استيقظ الرقيب خالد على صياح بعض زملائه وهم يفككون شراع الخيمة من فوقه, فعرف أنهم مغادرون..

وكان خالد طويل القامة,ويميل إلى البياض, تقاسيم وجهه متناسقة,ويدل على الطيبة..

قام ورتب أغراضه بسرعة, وجرى إلى ساحة العلم حيث كان
يؤخذ التمام(أجراء العد), وبينما هو يجري سقطت منه رسالة, ولم يلاحظ سقوطها..

الساعة: 70 مساءا

بينما كان الرقيب خالد يرتب أغراضه
في الموقع الجديد, تذكر الرسالة, فأراد أن يطمئن لوجودها, تحسس جيبوب بدلته,
وصعق حين لم يحس بوجودها, وبحركه سريعة لا ينافسها في السرعة إلا نبضات قلبه
ادخل يديه في كل جيوب البدله, ولكن محاولاته للبحث عن الرسالة بائت بالفشل!!

خرج خالد مسرعا من الخيمة ذهب
إلى كل مكان وطئته رجليه في الموقع الجديد بحثا عن تلك الرسالة, ولكن أيضا لم يجد
شيئا, فأيقن انه فقد الرسالة في الموقع القديم, فذهب مسرعا إلى خيمة أخرى مخصصه لنوم
الجنود, وكانت تعج بالجنود والصياح, فدار بعينيه المكان, حتى وقع نظره على العريف
أحمد, فذهب أليه وربت على كتفه طالبا منه اللحاق به إلى خارج الخيمة..ففعل.

كان أحمد أعز أصدقاء خالد, وعلى الرغم من أحمد ليس لديه
الكثير من الأصدقاء, لخشونة طبعه, إلا أن خالد يعرف الأنسان الذي خلف هذا الجسد,
ويحبه, وكان أحمد اقصر من خالد, وأصغر منه, ولكن الذقن الذي يتزين به, تزيده عمرا..

أحمد: هلا أبو خلود.

خالد: هلا احمد, أبيك بخدمه.

أحمد: آمر؟؟

خالد: ما يآمر عليك عدو, بس فيه غرض نسيته في محلنا القديم, وأبيك تساعدني نروح نجيبه.

أحمد: أنت انهبلت؟؟, دام أن انك نسيته, أنا رأيي انك تنساه على طول.

خالد: تكفى والي يرحم والديك, أنا مالظاهر يبي يجيني نوم ولا راح ارتاح ألين ألقاه.

أحمد: والله ودي أساعدك, بس ياخوي حنا بحالة حرب, وأنت عارف وشي عقوبة
الخروج من المعسكر, وبعدين وعلى ايش تبينا نروح؟؟, ولا أنت ولا أنا نعرف وين كنا فيه
, ولا وين حنا فيه الحين؟؟.. وبعدين وشو هالشي الي ما تقدر تعيش بدونه؟؟

خالد وعلى وجهه أثار الأسى: ضيعت رسالة ميسون.

تغير وجه أحمد, فقد كان يعرف قيمة هذه الرسالة عند خالد.

أحمد: طيب وشلون تبينا نروح ندور عليها؟؟

خالد: أخوك محمد.

أحمد: محمد؟؟.. أنت أكثر واحد عارف
أنى ما كلمت محمد من يوم وفاة الوالد, وأنت عارف نوعية العلاقة بيني وبينه!!!

خالد: أنا عارف, بس محمد هو الوحيد الي
نعرفه في الفصيل الأول, وهو الي يعرف موقعنا القديم, وموقعنا الجديد,
وبعدين لو المسألة ميب خطيرة, ما كان طلبت منك هالطلب, ولا حطيتك بهالموقف.

أحمد: طيب... بس... كيف تبينا نروح هناك؟؟

خالد: ابروح اكلم يوسف في التموين, وابشوف إذا كان ممكن يدبر لنا سياره. وأنت رح جب محمد.

أحمد: طيب وين ألقاك؟

خالد: تبي تلقاني عند خيمة التموين.

وراح كل في طريقه..

وصل أحمد لم خيمة الفصيل الأول,
وأول ما دخل الخيمة, وقع نظره على محمد, فأشار له بأن يخرج إلي خارج الخيمة.

كان محمد أصغر من أخيه أحمد, ولكنه قريب من ملامحه كثيرا, ويهتم كثيرا بهندامه,
فالذي يراه لا يعتقد أنه جندي في حالة حرب, ولكنه محبوب من الجميع.... إلا أخيه..

محمد(وهو يحاول أن يخفي علامات الاستغراب عن محياة): هلا أحمد.. كيف الحال؟

أحمد: شف.. لو إن المسألة لي كان ما جيتك, ولكن خالد في مشكله, ويبي مساعدتك.

محمد: طيب رد السلام.

أحمد: هذا الي عندي.. وش قلت؟؟

محمد(بعد أن ارتفعت نبرة صوته): إلى متى تبي تصير حاقد علي؟؟.
. أبوك الي مات هو أبوي بعد..إلي متى تبي تعاملني كني أنا الي ذبحته؟؟

أحمد: ممتاز أنك تذكرت أنه أبوك, لأنك ما كنت تتصرف على هالأساس!!

محمد(خفت صوته حتى صار أشبه إلى
الهمس): ياخي ما يكفي العذاب الي أنا فيه؟؟.. يعني تتوقع أنى ما أعرف غلطتي؟؟,
يعني تتوقع أني ذقت لذيذ النوم من ذاك اليوم؟.. يا شيخ صعودي على ذيك الرحلة
قبل وفاة الوالد كان أكبر خطأ سويته في حياتي, ومنيب محتاجك علشان تذكرني.

أحمد(بصوت رقيق): طيب الحين تبي تساعدنا ولا لا؟؟

محمد: وشي المشكلة؟؟

أحمد: تعال وأنت تعرف.

وراحوا متجهين لم خيمة التموين..

وفي هذه الأثناء..وعند خيمة التموين..

خالد: تكفى.. الشي الي فقدته شي عزيز علي مره.

يوسف: والله ودي أساعدك, بس ما عندي ولا سياره جاهزة,
أنت عارف أننا تونا منتقلين, وتجهيز السيارات يصير باليوم الثاني.. بس..

كان يوسف مثال الشخص الذي يعلم كل شئ عن أي شي في محيطه, أما بالنسبة لشكله, فهو يعطيك
الانطباع بالقوة, فهو ضخم الجثة, ولكن بشكل متناسق, ويعرفه كل من في الكتيبة.

خالد: بس ايش؟؟.. تكفى..

يوسف: تعرف عبدالمحسن من مكتب رئيس الكتيبه؟؟

خالد: ايه عرفته.. الولد الصغير..أظنه توه داخل الجيش قبل شهر.

يوسف: ايه هذا هو.. هذا يا طويل العمر معه سيارة الميجور الأمريكي, علشان ينظفها ويعبيها ديزل..
وهو دايم يجي يتلزق فيني أنا والشباب, بس حنا ما نعطيه وجه علشانه صغير.
. أظنه ما كمل 16 سنه... وأنا ممكن أكلمه يعطينا السيارة الليلة..

خالد: تكفى.. ما فيه ألا هالحل.

وفي هذا الوقت جا أحمد ومحمد, وانضموا لخالد ويوسف.. وشرحوا القصة للجميع..بدون ان يبينوا
ماهية الشي المفقود..وذهبوا جميعا إلى مخيم رئيس الكتيبه, بحثا عن عبدالمحسن..

وصلوا إلى المخيم, وأشار يوسف الى
السياره, فذهبوا جميعا اليها.. وكانت سياره من الدفع الرباعي, ومن انتاج السنه ..

وجدوا عبدالمحسن نائما داخل السياره..

وكان عبدالمحسن ضئيل البنية, أبيض الوجه, حتى أن شاربه لا يكاد يبان
, ولكنه دائما يحاول أن يتصرف مثل باقي الجنود, ويخفي خوفه من الجميع..

فتح يوسف الباب وأستيقظ عبدالمحسن بسرعة ورفع مسدسه على يوسف..

يوسف: هدئ أعصابك.. هذا أنا يوسف من التموين ومعي بعض الزملاء.

عبدالمحسن بعد أن انزل المسدس: أنا آسف, منيب متعود أنام في السيارة.

يوسف : ميب مشكله.. نبيك بخدمه..

عبدالمحسن(بعد ان ارتسمت ابتسامه على محياة): خدمه؟؟.. آمر وش دعوى.. وش ممكن أخدمكم فيه.

يوسف: نبي الموتر.

عبدالمحسن: هااااه... الموتر.. ما اقدر أعطيك إياه.. هذا عهده علي من الميجور.
. ممكن يفصلوني إذا ضيعت المفتاح.. عاد كيف الموتر بكبره؟؟..

يوسف: حنا ما راح نسرقه.. حنا نبيه بس ساعتين, ونرجعه على طول..

عبدالمحسن بعد تفكير.. وإلحاح من يوسف: طيب بس اجي معكم.

يوسف ألقى نظره على خالد, فأوما خالد برأسه بالموافقة..

يوسف: ميب مشكله.

ركبوا جميعا السياره متوجهين الى الموقع القديم, دليلهم محمد, ويقودهم عبدالمحسن..

مرت ساعة, قبل أن يصلوا إلى المكان المطلوب..

يوسف: طيب وش أنت فاقد؟؟ علشان ندور معك؟؟

خالد(بعد تردد): رسالة من شخص عزيز.

يوسف: ايش؟؟.. جايبنا هنا.. وتحط مستقبلنا في خطر علشان قطعة ورق؟؟.. أنت انهبلت؟؟

محمد(عاتبا): ما هقيتها منك يا خالد!!!

خالد: أنا آسف يا شباب, هاذي رسالة كتبتها لي زوجتي
قبل ما اجي هنا, وأنا كتبت عليها في الجهة الثانية رسالة لها في حالة صابني
شي لا سمح الله, والرسالة غالية علي بالحيل, ولا ما كان حطيتكم بهالموقف.

عبدالمحسن: طيب يالله بسرعة خلونا ندورها علشان نرجع, أنا قلبي بدا يعورني.

وبدءوا بالبحث على أنوار السيارة.. وبعد مده ليست بالقصيرة, صرخ أحمد: أظني لقيت شي؟

وذهبوا جميعا إلى حيث أشار أحمد, فنظر خالد, ثم
سقط على ركبتيه وحمل الرسالة, وشمها.. وانفرجت أساريره.. وضم الرسالة إلى قلبه.

وقال: هذا عبير الغالية ميسون.







 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 01:55 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة