[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندمااتى علي باشا الى الجزيرة العربية قادمآ من مصر
بتكليف من عباس باشا الاول كي يشتري له افضل الخيول
العربية الاصيلة من مهدها الاول وكان خبيرآبالخيل ومن العارفين
بعادات البدو وتقاليدهم ولهجاتهم فاشترى عددآ كبيرآ من الخيول
وحملها الى مصر لتحسين نسل الخيول المصرية وكا من جملة
مااشترى فرس كان صاحبهاغائبا عن اهله لأداء فريضة الحج
فباعهاشيخ القبيلةنيابة عنه فلما عاد وسأل عن فرسه اخبره بالخبر
ودفعوا اليه الثمن فرفض البيع واخذ المال قاصدآمصر لاسترجاع
فرسه وكان قد مضى على بيعها اكثر من ثمانية الشهرفاحتج
لدا عباس باشا وطلب اعادة فرسه قائلآ:انني لن ابيعها ولااوافق
على بيعهافقال عباس باشانحن لانعرف فرسك لأننااشترينا خيولآ
متعددة وكثيرة لاتحصى فهل تعرف انت فرسك؟
فقال:ان لم تعرفني فرسي فلا فرس لي عندكم وسأسامحكم بها
ولااريد ثمنها فسر عباس باشا من جوابه وامرباخراج الخيل
الى الساحة حيث كانوا يطلقونها لترويضها فخرجت الخيل نافرة
بطرةواخذت تجري بسرعة وتلعب وتصهل حتى سكتت وهدأت
فوقف صاحب الفرس على مكان مرتفع ورفع صوته يناديهابإسمها
ويدعوها اليه فرفعت رأسها وحركت اذنيها لتميز الصوت
حتى اذا كررالنداء صهلت واسرعت واخذت تشمه وتمرغ وجهها
على يده فقبلها وبكى من فرحة اللقاء بها وحسن وفائها له..
فتأثر عباس باشا وصحبه الشد التأثير واعاداليه فرسه
ولم يأخذ ثمنها طالبآ ان يعدهم بمهرة من انتاجها فوعد بذلك
واخذ ذلك البدوي فرسه عائدآ الى الجزيرة بالفرس والمال..
ياه ما اجمل هذه العلاقة وهذا الحب وهل يجود هذا الزمن بمثل هذا الحب[/align]