العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 16-01-06, 12:43 am   رقم المشاركة : 1
عبسه
عضو محترف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عبسه غير متواجد حالياً
مأساة بلا دموووع 000قصه بتقنن00خيال


***
حينما يمتزج الواقع بالخيال..
ويعانق اليأس الرجاء..
ويموت الامل بخنجر الالم..
بعد أن تتهاوى الفضيلة أمام جيوش الباطل..
وتنتصر مستعمرات الحزن في قلب المحب..
تعلن الـدمـــــوع انجرافها أمام سيول المـــأســـاة...
وتتوقف عن الجريان عند ولوج المصائب قلباً لطالما عانق الحـــب...وعاش على الـــود...
ونشأ وترعرع على أسمى وأغلى نبض يسري في عروق الجسد الواحد...
ويعلن انبلاج فجر الحقيقة....
عندها فقــط...
تكون الـــمـــأســـاة بــــلا دمـــــــوع...!!!!
***
الجزء الاول

جالسة على سريرها وبين يديها اخر كتاب اشترته ... وكانت تقراه بكل شغف ومندمجة لحد ما قطع عليها صوت المسج من جوالها اللي كان جنبها على طرف السرير .. وبكل هدوء رفعت الجهاز وقرت الرسالة اللي كانت من وحدة من زميلاتها ورجعت الجوال لمكانه .. ورجعت تكمل قرايه ..

وبعد ربع ساعة تسمع امها تنادي عليها فقفلت الكتاب بعد ما حفظت رقم الصفحة ..
ونزلت من السرير وراحت للمراية تعدل شعرها ورفعته على شكل ذيل ونزلت منه كذا خصلة واللي روعة خاصة بعد ما خصلته بخصل غجرية طالع عليها روعة...
بعد ما شافت ان شكلها حلو طلعت من الغرفة ونزلت من الدرج والا تشوف امها في الصالة الداخلية والمدخن في يدها تدخن البيت..
عفاف: هلا يمه ( وتحب راسها ويدها ) اشوفك تناديني ... عسى ما شر..
أم يوسف: الشر ما يجيك ياحبيبتي ... بس خالتك اليوم اتصلت وقالت انها بتجي العصر إن شاء الله
عفاف: خالتي مين؟؟؟؟
ام يوسف: خالتك منيرة ام سعود...
تمشي مع امها في البيت
عفاف: والله.. غريبة هند ماقالت لي شيء ..!! لا يكون ما يجون مع خالتي ..اهم شيء البنات...
ام يوسف: والله ما ادري عنهم يابنتي .. ان شاء الله يجون..
عفاف ان شاء الله..
ام يوسف: طيب ..روحي الحين تجهزي .. وقولي لخواتك ما شاء الله عليهم ما ادري وين ارضهم ..
عفاف ( وهي بتروح تلتفت على امها ): يمه قلتي لليلى عشان تقول لزوجها .. وينها من زمان ما جت..
ام يوسف: لا ما قلت لها .. امس اتصلت علي وقالت يمكن اليوم يروحون الشرقية عند اخت زوجها يومين وبيرجعون..
عفاف أهااا.. خســـارة والله مشتاقة لشهوده مووووت..
ام يوسف: ان شاء الله اذا رجعت بتمرنا..
.
.
وهي رايحة لغرفتها قالت فرصة امر على خواتي واشوف وش قاعدين يسوون...
وتروح للمجلس الداخلي اللي فيه التلفزيون والا تشوف كل وحدة فيهم جالسة وعيونها على التلفزيون يطالعون مسلسل.. وغادة منسجمة حيل مع الحلقة وما تبغى احد يقطع عليها ... اما سارة فجالسة تحت ومتساندة على وحدة من المخدات ة ومعها مجلة شوي تقرا فيها وشوي تطالع المسلسل ... شوي ولا امل داخلة بسرعة وفي يدها فشار وعصير .. ( يازعم ماتحلا الحلقة بدون اكل )
عفاف( واقفة على الباب ): يالله يابنات ... ترى خالتي منيرة بتجينا اليوم ..
سارة ( فرحانة): والله ..؟؟ صادقة ... ولا تمزحين...؟؟
عفاف ( باستهزاء ): لا انكت...
امل( وهي تاكل ): طيب ما دام انك تنكتين.. اسكتي خلينا نسمع وش صار..
عفاف: لا يا حلوة ما انكت ... امي اللي قالت ..
سارة على طول قامت وهي تقول: بأروح اطلع لي لبس وانزل اشوف امي ... ( وطلعت)
وامل ( تصارخ): ســـيــــتـــي .. يا ســـــيـــــتـىىىىىىىىىى....
غادة ( بكل عصبية ): وانت ما تعرفين تسكتين شوي ... خليني اسمع...
عفاف( باستهزاء): لا يكون الحلقة الاخيرة وانا ما ادري...
غادة( مصدقة): لا .... بس هذا مشهد حلو.. لو تشوفين وش صار.. يوووه فاتك نص عمرك...
عفاف: لا ياحبيبتي... خلي عمري لي ..بس قولي وش صار..؟؟
وتبدى غادة تقص القصة عاد ما تصدق احد يقول لها وش صار في المسلسل ولا الفلم الفلاني...
عفاف ( وهي خلاص ملت): اقول غادة وش رايك لين جا الليل نسهر على وحده من قصصك لهالافلام .. والحين قومي تجهزي ما فيه وقت ...
غادة( بكل برود): ليه...؟؟
امل( بعد ما تضاربت مع الخدامة داخلة ضايقة): افففففف ..الله ياخذها ما تعرف لوتتكلم ...بس شاطرة في العناد.. ولا توزع ابتسامات....
عفاف: من هي....؟؟؟؟
امل: سيتي ومن غيرها بعد..خدامة اخر زمن ...
عفاف: ليه وش سوت؟؟؟
امل: اقولها وين تنورتي ؟؟ تقولي ما في معلوم الحين...!!!!
عفاف: طيب ما سالتي امي؟؟
امل: امي ما ادري وينها؟؟
عفاف: خلاص الحين باطلع واشوف لك امي
( عفاف وهي تكلم غادة): يالله الحين بتجي خالتي ام سعود .. وانت للحين ما جهزتي...
غادة( اللي طار قلبها من سمعت طاري سعود): متى.....؟؟؟!!!!!
عفاف: تو الناس...!!! بسرعة.. بتجي العصر...
غادة: طيب بتجي مي ولا ...لا ؟؟
عفاف: والله ما ادري ما كلمت هند...
غادة( وبسرعة قامت) باروح البس وانزل ..
عفاف: يمه وش جــــاهـا....؟؟!! باسم الله ... انهبلت البنت...
وتطلع عفاف لغرفتها... وهي تضحك على شكل اختها....
ام يوسف لها فترة ما شافت اختها.. اللي دايما مرتبطة مع زوجها في عمله.. ومتفاهمه معه على كل شئ .. حتى العيال متفهمين لهالشئ.. مع اتساع الفراغ اللي يحصلونه في غياب ابوهم الا انهم يحاولون يتعايشون مع واقعهم بكل اريحيه.. وما يحاولون انهم يزعجون احد فيهم.. وخاصة ان ابوسعود موفر لعياله كل شئ يطلبونه .. ومو مقصر عليهم في أي حاجة ..
وام يوسف مو من النوع اللي يطلع كثير من البيت.. فكانت نادرا ما تروح لام سعود..او حتى لتجمعاتهم .. وكانت هالزيارة شئ رائع للعائلتين انهم يجتمعون مع بعض بعد الغياب ..
*******************
في الشرقية " على الكورنيش"
بعد العصر... وفي " الهاف مون"... في هالوقت البحر ما في مثله.. الامواج بدت تهدى .. ولون الماء انعكست فيه صورة الشمس.. والجو كان روعـــة...السماء ملبدة بالغيوم.. والشمس شوي تغيب.. وشوي تطلع.. كانت ليلى جالسة على البحر هي وزوجها وبنتها شهودة اللي توها بدت تمشي ...
ليلى: وينها حنان ما كنهم تاخروا..؟؟
حمد( يطالعها بنظرة) لا تو الناس.. ولا مليتي مني ..؟؟
ليلى ( وهي مستحية ): حرام عليك ...
احمد: لا.. وش دراني ..خلاص باقوم اروح امشي على الرصيف .. وبكلم عبدالله اشوف وينهم ..؟؟
ليلى: لا.. احمد مو قصدي .. انت تعرف ان احنا متفقين نطلع مع بعض واهم تاخروا فخفت عليهم ... بس هذا قصدي...
احمد: اكيد....؟؟؟
ليلى: اكيد ياعمري ..
احمد: تسلمين ياحبي.. اقول ليلى وش رايك نسافر لنا كم يوم ...
ليلى ( بتعجب ): وين ؟! وبعدين دوامك ودوامي ..
احمد : ناخذ لنا اجازة.. على الاقل نغير جو..
ليلى : لا حبيبي مو الحين خلها في الاجازة الصيفية وبعدين ليه تقول نغير جو واحنا وش جايين هنا نسوي ..!!
احمد : ولو .. احنا جينا عشان اختي حنان عازمتنا ومن متى وهي تطلبنا نجي..... بس ..!!!
ليلى : ياسلام ..!! لا ياحبيبي .. انا جايه اغير جو بعد ..
احمد : تصدقين ليلى...( ويقطع عليه صوت جواله يدق ويطلع واحد من ربعه اللي في العمل .. )
احمد ( وهو متضايق ) : وش هالبلشة ..؟؟ حتى في الاجازة ورانا ورانا..
ليلى ( وهي تضحك ) : رد رد على الرجال لا يقول زوجته ماسكته ...ههههه..
احمد : احلى مسكه ( ويناظرها بنظرة تذوب لها القلوب نظرة كلها حب وحنان ... ليلى استحت ونزلت راسها .. اللي خلى احمد يرد على الجوال ..
احمد ( وهو يرد ) : وعليكم السلام ...
........ : .......
احمد : تمام ... الله يسلمك .. وش علومك ؟؟
........ : .......
احمد : لا والله... متى ؟؟
........ : .......
احمد : مــبــــروووووك ...!! الف الف مبرووووك ...
........ : .......
احمد : يااخي مابغى يجي ... هههههه
........ : .......
احمد : الله يجعله من مواليد السعادة ويقر به اعين والديه..
........ : .......
احمد : الحمد لله .. ربك كريم .. الله يخليه لك ..
........ : .......
احمد : الله الله بالمفطح ...
........ : .......
احمد : ايه اجل ما يسوى عزيمة محترمة ...ههههه
........ : .......
احمد : تسلم يالغالي .. ياهلا مع السلامة ...
ليلى : خير ان شاء الله مستانس ..
احمد : ياه ياليلى ما تدرين .. تعرفين زميلنا اللي قلت لك عنه ..
ليلى : أي واحد ..؟؟؟
احمد : عثمان.. اللي عنده خمس بنات ..
ليلى : أيــه ..وش فيه ؟؟
احمد : اليوم جاله ولد ومستانس مرة ياحليله
ليلى : ما ينلام ... الولد غالي .. وربك كريم ..
احمد : أيـه والله ..ههههه ما صدق .. اقوله بتحط مفطح .. يقول عشرة ..ههههههه
ليلى : هههههههه
وشوي والا حنان وزوجها وعيالها واصلين ..
ليلى هي اكبر بنات ابو يوسف عمرها 25 سنه.. متزوجة من سنتين من احمد اللي تربطهم في عايلته معرفه.. وهالزواج قربهم من بعض اكثر...زوجها الولد الوحيد بين ثلاث بنات ثنتين متزوجات… ووحده جالسه مع امها لكذا احمد اضطر يسكن مع امه في بيت واحد… وليلى تشتغل مدرسه.. وعندها بنوته قمر اسمها شهد…
***************
في الرياض ..

في بيت ابو يوسف
امل ( تصارخ ) : ماما .. ماما....
ام يوسف : نعم يايمه .. وش فيك ..؟؟
امل : ماما .. خالتي وصلت .. تو السيارة واقفة ...
ام يوسف : الله يحييهم ..
ام سعود ( وهي داخلة من الباب ) السلام عليكم ..
ام يوسف : وعليكم السلام .. هلا وغلا ..
وتروح تسلم عليها ...
ام يوسف: اجل وين البنات يا اختي ؟؟ ( وهي تلتفت ورى اختها )
ام سعود : وش اقولك بس .. مضاوي عندها المدرّسة ... ما بقى على الامتحانات غير كم شهر ..
وجلسو معها هند ومي وانا جبت معي راكان ...
ويدخلون للصالة ويجلسون يسولفون ..
ام يوسف : الله يحييك يا اختي زين والله شفتك .. تعرفين هذاك اليوم.. يوم اتفقنا نطلع الاستراحة وانت الله يهديك ما جيتي ...
ام سعود : أي والله .. وش اقولك .. يا اختي هذاك اليوم كنت ناوية اطلع .. بس جانا ناس من ربع ابو سعود... تعرفين رجال الاعمال اجتماعاتهم ما تخلص ... فما قدرت اطلع .. لكن قولي لي وش صار معكم ...؟؟ حلوة الجلسة ...؟؟
ام يوسف : وش حلوة ... الا تجنن ...
ام سعود : ومن طلع معكم ..؟؟
ام يوسف ( وهي تقدم الحلى لاختها ) تفضلي ..
ام سعود : الله يزيد فضلك ..
ام يوسف : والله طلع معنا ام ريان وام عبد العزيز وام سلطان وهدى وصفية واختي ام عبد الله وسحر مرت اخوي خالد... بس ..!!
ام سعود : وتقولين بس.. حرام عليك من خليتي ...
ام يوسف : لانك ناقصتنا .. قلت بس ...هههه
ام سعود : الله يسلمك .. طيب ما خذتو امي معكم ..؟؟
ام يوسف :لا والله رفضت.. قالت صايمه وبتجلس في البيت ...
ام سعود : وخليتوها لحالها ...؟؟؟
ام يوسف : لا .. اخوي خالد جا وجلس معها والخدامة عندها ..
ام سعود : زين والله .. اجل البنات وينهم ...؟؟
وتدخل عفاف عليهم ( وكانت لابسه تنورة جينز بقصة من تحت وبلوزة سبورت ورافعة شعرها ..وطالع شكلها روعـــة..)
عفاف : السلام عليكم ..
ام سعود ( وهي توقف ) : وعليكم السلام ... هلا والله .. الطيب عند ذكره ..
عفاف ( بخجل ) : الله يسلمك خالتي ..كيفك ؟؟
ام سعود : الحمد الله .. وش اخبارك عفاف ..؟؟
عفاف : بخير.. خالتي ..( وهي تتلفت ) وينهم البنات ..؟؟
ام سعود ( بابتسامة ) : جالسين مع مضاوي عندها المدرسة ..
عفاف ( بحزن ) : ماعليه خالتي.. باروح اكلم هند .. خلهم يجون اذا راحت ....؟؟!!!!
ام سعود : على راحتك حبيبتي ..
وراحت عفاف عشان تكلم هند .. فلا قتها غادة في الدرج ..وقالت لها عن السالفة ...غادة زعلت وقالت باكلم مي ..
عفاف : لا خلاص انا باكلم هند ..
غادة : خلاص .. بس كنت قايله لمي عن اغراض وابغى اذكرها فيها ..
عفاف : طيب باقول لهند تقول لها ..
غادة ( بارتباك ) : لا .. لا تقولين شي ..اذا ابغى انا باتصل فيها ... ( ونزلت .. تسلم على خالتها ..)
عفاف : اللي يريحك .. وراحت تتصل في هند
عفاف : السلام عليكم
هند : الو .. هلا .. وعليكم السلام ..
عفاف : اهلين هنودة .. كيفك ..؟
هند : الحمد الله .. كيفك انت ..؟؟
عفاف : انا.. زعـــلانه .. وتسكت شوي وهي كاتمة الضحكه .. تعرف هند تموت فيها وتخاف على زعلها..
هند : لا ..فوفو زعلانه ..قولي من زعلك وانا اوريك فيه .. لا يكون مني وانا ما ادري ..
عفاف : ..اممم..
هند : فوفو .. قولي يالله .. روعتيني ..
عفاف : ليش ما جيتو مع خالتي ..
هند: ياه .. حرام عليك ياشيخة .. وانا اقول عندها سالفة ..
عفاف : والله ..طيب اللي يكلمك ..
هند : ههههه.. امــزح معك والله .. تعرفين هالزينه .. مضاوي .. عندها مدرسة ورافضة اننا نطلع من دونها ..
عفاف : وهي مطولة عندها ..
هند : لا .. يمكن على المغرب تروح
عفاف : خلاص باقول لخالتي تروح السواق لكم .. السهرة عندنا اليوم ..
هند : وااااو .. يالله باقول لهم ..
عفاف : مع السلامه
هند : مع السلامة
عفاف بعد ما قفلت الخط رجعت تنزل عند خالتها عشان تقول لها ..
عفاف بنت حبووووووبة وعسل.. فرفوشة.. تحب تظهر للكل عكس اللي داخلها من حزن.. دايما مبتسمة.. عمرها 22 سنة.. واغلى صديقة عندها العنود.. الي تموت على ترابها... كانت مخطوبة لعبدالعزيز ولد عمها.. لكن وفاة ابوه " عمها " ا جلت كل شئ...الى اجل غير مسمى....!!!
*************
في بقعة ثانية من بقاع الارض.. وعلى بعد مئات والاف الكيلومترات من ثرى السعودية الحبيبة.. وفي ديار الغربة المريرة..
كان عبد العزيز واقف على البلكونه.. يستمتع بمنظر المدينة.. وفي يده مذكرته اللي ما فارقته يوم.. لانه يعتبر هالايام لحظات بالنسبة له.. لانه ما باقي شئ على رجوعة لارض الوطن.. ولاهله.. واحبابه ..
احبابه ..!!
استوقفته هالكلمة ...
يااااه ..متى بارجع .. وازيل هموم وآلام ايام وليالي ...
سحب الكرسي اللي جنبه.. وجلس مقابل الشارع.. واستند بظهره للكرسي.. ويده ورى راسه.. غمض عيونه .. حاول يسترخي قد ما يقدر .. هو عارف ان افكاره لو تسلسلت ماراح تخليه يكمل دراسته .. واعماله ..
وهو في اقصى اندماجه مع احلامه ..
فجأة .. فتح عيونه على صوت الباب انفتح وبعدين تسكر بقوة فضيعة ..خلته يوقف بدون ادراك .. حاول يعرف من اللي دخل .. راح يمشي ..
.... : هلا.. للحين ما نزلت
كان هذا صوت سامر جاي من وراه
عبدالعزيز التفت عليه وشاف لبسه مبهذل وحالته لله .. للحظة كان مو مستوعب ان محمد مو معه لكنه تدارك نفسه وسأل سامر
عبدالعزيز : سامر ..!! ويــــن محمد ..؟؟
سامر.. ووضحت عليه علامات الارتباك : هاه .. بيجي بعد شوي .. قالي اسبقه ..!!
عبد العزيز وهو مو مصدق سامر اللي ما ينوثق فيه ابد : اها .. ( ويناظره بطرف عينه ..وهو يقترب منه ..) شوف يا.. لوحصل لمحمد شئ ما تلوم الا نفسك ..!!!!
والتفت عنه وراح داخل لغرفته .. وسامر في قمة ذهوله ..
************
في غرفتها.. توها واصله لها.. خذت جوالها وطلعت للبلكونة .. ودقت على رقم البيت طلع مشغول .. فدقت على جوالها ..
مي بنعومة : اهلين حبيبتي ..
غادة : هلا فيك .. كيفك ..؟؟
مي : تمااااام ..
غادة : بتجون .. صح ؟؟
مي : هههه أيه ... وش فيك تقولينها من غير نفس ..؟؟؟
غادة : ما ادري عنك .. هاذا انا دقيت عليك .. مو تقولين لي مثل كل مرة.. " نـسـيـت " ... وتقلد صوتها
مي : هههههه .. لا ما راح انسى .. بس .. فيه عائق صغير ..
غادة بيأس : وش هوووو ..؟؟
مي : لازم اقول لسعود .. لان الالبوم حقه وفيه صور له .. وهو كذا مرة حذرني اطلعه من البيت ..
غادة : ياربي .. واذا ما وافق ..؟؟ يعني ما اشوفه ..
مي : لا ياعمري .. باحاول اقنعه .. وسكتت شوي .. بعدين كملت .. على الاقل عشــــانك ..!!
غادة حست باحراج فضيع وان خدودها حمرا من الحياء حتى ما قدرت ترد ..
مي : هلوووووو .. هل تسمعني ..؟؟؟
غادة تعرف حركات مي ويمكن تفضحها بحبها لسعود وتقوله كل شئ ببساطة ..: ايه معك .. يالله انتظرك .. باي ..
مي : باي
غاده البنت الثالثة في عايلة ابو يوسف.. عمرها 20 سنه.. ومي بنت خالتها تقريبا في نفس عمرها.. صديقات في داخل العايلة بس.. لكن برى لكل وحده عالمها الخاص فيها وصديقاتها الخاصات… غادة انسانه رومانسيه حالمه.. لكنها بسرعه تتنرفز.. وهالش يعتبر نقطة ضعفها عند مهند وسعد اللي ما يحصلون فرصه وما يلعبون فيها عليها..او يسوون فيها مقلب محترم…وطبعا تموووووووت في شئ اسمه "سعود" ولد خالتها.. وهو ولا داري عن هوا دارها…
***********************
كانوا الشباب في المقهى مجتمعين وسوالف وضحك وشايلين المقهى بصوت ضحكهم العالي ...
مهند : اقول شباب ما ودكم نطلع رحلة نغير جو ..
ماجد : وين تبينا نروح يا ابو الشباب ..؟؟
مهند : نطلع البر.. نخيم والله الجو هاليومين مافيه احلى منه ..
هشام : طيب .. على أي بر ناوين ..؟؟
سعد ( اللي توه جاي من برا) : هاااه .. وش قلت ..؟؟ كني سمعت طاري بـــر ...!!
مهند : سبحان الله .. يا اخي انت ما تبطل اللقافة ...
سعد : نعم.. نعم .. وش قلت ..؟؟ ( ويحط يده وراء اذنه كانه يقول سمعني )
مهند : ابد .. سلامتك .. هههههه
ويرن جوال مهند ..
مهند : عن اذنكم شباب ..
ويرد وهو طالع : هلا يمه .. وعليكم السلام ..
ام يوسف : .. متى بتجي ..؟؟
مهند : خير يمه .. وش فيكم ..؟؟
ام يوسف : لا وانا امك ما فينا الا العافية .. بس بغيتك تجي البيت سعود ولد خالتك بيجي وابغاك تجلس معه ..
مهند : خلاص .. ولا يهمك الحين جاي ..
ام يوسف : الله يحفظك .. مع السلامة ..
مهند : الله يسلمك .. وقفل الخط ورجع عند ربعه ..
مهند : آسف يا شباب مضطر استأذن ..
منصور : افـا .. وين تو الناس ياخوي ...
مهند : الله يسلمك .. بس وراي شغل ..
ماجد : الله معك .. بس لازم بكرة نشوفك عشان الرحلة ..
مهند : ههههه .. ولا يهمك حبيبي ..
سعد : خذني معك ..
وطلعو الثنين من المقهى للبيت ..
مهند الولد الثاني لابو يوسف بعد يوسف طبعا… لكن في الترتيب يجي بعد ليلى... عمره 24 سنه… انسان مزاجي…لكنه حبوب وطيب ودايما راعي سوالف مع خواته بعكس يوسف اللي شخصيته تميل للجديه شوي.. وسعد ولد عمه وراضع معه.. سعد شئ ثــــاااااااني.. انساااااان مرح جدااااا ومزّااااح.. وراعي مقاااااالب ما حصلتش…وفي نفس الوقت دبووووب…وهذا الشئ اللي معقده..لكنه ما اثر ابدا على خفة دمه وروحه المرحه…
*********************
واقف عند الدرج يصارخ .. وينادي على خواته ..
سعود : يالله خمس دقايق .. لو ما ركبتو بامشي ..
مي اللي نزلت من الدرج والعباية على الكتف والطرحة في يدها وهي تعرف زين ان سعود بيذبحها ما يحب هاللبس عليها .. بس قالت مافيه مجال اقوله عن الالبوم الا الحين مادام انه مافيه احد معه ..
مي : اقول سعووودي ..؟؟
سعود بضيقة : خيــر .. اكيد ورى هالتدليع حاجة .. قولي ..
مي : لا حرام .. ظلمتني .. بس كنت ابغى اقولك اني باخذ الالبوم معي ..
سعود : وخير يا طير .. واذا خذتيه وش بيصير ..؟؟
مي مو مصدقة انه قالها تاخذه وقالت اكيد مو طبيعي .. ولا هاذي اثار الحب ..؟؟ : جد والله ..؟؟
سعود : جد ولا عم ..!! خلصيني وين خواتك ..
مي : خلاص بينزلون الحين ..
سعود : وبعدين تعالي .. انتي ليش مستغربة .. هاه ..؟؟
مي عرفت انه توه يستوعب اللي انقال : ما ادري عنك .. انت اللي كنت تقول لا يطلع الالبوم برى البيت .. وما ادري ايش ..؟؟
سعود : ياغبية .. انا قلت برى البيت .. يعني احد برى العايلة .. مو من الاهل ..
مي : اها .. اصلا اللي طالبته مو بس من الاهل .. الا هي الاصل ..
سعود كان يطالعها ببلاهة ومو مستوعب الجملة الاخيرة .. لانه كان يناظر من وراها مضاوي نازلة من فوق : وين هند وراكان ..؟؟
مضاوي : راكان راح مع امي .. وهند راحت لفيصل تشوفه اذا يبغى شئ قبل نطلع ..
سعود فتح عيونه الكبار على وسعهن ..: ليش ..؟؟ هو مو رايح ولا شلون ..؟؟
مضاوي : ايه شكله ما يبغى يروح ..
سعود على طول طلع فوق عند فيصل يعرفه زين ما يقتنع بسهولة ..
فيصل عمره 24 ومن عقب الحادث اللي صار له وهو منعزل في غرفته .. وما يحب يطلع ولا يدخل .. ولا حتى يستقبل ربعه اللي ما ملوا من رفضه لمقابلتهم .. ودايما يجون يسألون عنه .. حتى المستشفى رافض يروح له .. وقف على آخر مراجعة له يوم شاف العلاج بيطول .. يـأس من انه يكمله .. واهله كلهم ما قصرو معه .. ابوه وامه وجدته وخوانه وحتى خالته حاولو معه لكن ما فيه امــل .. عنيد وراسه يابس ...على قولة جدته !!
سعود وصل الغرفة على كلام هند وهي تحاول معه
هند : زين ما فيه الا خالتي وعيالها .. حتى زوجها مو موجود ..
فيصل : هند .. ارجوك لا تضغطين علي ..
كان جالس على السرير ومتغطي بالشرشف .. ويديه مشبكة ببعض ..ومنزل راسه مركز نظره في يديه .. وهو يعبر لهند كأنه ما تكلم من سنة .. ووده احد يسولف عليه اويكلمه ..
سعود دخل : السلام عليكم
وعطى هند اشارة عشان تطلع وتخليهم لوحدهم .. طلعت هند وسكرت الباب وراها ..
جاء سعود وجلس جنب فيصل على السرير .. وحط يده على كتفه .. وقاله بكل حنيه ..
سعود : ليش وانا اخوك .. لين متى بتتم على هالحالة ..؟؟
فيصل حس باخوه اللي ماله غيره بالدنيا .. ورفع نظره له .. وشاف سعود يناظره بنظرة عتاب .. وفيها نوع من الحنان .. ما قدر يستمر في النظر له فنزل عيونه بسرعة ..
سعود وهو يمسح على يد فيصل : تقدر تقولي قعدتك هذي وش فادتك به ..؟؟؟ يا اخي قوم اطلع .. وشوف العالم والناس .. واستمتع بحياتك .. وكان متعمد يطلع هالكلمة ..
فيصل بسرعة سحب يده من يد اخوه ولف بوجهه ما يبغى يرجع للذكرى الاليمة وهو يتمتم : وش اللي ضيعني غير الاستمتاع والـ...؟؟!!
سعود قاطعه قبل يكمل كلامه : لا .. انت ما ضعت .. انت للحين بنعمة الحمد الله .. ولا تنسى فضل الله عليك غيرك يموت بالحوادث .. وانت ما شاء الله ما فقدت ما فقد غيرك .. بعضهم يفقد عقله مو بس المشي .. يا فيصل .. يا حبيبي .. انت لازم تطلع للعالم وتثبت للجميع انك ما تقل عنهم .. ولازم ايمانك بالله ما يضعف عند هالنقطة وبس ..
فيصل بالم : تبيني اطلع ..؟؟! وش راح يقولون عني .. يا اخي الناس ما ترحم ..!!!!
سعود باقناع : وانت وش لك والناس .. اذا تنظر للي ما يرحم .. فاقولك يا كثر اللي يرحم .. والحمد لله الدنيا ما زالت بخير .. واهم شئ انت من تكون ..!! مو مهم الناس وش تقول عنك ..!! لو كل واحد قال مثل كلامك .. مستحيل احد راح يعيش ..!!
فيصل : .........
سعود : طيب هالمرة على الاقل عشاني .. وعشان امي اللي ما قصرت معك ..واوعدك من البيت للبيت ..مانروح منا ولا منا ..
فيصل حس براحة من كلام سعود بس مازال متردد ..
مي تطل من الباب وفي يدها البوم الصور : يالـلــــه تأخرنا ....
سعود وهو يوقف: يالله جايين .. ويكلم فيصل ..هاه .. بتردني ..؟؟
فيصل : خلاص خمس دقايق وجاي ..
سعود : يالله بانتظرك لين ما تلبس وننزل سوا ..
فيصل راح يلبس .. وطبعا سعود حاول يساعده لكنه ما وافق .. ونزلوا من اللفت اللي ابوه حطه له مخصوص ينزل فيه ويطلع على راحته.. مو من صغر بيتهم.. لكن للظروف احكام...
نزلو وركبو السيارة.. وراحو لبيت خالتهم .. وسعود متحمس لردة فعل أمه ..
*****************
مشغلة التلفزيون على قناة المجد للاطفال لبنتها وهي جالسة تقرا مجلة وتشوف بنتها كل شوي تكلمها
عبير : ماما ثوفي ..ههههه
مها وتناظرها بطرف عينها حتى من دون لا تبتسم : طيب ياماما ..
عبير مسكينة ما تدري ان امها مطنشتها ورجعت تطالع التلفزيون ..
دخلت العنود المجلس وهي تدور على شئ .. تتلفت في كل مكان .. قلبت مكتبة التلفزيون فوق تحت .. ولا حصلت شئ .. في الاخير ملت ..
العنود وهي تجلس على الكنبة وتحط المخدة في حظنها : ياربي وين راح .. ابغى اعرف ..؟؟!!
وطبعا مها لامجيب ولا كأنها تسمع أختها .. اللي حز في خاطر العنود تطنيش اختها لها .. حتى السلام ردته من غير نفس ..
عبير : آلتي .. ثوي لي .. مثل ياثمين ..!!
العنود بكل حب لبنت اختها : يا قلب خالتي انتي .. وهي تجلس جنبها وتسوي مثل حركات الصغار .. بس ياسمين شعرها طويل .. وانت قصنووون ..
عبير وبكل براءة : اذا نمت وبعدين قمت .. يثير ثعلي طووووووووويل ( وهي تفتح يديها على وسعهم ..؟؟!! )
العنود ما استحملت هالبراءة كلها وضمتها لها وهي تمسح على شعرها وتطالع اختها اللي ولا كأن عندها بنت لازم تراعي مشاعرها ..
هذا حال مها من يوم ما اطلقت او بمعنى اصح خلعت من زوجها وهي مهملة بنتها وصايرة شخصيتها زفت .. تعصب على أتفه الاسباب .. وما تطيق تشوف احد ولا تكلم احد .. وكأن اللي هي فيه مو من صنع يدها ..

الجزء الثاني

في بيت ام يوسف وصل مهند وراح للخدامات وقال لهم يجهزون القهوة والشاهي للشباب .. وسعد راح للملعب اللي وراء البيت وولّع الانوار وراح يجيب الكورة من السيارة ..
مهند وهو طالع من المطبخ ويشوف سعد رايح جهة البوابة : ويـــن يا ابو الشباب .. ؟؟
سعد يلتفت وراه : باجيب الكورة وبجي
مهند يطالعه بعين : علينا ....؟؟!!
سعد : اقول عن الـ.... ولا ترى والله محد يفكك مني ..
مهند : هههههه .. خلاص خلاص .. رح جب الكورة ...
رن جوال سعد وكان سعود المتصل ..
سعد وهو يصك باب السيارة: مرحبـــا ..
سعود : هلا والله .. كيف الحال ..؟؟؟
سعد: الحمد الله .. ها .. وينكم..؟؟
سعود : شوي باقي شارعين .. اقول سعد ..!!
سعد : سم ..
سعود : امي .. وينها ..؟؟
سعد : في البيت ..
سعود : طيب.. ومهند ..؟؟
سعد بدى يشك :هنا .. سعود.. فيكم شئ ..؟؟
سعود : لا سلامتك.. بس (وهو يلتفت على فيصل ) جايب معي فيصل .. وابغاها مفاجأه .. للكل واولهم امي ومهند .. وخاصة مهند ..تكفى لا يدري ..
سعد وهو يوصل عند مهند ويبتسم : ابشر ولا يهمك .. ويقفل الجوال
مهند واقف ويطالع سعد... اللي يحاول يكتم ابتسامته ..
سعد : خير وش عندك ..؟؟
مهند : انا اللي وش عندي .. ولا انت ..؟؟
سعد يلعب بالكورة من بعيد من وسط الملعب : هذا سعود ..( وقف شوي بعدين رفع راسه وكمل ) ..
ويقول.. انهم.. ما راح يجون ... تعرف فيصل صعبة يجلس لحاله ..
مهند حزن.. وجلس دقايق يطالع في سعد ..بعدين لف وراح للبيت ..
سعد طلعت ضحكته اللي كان ماسكها .. وقام يناديه : مهند .. ياهوووه .. ههههه.. تعال باقول لك ..!!
مهند ما رد عليه ودخل البيت وقالهم انهم مو جايين الكل عصب .. وزعل ..
وغادة انصدمت توها بتشوفه ..!! وفالاخير ما يجي .. راحت تتصل في مي بس ما ردت عليها .. فجلست متضايقة ومعصبة على الاخر ..
اما ام سعود حز في خاطرها حال ولدها .. ونزلت راسها تداري دمعتها .. تعرف ولدها وطبعه .. ما يحب احد يرحمه لو من كان ..!!! كبرياءه ما يسمح له..!!!
ام يوسف جلست جنب اختها تحاول تغير من نفسيتها ..وتطلعها من حزنها .. وتخفف عنها ..
وعفاف .. كانت تتابع الكل بصمت وهي في داخلها مو مصدقة اللي يصير... حاولت تلحق مهند تفهم منه الموضوع بس ما فهمت .. طنشت وجلست تسولف عادي .. في خاطرها تضحك على اشكالهم .. الحزن والكآبة مغطي عليهم .. بس بعدين انتبهت على امها وهي تتكلم مع خالتها وخالتها تصد عنها لا تشوف الدمعة اللي في عينها ..ولامت نفسها ليش انها مو مهتمة بمشاعر غيرها .. وقامت تجلس جنب خالتها من الجهة الثانية .. ولو هذي عفاف .. ومعزتها تسوى الدنيا كلها ..!!
بعد دقايــــق ..
... : السلام عليكم ..!!
الكل التفت للصوت و وقفو يطالعون بعض... بعدين انفجرو ضحك ...
عفاف وهي تقرب من هند بتسلم عليها : والله كنت حاســه انه مقلب ...!!
هند : هههههه .. اهلين ..
ام سعود با بتسامه : زيـن جيتو.. والله ضاق صدري ..
هند وهي تحب امها على راسها : ما عــــاش من يزعل ست الحبايب ..
الكل جلس وانبسطو على سوالف وضحك .. الا غادة اللي مي تحاول معها من ساعة تكلمها.. وهي مو راضية ترد عليها .. او تلتفت حتى..
مي اخر شئ قررت تقول لها وبهمس : والله هو اللي قالي ما ارد .. وحلف ياخذ الجوال ويرد اهو ..!!
غادة بسرعــــه التفت لها وقالت بدون شعور : كان خليته يرد ..!! وعضت على شفايفها بحياء ..
مي : ههههههههههههه.. يالخبلة .. صدق الحب اعمى ..
.
.
.
برى عند العيال .. كان مهند يركض وراء سعد .. وهو يتحلف له ويسب فيه .. وسعود يحاول يصالحهم ..
وفيصل مبسوط .. ويقول في نفسه " والله اني محروم .. اجل احد يخلي هالضحك والفرفشة .. ويصك على عمره بعيد عن الناس ..." انتبه للكلمه..النـــاس .. وطلعت منه آآآهه ممزوجه بالم ..
سعود : سلامتك من الاه .. يا اخوي ..
فيصل وعيونه على مهند وسعد : تصدق سعود.. وربي اشتقت لجمعتنا قبل .. حتى الشباب تولهت عليهم واحد واحد .. اشتقت لطلعاتنا مع بعض .. سفراتنا للشرقية.. رحلاتنا .. نومنا في البر .. جمعت الشباب على الضو في الليل .. واحنا ننصب الخيام .. واحنا نقومهم من النوم ..واحنا.. ( وابتسم بمرارة ) واحنا نطلع نطعس .. ونزل راسه يطالع رجليه.. رجليه اللي كانت في يوم من الايام اقوى رجلين تدوس على البنزين .. واحسن رجلين تبدع في التطعيس والتفحيط... والحين.. انتهى كل شئ .. بالنسبة لفيصل ..
مهند وسعد وصلو عندهم وجلسو معهم على البساط اللي هم فارشينه على الارض .. طبعا جلست الارض ووسط العشب الاخضر شئ لا يضاها ..
جلسو يسولفون شوي .. ويتقهوون .. ومهند كل شوي يتضارب مع سعد .. وفيصل يموت عليهم من الضحك .. بعدين طلع الكل للصلاة في المسجد .. حتى فيصل اللي اقنعوه انه ما يفوت عليه صلاة الجماعة ..
.
.
داخل البيت ..
ام يوسف وام سعود دخلو يصلون ..
ومي راحت مع غادة فوق .. اللي جرجرتها من يدها.. عشان تشوف الصور على راحتها.. وتستمتع بكل لحظة تشوف فيها حبيب القلب .. بس اصابتها خيبة امل .. يوم قالت لها مي انها نست الالبوم ..
غادة معصبة : تعرفين انك .... ( وما كملت كلمتها ..) أخ يالقهر .. لو مو متصلة فيك يمكن .. بس.. ياربي وش اقول فيك ..( وهي تصارخ وتتحرك يديها بعصبية ) وش اقول .. وش اقوووول ..؟؟؟؟
مي بكل برود الدنيا : انت ليش تقاطعيني .. تدرين .. اصلا الالبوم انا ما نسيته زين .. وبـ ...
قاطعتها غادة وهي تجلس جنبها على السرير : طيب ويييينه ......؟؟؟؟؟؟
مي : هههه تــحــت في السيارة ..
غادة تمسك يدها وتقومها معها .. : طيب قولي من الصبح ..!!
مي تضحك ومستسلمة لها : صدق خبلة .. وما عندك سالفة ..!!
.
.
البنات تحت يسولفون وما انتبهو الا على غادة ومي يركضون من الدرج .. ويضحكون ..
عفاف : غادة .. وش فيكم ..؟؟
غادة من الاستعجال ما ردت.. ومي تضحك ..
هند : هههه ياربي اشكالهم تضحك .. وش فيهم ..
عفاف : ما عليك منهم .. يعني ما تعرفين سوالفهم ..
امل : ما شافتكم امي سارة .. كانت تذبحك يا غدو ..
عفاف : أي والله امي سارة كم مرة قالت لكم اتركو عنكم هالحركات ..
غادة بدهشة : واحنا وش سوينا ..
مي باعتراض : قولي .. وش سويت .. مو سوينا .. لا تعممين..
غادة تأشر لمي .. وتسوي لها حركات .. تتوعدها ..
غادة : اصلا هذي رياضة ...!!
سارة : تنططين .. وتقولين رياضة ..
الكل : ههههههههههههههههههه
غادة : طيب .. يا سوير .. ما شاء الله .. ساكته ساكته وفي الاخير .. نطقت .. واعوذ بالله .. منها ..ومن كلامها ..
امل : وووييييووووووو.. فشلووووك ..ههههه
غادة : حدك عاد .. ما ناقصني الا البزران يتكلمون ..!!
وقامت تطلع وخذت مي معها ...
امل بحزن : شفتي عفاف .. مو قلت لك ..
عفاف : انت الغلطانة .. ليش تكلمينها .. وهي معصبة ..
امل من غير نفس: اصلا هي دايما كذا.. بس ما تبون تقولون ..
هند : الا اقول عفاف .. وين ليلى .. ؟؟
عفاف : المدام في رحلة خلوية .. على كورنيش الشرقية..
هند : ههههه .. وين رحلة خلوية والآنسة شهد وين راحت ..؟؟
عفاف : هههه .. لا تخافين عليهم .. ذكرتيني خليني ادق لها .. اغايضها شوي ..
وراحت تدق وحصلت في جوالها مسج من رقم غريب ...!!!!!!
.
.
غادة برى في الملحق ومعصبة .. ومي قدامها تحاول تهديها ..
مي : خلاص انسي.. وخلينا نروح نجيب الالبوم من السيارة قبل يجون ..
ومشت معها غادة .. لحد ما وصلو للسيارة .. وحصلوها مقفلة ..
مي : باروح اجيب جوالي وانت خلك هنا ..
غادة : خذي جوالي .. واتصلي فيه ...
مي : لا .. باروح اجيب جوالي .. وانت انتظريني ...
راحت مي فوق .. وخذت جوالها ودقت لسعود .. وقالت له وهو راح على طول للسيارة .. قبل ما تطلع مي ..
.
.
ام يوسف وام سعود طلعو للعيال من الباب الخلفي .. وكانن منسجمات بالسوالف .. ولا انتبهن على اللي جالس على جنب الملعب .. ووقفن شوي يطالعونهم يلعبون .. وفجـــأة التفتت ام سعود .. وظلت تطالع في ولدها مو مستوعبة .. وهو منسجم مع اللي في الملعب.. وما حست الا وهي تمسك يد اختها بقووة .. التفت لها ام يوسف .. وانتبهت انها تطالع وراها .. فالتفت على الطرف الثاني .. وابتسمت وهي تشوف فيصل .. يضحك بانبساط مع العيال .. ومسكت يد اختها .. ومشت معها .. لوين ما هو جالس ..
.
.
وصل سعود للسيارة وشاف وحده واقفه جنب السيارة من جهة الراكب ولابسة جلال الصلاة ووجها وجزء من شعرها طالع .. وشكلها سرحانة.. وكان شكلها روووووعة من على جنب .. والهواء يلعب بخصلها اللي طايحة على وجهها.. ظل مبهوور بشكلها وواقف يطالعها .. وبعدين قال " اكيد هذي مي تنتظرني "
لما قرب يوصل .. حس بشعور غريب.. لكنه قاوم هالشعور .. وطرد الافكار من راسه .. ووصل للباب وجاء يفتحه .. لكنه رفع راسه للحظة وهو يقول : بسر عة لا تعطليــــ ....
وقطع كلامه لانه اللي قدامه ما كانت مي .. كانت انسانة ثانية في قمة الجمال والنعومة ..
ظل على هالوضع ثواني .. وعيونه مسمره في عيونها .. ولا واحد قدر ينزل عيونه عن الثاني ..
هو ما يدري وش اللي يصير قدامه ..
وهي ما تعرف ليش حست هاللحظة رجليها خانتها.. وشافت نفسها عاجزة عن المشي .. متجمده في مكانها..
وفي النهاية نزل سعود عيونه .. وهو يحاول يتناسى اللي شافه .. وفتح باب السيارة .. ومن دون شعور ركب في السيارة .. يسترجع اللحظة اللي مرت .. وما يدري اذا هو في حلم ولا علم ..
غادة من نزل سعود عيونه .. حست بان القيد اللي قبل شوي قيدها انفك.. وزال عنها.. ولفت على ورى وراحت قريب من شجره عند المدخل .. وهي تحاول قد ما تقدر تعيش هاللحظة .. صحيح هي كانت تتمنى تشوف الصــور .. لكن.. الحين خلاص الاصل وشافته .. وش تبغى في الصورة ...؟؟
.
.
ام يوسف : هـــــــلا والله بالــــغـــــالي ..
فيصل التفت بسرعة لمصدر الصور وانبهر وهو يطالع امه وخالته مقبلين عليه .. وتمنى فهاللحظة لو يقدر يمشي .. بس عشان يوصلهم .. قبل لا يوصلونه .. وابتسم غصب عنه : هلا فيك ياخالتي ..
وسلمو عليه وامه بدموعها.. مو مصدقة انه طلع من الصكة اللي معيش نفسه فيها ..
فيصل يطالع امه : افا يا ام سعود .. لو اني داري اني بطلع دموعك .. كان ما جيت ..!!
ام سعود تمسح دموعها : لا يا يمه .. هذي دموع الفرح .. من فرحتي فيك ..
فيصل : يعني مبسوطة يايمه ..؟؟
ام سعود بحب ظـــاهر : أيـــه والله يشهد اني فرحاااانه حيييييل .. الله يتمم عليك يا يمه ..
فيصل يبتسم : وشلونك يا خالتي ... والله من زمان عنك .. وحشتني الجلسة معك ..
ام يوسف : الله يسلمك .. ما تقصر والله .. وانا اكثر يا حبيبي .. والله يعلم وش كثر فرحنا بك ..
.
.
مي وصلت .. وشافت سعود في السيارة .. التفتت وما شافت غادة .. قالت "اكيد تأخرت عليها ودخلت .. " جات عند سعود اللي كان منزل راسه ..
مي : سعووووووودي ..
سعود رفع راسه بسرعـــــة وظل يطالع في مي دقايق وفي لبسها وشعرها .. يبغى يتأكد ان اللي شافها.. كانت مي.. لكن خاب ظنه .. وقال بيأس وهو يغمض عيونه الوساع : نــــعــم ..؟؟
مي : سعود .. شفيك ..؟؟
سعود بضيق : ما فيني شئ .. !! انت تبغين شئ ..؟؟؟
مي وعلى راسها عـــلامـــــات تعجب : انا ..!! ابغى الالبوم .. هههه .. اجل وشو له جايه ..؟؟
سعود : يالله خذيه .. وخلصيني ..
مي تطالعه باستغراب وتقول في نفسها " توني مكلمته ووش زينه .. وش اللي قلبه .." بعدين تذكرت وفي يدها الالبوم : سعود ..ما شفت احد هنا يوم جيت ..
سعود يطالعها بعين ويسألها بخبث : احد مثل مين يعني ...؟؟
مي بدون ادراك : غادة.. كانت معي هنا ولا ادري وين راحت ...
سعود سمع الكلمة الاولى والباقي ما يدري عنه .. ورجعت له اللحظة .. وسافر معها بعييييييييد ...
مي وهي تهزه : سعود .. اكلمك ..
سعود : هاه .. ما ادري.. ما شفت احـــد..!!!
مي راحت عنه وهي تقول وش فيه هذا مو طبيعي .. لا اكيد فيه شئ ...
غادة اللي كانت وراء الشجر في الممر سمعت كل الكلام .. وما تدري ليش سعود ما قال لمي .. ولا حتى قدرت تشوف ردت فعله .. لانه الاشجار كانت تحجز بينها وبينه ... وفي هدوء دخلت البيت قبل لا احد يشوفها ...!!!
.
.
.
سعد كان جاي ركض من الملعب يوم شاف ام يوسف وام سعود ( اللي اهم امه وخالته من الرضاع ) جالسين مع فيصل قال فرصة احرق اعصابهم شوي ..
سعد وهو يوصلهم يلهث : اهلييييين صبايا .. كيفكون..؟؟
ام يوسف وهي توقف تسلم عليه : حياك الله يا وليدي .. الله يهديك ما تبطل هالحركات ..ههههه
ام سعود وتسوي نفسها زعلانه : هلا سعيدان .. !!
سعد وهو يحط يده على راسه : افا افا .. من هو سعيدان .. لا يكون انا ..؟؟
مهند اللي جاي من وراه : وييييوي .. والله وعرفو لك ..
ام سعود : اجل وانا خالتك ما تنشاف .. ما تقول عندي خالة باروح اسلم عليها ..
سعد وهو يحبها على راسها : ولا يهمك افا والله .. بس مثلك عارف .. ( ويغمز لها ) حرم رجل الاعمال الشهير ابو سعود من تفضى له ...
ام سعود : هههه .. خل عنك عاد .. انت وصلت ورديتك ..
سعد : ولا يهمك ما لك الا اللي يرضيك ..
ام يوسف تكلم مهند : الا وين اخوك ؟؟
مهند وهو ياكل : هممم .. أي واحد فيهم ..؟؟
ام يوسف : ومن غيره يعني بسام ..؟؟
سعد : يعني وين بيكون عالم زمانه .. قبال هالكمبيوتر .. كنهم ما اخترعوه الا له ...
سعود : وانت الصادق .. لو تشوف شكله الحين بالنظارة ..شئ .. هههه ..
الكل ضحك وجلسو يتقهوون ويسولفون مع بعض ..
.
.
.
ركضت بسرعة لغرفتها .. ودقات قلبها تتزايد .. مو قادرة تعبر عن شعورها .. ما صدقت توصل للسرير وترتمي عليه .. وهي حاضنه المخدة بكل قوتها .. وتحاول تخفي ابتسامتها .. هي ما تعرف هالشعور .. هو فرح .. ولا خوف .. ولا شئ ثاني ..
انفتح الباب بقوة ..
رفعت راسها تشوف مين ..
كانت مي واقفة قدامها .. دخلت وسكرت الباب وراها ..
مي وهي تجلس على السرير : والله كنت حاسة .. لما ما شفتك قلت اكيد البنت راحت في خبر كان..
غادة مو قادرة تعبر لها ......
مي وهي تهزها : هي .. اكلمك انا ..؟؟
غادة : شـ.... شفـتـــــه ... ياربييي ..
مي تطالعها باستغراب : شفتي مين ؟؟؟
غادة ترمي المخدة وتجلس قبالة مي : وربي ما اتصورت اشوفه على الطبيعة .. ياربي على حلاته .. ما كذب قلبي يوم حبه ..
مي تدزها على كتفها : يالخاينه .. شفتيه من وراي .. وكلمتيه بعد ؟؟
غادة بانكار : لا وش اكلمه .. صاحية انت .. بس والله لحظات ولا احلى ..
مي : طيب انت وياه ... علينا ..
غادة : يااااااه ..
مي : خساااااااااارة فاتني الموقف.... طيب يا غدو...
غادة : هههههه....
مي : اقول قومي خلينا ننزل تحت ..ياليلى زمانك .. ما فينا عليهم بعد .. يقولون وش عندهم ..؟؟
صحيح مي تعرف عن غادة وحبها لاخوها لكنها مو مهتمة لها كثر اهتمام غادة بهالشئ وغادة عارفة انها تسولف معها لكنها ما تتعمق في أي سالفة تخص الاثنين لان مي عايشه في عالم ثاني ومو هامها الا نفسها وبس ..!! اما غادة فهذا حلم حياتها اللي مستحيل تتخلى عنه بسهولة.. وتحاول بكل طريقة انها تلفت نظر سعود .. او على الاقل تملي عينها من شوفته.. لكن حبها له ما في احد يعرف عنه غير مي بنت خالتها .. وصديقتها الروح بالروح عهود.. اللي ياما نصحتها عشان تبطل هالحركات وماتتعلق باوهام .. لكن لا حياة لمن تنادي..!!!
.
.
.
الكل كان في الصاله حتى ام يوسف وام سعود رجعو من عند العيال .. رن التلفون .. وردت عليه امـــل ..
امل : ماما ..
ام يوسف : نعم ..
امل : وحدة تبغاك على التلفون ..
ام سعود : من المتصله الحين .. قولوا مشغولة ..
ام يوسف قامت ترد : لا بأرد اشوف مين ..؟؟
وطبعا ام يوسف حرمة طيبة لابعد حد ودايما طيبتها الزايده ترجع بنتايج عكسية عليها .. بس مع كذا ما فكرت تغير من طبعها الحبوووب ...
ام يوسف ترد : هلا ..
ام معاذ : السلام عليكم ..
ام يوسف: وعليكم السلام .. ياهلا ومرحبا..
ام معاذ : الله يحييك .. وشلونكم ..؟؟؟
ام يوسف : الحمد الله .. وش اخباركم انتو .. وكيف البنات ..؟؟
ام معاذ : الله يسلمك .. ما عليهم .. وشلون الوالده .. واختك منيرة .. وعيالها .. يا حبي لها ..ههههه
ام يوسف وهي مو مستغربه انها تسأل عن اختها : الحمد الله كلهم بخير ..
ام معاذ : ما شاء الله كان .. وش هالازعاج عندكم .. يالله اسمع صوتك ..
ام يوسف وهي تأشر لهم يسكتون : لا هذولي العيال ... الله يخلي لك عيالك ..
ام معاذ : آميييييين ..!!! الا ما دريتي ..
ام يوسف : لا.. وش هو عنه ..؟؟
ام معاذ : تعرفين بنت جارنا ابو فواز .. يقولون .. ولا انا ما ادري عنهم .. انها تطلقت .. وعند اهلها من كمن يوم ..
ام يوسف ما تبغى تطول معها : الله يستر علينا وعليهم.. يالله توصين على شئ .. ولدي يناديني ..
ام معاذ : منهو .. يوسف .. عطيني اسلم عليه ..!! والله انه غالي علي...!!!
ام يوسف : ما تقصرين .. بس اهو الحين راح .. مو عندي .. يالله في امان الله..
ام معاذ وما ودها تسكر ..: مع السلامه .. وسلمي على الخوات ..
ام يوسف : ان شاء الله .. مع السلامه ..
وتسكر السماعة ..
ام سعود باهتمام : مين ..؟؟
ام يوسف : يعني من بيكون .. ام معاذ ..؟؟؟
ام سعود تلف بوجهها : اعــــــوذ بالله .. وعساني سلمت منها بعد ..
ام يوسف : هههه .. لا والله يا وخيتي .. مثل كل مرة .. وشلون اختك .. وشلون عيالها ..؟؟؟
ام سعود وتغيرت ملامحها : ياالله على هالناس .. الله يحفظنا .. وانت الله يهديك ليش تردين عليها ..
ام يوسف : وش اقول ..؟؟ مرت عمنا .. ومتصلة علينا نردها.. يابنت الحلال.. مابه الا العافية ..
ام سعود دايما تخاف من ام معاذ.. اللي هي مرت اخو ابو يوسف الصغير .. لانها وحدة ما تخاف الله .. وتحب الفتنه بين الناس ومعروفة بحقدها وحسدها .. وهي ما تقصر في الاتصالات والسؤال عن الكل...وبخبث ظاهر... وحتى طريقتها مفضوحة للجميع... لكن ام يوسف حرمة ما تحب تزعل احد او ترده... فعشان كذا اهي متساهلة معها... وعادي عندها ترد عليها... وهالشئ يضايق ناس كثير اولهم طبعا ام سعود..
.
.
الكل راح لبيته ..وعدت الليلة على خير ..
الا على شخصين في هالوجود كان النوم مجافيهم ....

غادة .. من جهة تفكر في كل اللي صار معها اليوم .. ومو مصدقة انها شافت سعود وجها لوجه بعد المدة الطويلة اللي ما صار يجيهم فيها .. وما كانت متصوره انها ممكن تشوفه وجها لوجه ومن غير وجود أي شخص ثاني .. وتقول في نفسها ما نقص الا اني اسمع صوته..!!

وسعود ... من جهة ثانية يحاول ينام .. بس اهو وين والنوم وين ..؟؟ كل ما انقلب على جنب لقى وجه هالملاك قدامه .. بكل براءة وهي تطالعه.. حاول يطرد الافكار عن راسه بس وين لوين حتى ينام .. وهو اللي دايما يحط في باله ان هذي اشياء تافهه !!! والواحد مو لازم انه يلتفت لها..!!!!!!!
حاول وحاول... في الاخير نام لانه وراه صلاة جمعة ولازم يقوم بدري ..
*****************
صحت على صوت مسج في جوالها .. صارت تتقلب يمين وشمال .. ما تدري ليش تركت الجوال مفتوح مو من عوايدها ما تقفله .. تغطت باللحاف وحاولت تنام .. بس للاسف ما في امل للنوم .. قامت عفاف من السرير وهي متضايقة .. وراحت للحمام تغسل .. لما كانت في الحمام سمعت صوت مسج ثاني .. استغربت..!! لانه مو معقول احد يرسل في هالوقت وبهالطريقة .. الا اكيد شئ مهم .. جت للجوال ورفعته .. ولا تنصعق باللي شافته.. كانت الرسالة عبارة عن مقاطع شعرية تحبها ودايما ترددها( أغار عليك من عيني ومني.. ومنك ومن زمانك والمكان.. ولو اني خبأتك في عيوني..الى يوم القيامة ما كفاني ) وكانت احيانا تكتبها في مذكراتها... جلست تطالع فيه وهي مو مستوعبه .. وترجع لرسالة البارح .. نفس المرسل ..وتقول في نفسها" ياربي .. من يكون .. اكيد وحدة من صديقاتي .. وتبغى تلعب علي وتسوي فيني مقلب..
حاولت تدق بس بعدين غيرت رايها...وفتحت رساله وكتبت " ممكن اعرف من المرسل..؟؟!!! " وضغطت ارسال
وهي تقول في نفسها ما عليه الايام توضح كل شئ .. " وقامت تنزل تحت وهي حاطة في بالها انها تتصل في وفاء بنت عمها اكيد هي تعرف كل شئ ..
.
.
.
كانت الساعة عشر وام يوسف جالسة في الصالة تسولف مع ابو يوسف .. ويوسف جالس يقرا الجريدة .. مهند جالس وفي يده كاس حليب .. نزلت عفاف من الدرج وعلى وجهها ابتسامة هادية .. عفاف المعروف عنها في عايلتها وحتى عند صديقاتها انها ما تظهر انفعالاتها .. ودايما بشوشة وتبتسم .. وتحاول تظهر العكس دايما .. وهي بكذا تحس انها مرتاحة ..
عفاف : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
وراحت وحبت ابوها وامها على روسهم .. وصبحت عليهم .. وجلست جنب يوسف ..
ام يوسف : هاه يابنتي .. اصب لك حليب ..
عفاف : لا يمــه .. ما بي شئ ..
ابو يوسف : ليه وانا ابوك ..؟؟ تعبانه ولا شئ ..؟؟
عفاف بابتسامتها المعهودة : هههه.. لا يبه الله يطولي بعمرك.. ما فيني شئ.. بس مو مشتهية الحين..
ام يوسف: ايه .. على راحتك ..
ابو يوسف وهو قايم ويكلم العيال : يالله المسجد يا عيالي .. ويلتفت على ام يوسف .. لا تنسين قومي بسام .. ما رضى يقوم معي ..
ام يوسف وهي قايمة تجيب العود : ان شاء الله
تدخنو العيال وابو يوسف وطلعو للمسجد .. وام يوسف طلعت تصحي بسام .. اللي نومه اثقل نوم في العالم على قولة امـل ..
***************
يرن التلفون .. ويرن ويرن .. ومحد يرفعه .. انقطع ورجع يرن مرة ثانية ..
وام عبد العزيز توها مخلصة صلاة الضحى .. ويالله لين ما تقوم وتوصله .. لانها مرة كبيرة شوي ومريضة بعد وما تتحرك بسهولة .. وصلت لتلفون الصالة بما انها هي الاقرب لها ورفعت السماعة ترد ..
ام عبد العزيز وبصوت حنووون : نعـــم..
عبد العزيز وبكل شوق لامه : هلا براعية احلى نعم في الدنيا كلها ..
ام عبد العزيز : هلا يمه .. نظر عيني .. هلا بالغالي .. وشلونك يايمه ..؟؟
عبد العزيز : الحمد الله بخير .. وشلونك يمه ...؟؟
ام عبد العزيز : بخير جعلك الخير ياوليدي .. وشلون اموركم .. زينه ....
عبد العزيز : تمااااام اللهم لك الحمد... وش اخبار سعد ووفاء..؟؟
ام عبد العزيز تنهدت ..: والله ما ادري وش اقولك يا وليدي ..
عبد العزيز ارتاع : خير يمه.. اخواني فيهم شئ..؟؟
ام عبد العزيز :لا يا وليدي ما فيهم الا العافية .. بس وفاء مثل ما هي .. لا تنزل ولا اشوفها .. كل قعدتها فوق .. وسعد كل يوم والثاني عند عمك ..
عبد العزيز وهو يحس بشعور امه اللي ما قصرت عليهم بشئ وهم كل واحد منهم في جهة ولا واحد فيهم حولها : خلاص يمه انا باكلمهم لك وما يصير خاطرك الا طيب..
ام عبد العزيز : الله يحفظك ياوليدي..( وهي تصيح) والله انك ما تقصر..
عبد العزيز : الله يهديك يمه وش هو له الدموع الحين..
ام عبد العزيز : من فرحتي فيك يا حبيبي.. وربعك وشلونهم..؟؟
عبد العزيز : تمام يالله لك الحمد .. يمه عسى ما ينقصكم شئ..؟؟
ام عبد العزيز : ما ينقصنا الا شوفتك .. يايمه ..
عبد العزيز : قريب يالغالية .. ان شاء الله قريب ..
ام عبد العزيز مو مصدقة : متى ياوليدي تجي وتفرح قلبي بشوفتك ..
عبد العزيز بعد ما كان ناوي يخليها مفاجئة قال اقول لامي وافرحها : بعد شهرين .. اذا الله راد ..
ام عبد العزيز والدنيا مو واسعتها من الفرحة : الحمد الله .. الله يردك بالسلامه ..
عبد العزيز : امييين .. يالله يمه سلمي على الكل .. مع السلامه ..
ام عبد العزيز : سلام واصل .. الله يحفظك .. ويسلمك .. في امان الله ..
وتسكر ام عبد العزيز وهي فرحانه حيييل .. وقالت باقول لوفاء وافرح قلبها .. من متى هالبنت ما فرحت .. الله يهديها ..
ام عبد العزيز .. انسانه حنووونه ومؤمنه وفيها طيبه تسوى الدنيا كلها.. وهي انسانه راااائعة بكل ما تعنيه الكلمه.. تحب الخير لغيرها.. ودايما تعامل الناس بحسن نية.. وتظهر لهم حبها ومودتها.. وهالشئ خلى الكل يحترمها اشد الاحترام... عيالها عبدالعزيز ويدرس في الخارج وسعد اللي راضع مع مهند ولد عمه ووفاء آخر العنقود ..وام عبد العزيز تصير مرت اخو ابو يوسف الكبير .. اللي توفى في حادث سيارة من سنتين .. وتحملت من بعده مسؤلية بيتها وعيالها.. وفي يومها كانت الصدمة الاولى على وفاء لانها كانت تموت في حب ابوها وما تصورت انه تفقده بهالسرعة .. وبعدها عبد العزيز اللي ما كان مستوعب لكل اللي صار.. وخاصة انه في الاسبوع اللي مات فيه ابوه كان توه خاطب عفاف .. حبه الاول والاخير ...!!
*******************
بعد الصلاة الكل اجتمع في الصالة.. وكانت فرحة العنود اليوم غير .. لان اخوها فهد رجع وزوجته الجوهرة وعياله عصام وغيداء من الانتداب اللي كان مقرر له من ست شهور .. وفيها كمل ابو فهد بناء بيت ولده الوحيد فهد وهو عبارة عن فلة صغيرة جنب الفلة الرئيسية ..
العنود وغيداء في حضنها : ياربي .. يا حلو هالبنية ..
فهد : بس البنية .. حرام عليك ياشيخة .. شوفي عصوم وشلون يطالعك ..
ابو فهد : ارحمو من في الارض ..
العنود : انت تامر امر يا بو العنود ..
فهد وهو يناظرها : نعم نعم .. عيدي .. عيدي .. ما سمعت وش قلتي ..!!
الجوهرة : ترى حقوق النشر محفوظة ..
فهد وهو يناظر زوجته : يلوموني .. محد فاهمني في هالدنيا غيرك ..
العنود : قم زين انت وياها .. روحو غرفتكم .. مسوين لنا فيها فلم هندي ..
ام فهد وهي تضحك على بنتها : خليهم وانا امك.. بيجي لك يوم ..وتسوين مثلهم..!!
العنود : ويييه .. الله لا يقوله ..
ام فهد وتشهق : باسم الله عليك يا بنتي .. الا ان شاء الله.. ربي يرزقك بولد الحلال اللي يسعدك ..
العنود وهي تجلس جنب ابوها وتتدلع عليه مثل كل مرة : شايف يبه مرتك .. تبي تزوجني .. عشان يخلا لها الجو ..!!
الكل مات من الضحك على كلام العنود .. الا عينين كانت تناظر فيها بكل تكبر وغرور وخالية من كل معنى حنون .. او احساس حلو .. كانت مها تناظر في اختها وهي الود ودها تقوم عليها وتذبحها .. ما تدري اهي تغار منها ومن جمالها .. ولا ايش ..؟؟
طبعا من صغرها العنود وهي دلوعة البيت .. جميلة جمــال ما فيه احد في العايلة او برى البيت يشوفها وما يجلس يطالع فيها .. نعّومة لابعد حد .. وهادية هدوء يذبح .. ابوها يمووت في دلعها وتغليها عليه ..
**************
بعد ما سكر السماعة التفت لصديقه ورفيقه في الغربة وشافه مهموم ومتضايق بشكل ما يسر لا عدو ولا صديق .. قام وراح له .. جلس جنبه.. ومحمد ما حس به الا لما حط يده على كتفه .. والتفت له ولقى احلى ابتسامه مرسومه على وجه عبدالعزيز وكأنه يقوله قول وش عندك .. محمد رجع ونزل راسه .. وهالشئ شكك عبدالعزيز انه اكيد فيه شئ ..
عبد العزيز : محمد .. فيك شئ ..؟؟
محمد : ........
عبد العزيز : محمد .. انا مثل اخوك واكثر اذا تبي .. واذا فيه شئ مكدر خاطرك او متعبك.. قله ولا تقعد لي كذا
محمد : ........
عبد العزيزوهو معصب : انت عارف اني ما حب القعدة بهالطريقة ..
محمد رفع راسه وجلس يناظر في عبد العزيز فترة.. والعبرة خانقته..ما يدري ليش..!!! لكنه تدارك نفسه.. وقام وهو يبتسم ويقول : قم يا شيخ .. ما فيني شئ .. بس اتدلع عليك .. خلنا نطلع احسن لنا ..!!
عبد العزيز ما استغرب ردة فعل محمد.. صديقه ويعرفه..ما راح يقول وش فيه الا اذا اهو بغى هالشئ ..
قام وطلع معه وهو متأكد انه بيجي اليوم اللي يقوله محمد فيه كل شئ .. ومن نفسه بعد ..!!
محمد من بعد هذاك اليوم اللي طلع فيه مع سامر.. ورجع بعده بفترة.. وهو حاله منقلب فوق تحت..!! واللي يشوفه ما يصدق انه قريب بيتخرج وبيرجع لوطنه الحبيب واهله الغالين.. والمفروض ان الابتسامة ما تفارقه.. والامل والتفاؤل يكون عنوانه.. لكن للاسف العكس هو اللي قاعد يصير وهذا اللي خلى عبدالعزيز يشك زيادة وما يتطمن ابدا..





مانب امكمل القصه لمين اشوف ردودكم
لو رد واحد معليش
شفتوا كريم







قديم 16-01-06, 12:48 am   رقم المشاركة : 2
امرؤ القيس
خبوبي بالمهجر
 
الصورة الرمزية امرؤ القيس






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : امرؤ القيس غير متواجد حالياً

مشكور على القصة الخيالية 00

شف اذا جاني شيء ما اعرف الا انت !! ماصارت يا خوي لو كنت ادري كان قريت سيء يفيدني مو خيال







التوقيع

[marq="3;up;3;alternate"]

حساب تويتر:
alrwdan-0
الفكر طفل وفاقد الام والاب .. تخيلوا عاد كيف المشاعر ؟
[/marq]

قديم 16-01-06, 12:56 am   رقم المشاركة : 3
عبسه
عضو محترف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عبسه غير متواجد حالياً

اقتباس:
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العلقم 
   مشكور على القصة الخيالية 00

شف اذا جاني شيء ما اعرف الا انت !! ماصارت يا خوي لو كنت ادري كان قريت سيء يفيدني مو خيال












الحين انت وش تبي بالضبط حدد موقعك في الحال






قديم 16-01-06, 01:06 am   رقم المشاركة : 4
امرؤ القيس
خبوبي بالمهجر
 
الصورة الرمزية امرؤ القيس






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : امرؤ القيس غير متواجد حالياً

والله ما ادري بس حبيت اسلم عليك !!







التوقيع

[marq="3;up;3;alternate"]

حساب تويتر:
alrwdan-0
الفكر طفل وفاقد الام والاب .. تخيلوا عاد كيف المشاعر ؟
[/marq]

قديم 16-01-06, 02:08 am   رقم المشاركة : 5
عبسه
عضو محترف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عبسه غير متواجد حالياً

الله يسلمك ويبارك لك في عمرك







قديم 16-01-06, 02:11 am   رقم المشاركة : 6
دمعــة أمـل
عضوه قديره





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : دمعــة أمـل غير متواجد حالياً

واصلي هذا الابداع اختي.........

قصة رائعة...........







التوقيع




[align=center][/align]


((إذا لم تستطع أن تنظر أمامك لأن مستقبلك مظلم ,وإذا لم تستطع أن تنظر خلفك لأن ماضيك مؤلم فانظر إلى الأعلى تجد ربك تجاهك فكن مع الله كما يريد يكن لك فوق ماتريد.وإذا اردت أن يكون الله لك كما تحب فكن له كما يحب))>>>ماأعظمها من حكمة..

قديم 16-01-06, 03:53 pm   رقم المشاركة : 7
عبسه
عضو محترف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عبسه غير متواجد حالياً

حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاضر

تابع:

الجزء الثالث

راحت لغرفة اختها تشوفها اذا صاحية ولا توها.. دخلت الغرفة حصلت الانوار مطفية .. والستاير مسكرة .. والغرفة ظلام .. قالت في نفسها اقومها ..؟ ولا اتركها تصحى من نفسها .. بس غادة لو ما قامت الحين ما راح تقوم الا العصر ..!!
راحت عفاف وجلست على السرير جنب غادة.. وسحبت اللحاف شوي شوي .. وبصوت هادي ..
عفاف: غدو..غدو..
غادة ولا كانه تسمع ..
عفاف : يالله غدو قوووومي ..
غادة وتفتح عيونها: هااه..
عفاف: اقولك قومي.. يالله الساعة وحدة .. وانتي للحين ما صليتي ..
غادة : طيب ... ( وترجع تتغطى باللحاف..)
عفاف : يالله غدو ابغاك في شغله..
غادة: شوي بس..
عفاف : لا وش شويه بعد.. اعرفك لو رحت مابتقومين الا بكره..
غادة : خلاص قلت لك طيب..
عفاف وهي تقوم بتطلع : كيفك... بس اذا جت امي تقومك مالي دخل فيك.... ( وطلعت )
غادة قامت عارفة ان امها لو طلعت تقومها بتفتح لها اسطوانه ما لها اول من اخر ..
.
.
.
طلعت عفاف وحصلت سارة توها صاحيه.. وطبعا سارة من شكلها هادية.. لكن اللي في قلبها ما يدري فيه احد.. نادرا ما تتكلم.. او تسولف.. لكنها بنت نعومة.. وشياكة وتحب تهتم في مظهرها كثير وهذا اللي محبب جدتها فيها..
سارة وهي تطالع عفاف : صباح الخير..
عفاف : قولي مساء الخير.. الحين الظهر..
سارة : عادي كله واحد ما تفرق..
عفاف وهي بتنزل : قامت امل ولا توها..؟؟
سارة : ما ادري..
عفاف : طيب روحي شوفيها..
سارة بنظرة : يا سلام.. وش قالو لك جبتها ونسيتها..
عفاف وماسكه ضحكتها: صادقة يا غادة.. ولفت بتروح لغرفة امل .. بس سارة ما تركتها ..
سارة : وش صادقة فيه..؟؟
عفاف ما ردت عليها وكملت طريقها.. تدري لو قالت لها عن كلام غادة عن سارة انها تحب تعاند وتسوي اللي هي تبيه كان ولعت الحريقة ما بينهم فقالت اسكت احسن..
لما وصلت عند غرفة امل استغربت صوت الضحك اللي طالع من الغرفة.. وقالت في نفسها معقولة امل صاحية.. ولا تحلم.. اما عاد لو تحلم.. هاذي فرصة مهند يصورها بكاميرا الفيديو.. فتحت الباب بشوي شوي وهي تطل براسها.. والا تشوف امل قاعدة على التلفون وتكلم وتضحك.. عفاف ما استغربت منها عارفه اختها وسوالفها.. مستحيل تتنازل عن التلفون بسهولة.. لكن من قامت وهي تكلم.. غريبة..
عفاف وهي تدخل : هاه وش عندك من الصبح على التلفون..؟؟
امل ارتاعت : هاه.. هلا عفاف.. هذي مضاوي..
عفاف بتشكك : مضاوي.. ؟؟
امل : ايه ..
عفاف : توها عندك امس ما امداكم تشتاقون لبعض..
امل : لا تبغى تقولي عن سالفة ناسيتها امس ما قالت لي عنها..
عفاف بطرف عينها : اهاااا...
امل : ههههه.. تعالي اسمعي سالفة ابلتهم.. حاطين فيها مقلب يموت من الضحك..
عفاف : وهالمقلب ما ينتظر الين تنزلين تكالين لك شئ وبعدين تكلمين.. مو حلوة من قومتك على التلفون على طول.. ( وطلعت )
امل انصدمت بعفاف اليوم مو طبيعية.. بالعادة اذا سمعت عن المقالب مستحيل تفوتها لازم تسمعها.. وطنشت الموضوع وهي ترجع تكمل المكالمة..
-----------------------------------------------------
بدل ملابسه وشغل الكمبيوتر وجلس يطالع في الشاشة.. بحيرة واضحة على وجهه.. بعدين قال مالي الا هو اكيد عنده حل.. شبك على النت.. وفتح المسنجر .. وحصله اون لاين .. فرح وقال خلني اقوله.. وهو اللي بيحطمه.. يستاهل محد قاله يتحداني ..
هذا حال بسام كل يوم.. جالس في غرفته على الكمبيوتر.. يا في النت.. يا في سوالف مالها داعي.. وكل يوم مطلع له شغله جديدة..
بسام له يومين وهو يحاول في واحد من ربعه يعطيه برنامج اهو معدل عليه ومسوي فيه اضافات واشياء حلوة.. وهالصديق رافض يقوله أي شيء عنه.. فقرر يقول لواحد من الهكر يعرفه في النت عشان يدخل على جهازه ويخرب عليه.. مع انه متخوف من هالشئ.. بس قال في نفسه.. احسن خله يتعلم مرة ثانية ما يعاند بسام ولا يوقف في طريقة..
وهو منسجم مع المسن ويعلم الهكر بالسالفة.. ما انتبه على دخول يوسف عنده.. وكان واقف على راسه.. ويطالع اللي ينكتب بدهشة.. معقولة اخوي يسوي هالحركات.. وبعد ينتقم بطرق ملتويه..
يوسف سحب كرسي من ورا وجلس جنب بسام اللي اتفاجأ وكان بيقفل لولا انه انتبه ان يوسف قاعد يقرا المكتوب..
بسام وراسه للارض ومو متوقع انه يجلس معه.. وقف كتابه.. وجلس ساكت..
يوسف التفت عليه وجلس يطالع فيه.. بعدين قال : كمّل.. وش فيك وقفت..؟؟
بسام سكت ومارد بكلمة..
يوسف : يالله وش فيك..؟؟
بسام وهو يبلع ريقه : ممم.. ما اقدر..!!
يوسف ويرفع حاجب : ليش ..؟؟
بسام بخجل : .. ما ادري....
يوسف : يعني تدري انك غلطان..!!
بسام : طيب وش اسوي ..؟؟
يوسف : في ايش ...؟؟
بسام بتوتر واضح : يا اخي قهرني.. ما كننا ربع.. كل ما اقوله ابي شئ.. يقولي اعتمد على نفسك.. يا اخي مليت منه ومن تصرفاته..!!
يوسف : طيب وهذا يعطيك الحق انك تدمره...؟؟
بسام رفع راسه بدهشة وظل يطالع في يوسف.. بعددين قال : ادمرّه..؟؟؟؟؟
يوسف ويهز راسه : واللي تسويه وش اسمه..؟؟
بسام : لا انا ابغاه يتأدب..
يوسف بجدية وفي نفس الوقت معصب : تقوم تخرب عليه.. وتدمر جهازه.. وتضيع مجهوداته.. عسان تأدبه..؟؟ يا اخي استح على وجهك..!! رجال طول وعرض.. وتقول أأدبه.. ابغى افهم انت وشلون تتعامل مع ربعك.. اذا هذا اسلوبك.. وشلون تبغاهم يعطونك وجه ما دام ان اسلوبك زفــت..!! يااخي الناس تعاملك مثل ما تعاملهم.. احسن لهم يحسنون لك..
بسام : ..بس..
يوسف بعصبية : خلني اكمل كلامي.. اذا ولد الناس ما نفعك وهو صديقك.. تبغى الغريب ينفعك.. انت عارف ان اللي قاعد تستنجد به يمكن يجيه يوم ويلعب عليك انت.. ويخرب عليك.. ما قد فكرت في هالشئ.. ولا الحقد اعماك.. وخلاك تنتقم من اقرب قريب.. وبعدين يا اخي الولد يبي ينفعك..!!!!
بسام طالعه باستغراب..
ويوسف كمّل : لا تطالعني كذا.. اهو يبغاك تتعلم.. وانت غــبي..!! ما تفهم الفرق بين اللي يبي ينفعك واللي يبي يضرك.. المفروض تتعلم هالشئ لمصلحة نفسك.. اذا اليهود ما انضرو منك ينضر منك اخوك.. ابن دينك..
بسام : والله اني ما ابي اضره بس اهو نرفزني.. وضيق صدري..
يوسف : حتى ولو.. الولد يبي مصلحتك.. حاول تدخل معه.. تتعلم منه....( سكت شوي ) .. مو تنتقم..!!
بسام : ان شاء الله ..
يوسف بابتسامة : ايه خلك كذا.. وصدقني الكل بيساعدك لو انت ما طلبت.. بس خل نيتك صافيه.. وربك ما يترك عباده..
وقام يوسف وطلع... وبسام حس ان فيه هم على صدره وانزاح.. وحمد ربه الف مرة انه ما تهور.. ولا كان مستحيل يعيش من تأنيب الضمير..
*************
وفي فلة ثانية من أجمل وأرقى فلل الرياض وقصورها.. كانت تمشي في البيت بدون هدف.. حياتهم صارت ممله.. كل واحد لاهي عن الثاني.. وما همه الا نفسه.. عايش لنفسه وبس.. صحيح اهم ياكلون مع بعض ومو كل وجبة بعد.. ويسولفون لكن سوالف سطحية.. ما لها أي داعي الا انها تمشي الروتين اليومي المعتاد.. حتى عزهم وجاهم.. وغناهم.. ما شفع لهم انهم يحبون بعض.. او يحاولون يحلون مشاكل بعض..
هذا حال بيت ابو سعود.. اللي كل يوم واللي بعده تزيد الجفوة ما بينهم.. وكل واحد يبعد بحياته عن الثاني.. كانت هند تمشي مقهورة.. وصلت لغرفة مي.. طقت الباب محد رد عليها.. فتحته بشويش.. دخلت وشاف اختها في سابع نومه.. ورجعت تطلع.. تدري لو انها حاولت بس مجرد محاولة انها تصحيها ماراح تسلم من اختها ولسانها..
مرت على غرفة مضاوي وحصلتها جالسة على التلفون... ومبسوطة وتضحك.. تركتها لحالها وطلعت... عارفة ان اللي هي تبغاها ما راح تحصله عندها...
مشت بيأس... وما حست بعمرها الا وهي عند باب غرفة فيصل.. ترددت في البداية.. بس بعدين قالت مالي الا هو.. بعد على الله القاه صاحي..
طقت الباب.. وما سمعت رد.. حست بملل.. وبقهر في نفس الوقت.. قالت في نفسها.. حتى الوحيد اللي فكرت اني بلقاه..ما رد علي.. وتنهدت.. وهي تفتح الباب.. لعل وعسى يخيب ظنها..
وفتحته.. وابتسمت وهي تشوف اخوها.. جالس على السرير.. وبين ايديه المصحف.. والسماعات على اذنه.. رفع راسه.. وابتسم لها ابتسامه في قمة الروعة.. واشر لها تدخل..
دخلت هند وجلست عنده على طرف السرير..
فيصل وهو يسكر الاستريو بالريموت كنترول وينزل السماعات : هلا والله بهنوده..
هند وهي فرحانه والابتسامه على وجهها : هلا فيك.. وشلونك اليوم..؟؟
فيصل : الحمد الله انا كل يوم اكتشف نعمة جديدة ربي انعم بها علي.. تصدقين..؟؟
هند بدهشة : وشلووون..؟؟
فيصل : يكفي هالقران اللي حفظت فيه اكثر من نصفه.. تخيلي.. القران اللي ما كنت في يوم افكر اني اقرا فيه وجهين.. ( واغرورقت عيونه بالدموع ) الحين صرت احفظ فوق الـ 15 جزء.. وش تبغين مثل هالنعمة..
هند وهي شوي وتصيح وتشوف الفرحة في عيون اخوها : الحمد الله.. بس بعد ربي انعم عليك المفروض هالنعمة تعرف وشلون تصونها..
فيصل : وشلون يعني...؟؟
هند : يعني المفروض تطلع وتدخل عادي.. وش اللي يمنع..؟؟
فيصل يتنهد بقوة ويناظر رجليه : اللي يمنعني عجزي..!!
هند بعصبية : لا تقول هالكلام..مو " الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : استعن بالله ولا تعجز "
فيصل : صحيح.. بس تدرين هنوده انا وش قاعد افكر فيه..
هند باهتمام : في ايش..؟؟
فيصل : في اني اعلم القران لعيال الجيران..
هند بتعجب : شئ طيب.. بس وشلون واحنا اغلب الجيران ما نعرفهم..؟؟
فيصل : من قال..؟؟ انا قلت لسعود يقولهم في المسجد..
هند : واااااو.. زين والله.. طيب وين بتعلمهم..؟؟
فيصل : اهو صح فيه حلقات التحفيظ في المسجد اللي في الحي.. بس انا بأقول لسعود يستأذن لي لاني ما اقدر.. وبكذا اقدر اعلمهم في البيت..
هند : تصدق.. والله حمستني..
فيصل بابتسامه : صدق..؟؟
هند : والله.. وانا علي الجوائز..!! هههههه..
فيصل يقلدها : " وانا علي الجوائز".... بس هذا اللي شاطرة فيه.. يا حبكم يالحريم لطلعة السوق..هههههه
هند : الله لا يخلينا من هالضحكة.. ههههههههه
فيصل : لا والله.. وش قالو لك امي على غفلة..؟؟
هند : لا جدتك.. ههههههه
فيصل : اقول قومي انقلعي.. عطيناك وجه زيادة اليوم..
هند : يمه.. وش صار لك قلبت علي.. توك وش حليلك.. الظاهر اني نظلتك.. عطني المويه انفث لك..
فيصل : هذا اللي ناقص.. تتفلين علي.. روحي زين .. هههههههه
هند ميته ضحك وهي طالعة.. وتحمد ربها ان فيصل بدى يرجع فرفوشي مثل قبل..
أما فيصل بعد ما طلعت هند جلس يفكر كيف ان طلعة وحدة بس غيرت فيه اشياء كثيرة.. بقدر ما انه فرحان الا انه للحين خايف من الخطوة الجديدة اللي بتكون نقلة له وتغيير في مجريات حياته.. بس بعد اهو مصر في قرارة نفسه ان هذا هو الصح وهو اللي لازم يصير.. الى متى بيظل حابس عمره في هالسجن الانفرادي اللي فرضه على نفسه وبارادته بعد.. وهو كأنه قاعد يحاسبها على الغلط اللي سوته.. لكن بعد ايش..؟؟ بعد ما فقد رجليه جاي يلوم نفسه.. بعد ما ضيع مستقبله.. بعد ما تاه في بحر ماله شاطئ.. حط يديه على رأسه.. وكأنه يقول..كافي ما ابي اسمع اكثر من كذا.. ما ابي افكر.. خلالالالالالاص.. ورفع رأسه وهو يطالع الشباك وفي داخله اصرار عجيب انه لازم يثبت للجميع انه قادر يسوي شئ غيره ما قدر يسويه ..
***************
دخل البيت وحصل ولده قدامه فصارخ عليه..
ابو فارس : وين امك..؟؟
فارس رفع راسه باستغراب : ما ادري عنها..
ابو فارس بعصبية : وشلون يعني ما تدري عنها..؟؟ هاه ..؟؟ في البيت ولا كأنك فيه..؟؟
فارس يطالع ابوه ويقول في نفسه " اسأل نفسك " لكنه تدارك نفسه مثل كل مرة ولا رد عليه..
ابو فارس وهو يناظره من فوق لتحت : قم ناد امك اشوف..
فارس وهو قايم : ان شاء الله..
ابو فارس بكل برود وقبل يطلع فارس : ولا اقولك.. قل لها تحط الغداء.. وفتح الجريدة يقراها..
فارس وطلع وهو منقهر من ابوه.. راح لامه وحصلها في المطبخ مع الخدامه تجهز للغداء.. دخل وسحب واحد من الكراسي وجلس عليه.. وهو يفكر ومصدوم من ابوه بدرجة غريبة وشلون توه الصبح معه وما كان كذا.. والحين الشر يتطاير من عيونه.. ما حس الا بأحد يهزه.. التفت ولقى امه تطالعه بنظرات حب وحنان.. وكأنها فهمت اللي قاعد يصير.. سحبت كرسي وجلست جنبه..
ام فارس : خير حبيبي.. وش فيك..؟؟
فارس : ما ادري.. ابوي داخل معصب.. وقالي اقولك تحطين الغداء..؟؟
ام فارس : طيب عادي.. وش اللي مضيقك..؟؟
فارس بسرعة : يمه ابوي مو طبيعي..؟؟
ام فارس مرتاعة وهي خايفة لا تكون رجعت له الحاله.. وتطالع في ولدها وتبغى تستدرجه: وشلون يعني..؟؟
فارس ونظره في حضنه: الصبح كان تمام..يسولف ويضحك معي والحين..ممم..( ويتأوه).. ما ادري ..!!
ام فارس قايمه وتحط يدها على كتف ولدها : لا حبيبي.. ولا يهمك بس يمكن هو متضايق من شئ برى.. ودخل معصب.. بس..
فارس بيأس : تتوقعين..؟؟
ام فارس بابتسامه : اكييييييد.. يالله رح ناد اخوانك يتغدون..
طلع فارس.. وام فارس للحين واقفة في مكانها تفكر ياترى رجعت له الحاله.. وتهز راسها.. لالالا مستحيييل.. رجعت تكمل شغلها وهي تقول : الله يستر ...!!!
****************
نزلت غادة من الدرج بعد ما بدلت لبسها وهي تحس بنشوة وفرح وتهتز مع دندناتها وكأنها ترقص وفكرها مشغول باللي صار لها امس.. وهي نازلة ما انتبهت للعيون اللي تطالعها باستغراب وبمكر في نفس الوقت.. ما صدقت تحط رجلها على اخر عتبة من الدرج.. الا و تحس بيد تمسكها بقوووة وتشدها لها.. انتبهت على اخوها وفي عينه نظرة لها مغزى.. وظلت تنقل نظرها بين عيونه.. وبين يدها اللي في يده.. اخر شئ لما حست انه ما راح يفكها.. صرخت عليه.. وهي تقول : اااي.. فك يدي..!!!
مهند وبكل برود الدنيا : نــعـــم...!!!
غادة وبنظره تعجب : وش فيك ..؟؟ صاحي انت..؟؟
مهند : صاحي ومروّق بعد..
غادة : طيب وش تبي ماسكني..؟؟
مهند وهو يحط اصبعه على طرف راسه : مزااااااااااااج..
غادة : لا والله... تنكت حضرتك.. هذا اللي ناقص بعد..؟؟
مهند : ناقص.. ولا زايد..!!! هههههههه
غادة باستهزاء :ههه ما تضحك....( سكتت شوي بعدين كملت ) يالله زين فكني...
مهند وهو يرص بقووة اكثر على يدها : اول قولي لي ..
غادة :اااي.. اقولك ايش...؟؟؟؟
مهند بابتسامه ويرفع حاجب : انتي اللي قولي..؟؟
غادة : الحمد لله.. وش تبغاني اقول... انت اسأل واجاوبك...
مهند : طيب باسأل ويا ويلك اما جاوبتي..
غادة ونظرها للارض : مممم... حسب السؤال..؟؟؟
مهند يرص على يدها اكثر : لأ......
غادة : اااي.. حراااام عليك.. تراك توجعني....
مهند : احسن تستاهلين....
غادة : ياربي انا وش سويت لك..؟؟ نازلة مبسوطة وانت بس شاطر تخرب علي..!!
مهند بخبث : مبسوطة...هاه..؟؟؟؟
غادة ارتبكت ما تدري وشلون طلعت منها الكلمة.. عشان كذا ماردت..
مهند : والله اني قايل ان فيك شئ..؟؟ ويسحبها معه للصالة وكانت للحين فاضية ما فيها احد.. وهو ماسكها من يدها.. ويقعد على الكنبه الكبيره ويجلسها جنبه... ويكمل كلامه : وهذي قعدة..!!!
غادة كانت مستسلمة له لحد ما جلس ولما قال اخر كلمه رفعت راسها تناظر فيه.. وهي تلوم نفسها على كل حرف طلع منها.. وشلون بس بأقول له.. أصلا وش بأقول..؟؟؟ أقول اني احب ولد خالتي.. واموووووت على ترابه.. ولا اقولك اني شفته امس.. وبردت على فؤادي من لهيب الشوق اللي ذابحه.. ولا وش أقول.. و وش أخلي...؟؟؟؟
انتبهت على مهند وهو يهزها ويرص على يدها اكثر وهو يكلمها : هاه.. وين سرحتي..؟؟ لا تقولين بعد ما فيه شئ...؟؟
غادة بنظرات خوف لا تنفضح : وش فيك انت...؟؟؟ اقولك ما فيه شئ... ما فيه شئ... ( وبصوت عالي ) انت ما تفهم...!!!
مهند وهو يحاول يخلي نفسه طبيعي : لا... احسن قومي اضربيني..!!!!!!
غادة تفشلت وبسرعة حاولت ترد عليه لكنه ما عطاها فرصة وزاد على رصه ليدها وهو يتلذذ بشوفتها تتألم.. لكنه تدارك الوضع وقال خلني اسوي فيها حركة نذالة شوي... فقالها بكل برووووود : تبيني افكك..؟؟
غادة من الصدمة نست انها صرخت في وجهه.. ولما جت تفتح فمها عشان تتكلم تذكرت.. واستغربت منه.. المفروض يضربها.. ويكسر راسها بعد... لانه مو متعود ان احد يرفع صوته عليه.. فسكتت وما ردت عليه......
مهند بابتسامه مرسومه على فمه : الظاهر الوضع عاجبك كذا...؟؟؟
غادة باستسلام وبصوت يالله ينسمع : لأ..
مهند وهو يقرب منها بقووووووة.. يعرف اخته ما تحب احد يقرب منها او يلمسها لو من كان... كان يقرب وهي تبعد.. يقرب وهي تبعد... لحد ما لصقت في ظهر الكنبه وصار وجهه بوجهها.. وما عاد لها ملجأ.. فاستغل مهند هالنقطة ضدها وهو يعيد عليها السؤال : تبيني افكك..؟؟؟؟
غادة بسرعة ردت وبنظرة توسل : تكفــــى....!!!!!!!
مهند : اولا اعتذري مني...
غادة : انا آسفة.... خلاص...؟؟
مهند : لا مو كذا...
غادة بيأس : اجل....؟؟؟
مهند : قولي آسفة يا حياتي ويا عمري وياقلبي... وياحبيبي... ويا...
غادة تقاطعه وبغرور : لا والله ...؟؟
مهند : بعد.....؟؟؟؟ طييييب.. بتقولينه .... ( ويناظرها بلؤم ) ومعها بوسه بعد....!!!
غادة فتحت عيونها بقوووة : ايه وبعدين...؟؟؟
مهند : بس...
غادة تتصنع القوة وقالت بسرعة : انا .. مم.. آسفة يا.. حياتي وقلبي وعمري.. ومم.... وحبيبي..
مهند : وعمي..
غادة تناظره.. وهو يهز راسه علامة الموافقة..
غادة وبصعوبة : و.. وممم .. وعمـ..مـ.. ـمــي.. وقامت وحبته على راسه..والتفتت تنتظره عشان يفكها.. بس اهو طول..
فقالت : خلاص عاد فكني..
مهند : لا يا حلوة انا ابغى بوسة محترمة..
غادة : وشلون يعني..؟؟
مهند : هــنــا...( ويأشر على خده..)
غادة شهقت... وتحاول تسحب يدها منه بالقوة.... ومهند معاند.. الا تبوسه...
غادة بدت عيونها تدمع... ماتبي تسوي اللي يبيه.. ما تحب هالاسلوب.. وهو يحب يذلها ويعاندها....
ما حسوا الا بيوسف داخل وينادي عليهم عشان يحطون الغدا...
فك مهند يد غادة وهو يقول : احمدي ربك هالمرة فكك يوسف.. والمرة الجاية محد بيفكك مني.. ههههههههههه...
غادة طلعت من الصالة وتمسح دموعها.. ويدها على المكان اللي مسكها منه مهند... قابلها يوسف وهي ولا عبرته ولا عطته وجه.. وطلعت لغرفتها وفي نفسها قاعدة تسب مهند وتتوعد له... يوسف استغرب منها... لكنه طنش بمزاجه.. وراح للمطبخ يشوف الغدا...
***************
بعد العصر كانت تحاول تدق لها.. بس كل ما تتصل يطلع مشغول.. استغربت مو من عادة وفاء انها تكلم وقت طويل.. لها نصف ساعة تدق.. وتطلع معها نفس النتيجة " مشغول ".. زهقت من الجوال.. وطلعت تدق على البيت من الصالة اللي فوق.. رفعت السماعة ودقت رقم بيت عمها.. وبيت حبيبها الغايب عن عينها.. واللي كانت في كل مرة تتصل اهو يرفع السماعة عشان يسمع صوتها.. ويريح قلبه شوي..لكن الحين الوضع تغير.. وكل شئ تبدل.. وما صارت تسمع عنه مثل قبل.. واهي تستحي تسأل وفاء..وتخاف تنحرج منها.. انتبهت من افكارها على صوت حنووون يرد عليها.. صوت ياما عطف عليها.. كان صوت ام الغالي..
ام عبد العزيز: نعم ..
عفاف : السلام عليكم..
ام عبد العزيز : وعليكم السلام..
عفاف : هلا والله.. وشلونك خالتي..
ام عبد العزيز : هلا يابنيتي.. من معي..
عفاف : افااا.. ما عرفتيني..؟؟
ام عبد العزيز : لا والله ..
عفاف بمرح : انا عفاف..
ام عبد العزيز بابتسامه وفرحه بسماعها لصوت عفاف : يا هلا بك.. وشلونك يا بنيتي.. اعذريني ما عرفتك..
عفاف : لا عادي.. ولا يهمك.. وشلون وفاء..ان شاء الله تمام..؟؟
ام عبد العزيز : والله ما عليها.. بس الله يهديها لو تترك قعدتها في هالغرفة اللي حابسة نفسها فيها.. كان احسن..
عفاف : ما عليك منها.. بس تتدلع عليكم..
ام عبد العزيز : تتدلع ما عليه.. بس مو تجلس لحالها.. ولا تجلس معنا..
عفاف استغربت من وفاء اللي للحين ما تأقلمت مع الوضع الجديد.. ووشلون انها لو نزلت تحت ما راح تشوف ابوها مثل قبل.. ولا راح تجلس معه.. وتسولف عليه.. وتضحك له.. وتسوي أي شئ عشان خاطره..
ام عبد العزيز : وينك يا بنتي...
عفاف انتبهت : سمي.. انا عندك..
ام عبد العزيز : ايه اقول لك.. حاولي فيها.. انت تدرين في معزتك عندها.. وان شاء الله ما تردك..
عفاف : ان شاء الله .. ابشري من عيوني..
ام عبد العزيز : الله يوفقك يابنيتي دنيا وآخرة..
عفاف : آمين.. الا هي وينها..؟؟
ام عبد العزيز : في غرفتها.. باروح اقول لجينا تناديها..
وراحت ام عبد العزيز للخدامة.. والخدامة قالت لوفاء ان فيه تلفون لها..
.
.
.
غادة بعد موقف مهند معها ما رضت تنزل تتغدى.. وفتحت النت اللي تموت لو تبتعد عنه... وما حصلت احد اون لاين... جلست تتصفح شوي.. ومرة تدخل منتدى.. ومرة تدخل ثاني.. ما لها أي هدف... بس طفشانه.. وتبي تضيع وقت... بعد ربع ساعة تدخل صديقتها.. عهود.. صديقتها الروح بالروح.. الكل كان يحسدهم على صداقتهم.. ويتمنى انهم مثلهم.. كانوا بحق ثنائي رائع على الحلوة والمرة.. وما يتفارقون ابدا.. يومياً مكالمات.. ورسايل الجوال ما توقف... واللي يشوفهم ما يصدق عمق العلاقة اللي وصلو لها..
همس الحب " غادة " : مساء الخييييير..
رياح الحنين " عهود " : مسااااء النور والسرووور..
همس الحب : كيفك..؟؟
رياح الحنين : الحمد الله تماااااامووووو.. كيفك انتي..؟؟ والحــــب..
همس الحب : ههههههه.. فاضحتني..
رياح الحنين : ايه خبز يدي.. يالله قولي..
همس الحب : شــــفـــتــه...
رياح الحنين : احلفي..؟؟
همس الحب : والله..
رياح الحنين : وين ؟؟ ومتى ؟؟ وكيف ؟؟ بسررررررررعة.. قولي
همس الحب : هههههههههههههههه... بعدين
رياح الحنين : لأ.. الحين باتصل عليك..
ولا انتظرت رد غادة على طول فصلت النت عشان تتصل في صديقتها وتعرف اللي صار..
.
.
.
ما كلفت نفسها تنزل تحت.. فرفعت السماعة اللي فوق وردت منها..
وفاء بصوت ناعم : نعم..
عفاف : اهلييييين.. بأحلى نعم..
وفاء : هلا عفاف.. كيفك..؟؟
عفاف : بخير.. يالقاطعة..
وفاء : حرااااام.. انت تعرفين وضعي اللي انا فيه..
عفاف : أي وضع يا شيخة.. معيشة نفسك في هم وقلق.. وتقولين لي وضعي وما ادري ايش..
وفاء : لا عفاف من جد اتكلم معك.. والله حاولت بس ما قدرت..
عفاف : على الاقل انزلي اجلسي مع هالضعيفة اللي تحت.. مو كأنها أم..
وفاء : ان شاء الله اصلا انا كنت ناوية انزل قبل شوي.. بس بعد احس اني متضايقة..
عفاف : زين انا بأشوف لك حل.. اصبري علي بس..
وفاء : ههههههههههه..
عفاف استغربت من ضحك وفاء.. لكن في نفس الوقت فرحت.. وحست بشعور غريب وان فيه شئ وراء هالضحكة : ان شاء الله دووووم..
وفاء : هههه يعني ما سألتي ليش اضحك..؟؟
عفاف : وليش اسأل اعرفك بتقولين من دون سؤال..
وفاء : احـــلــــى ياواثق انت..
عفاف : هههههههه
وفاء : يحق لك تضحكين..
عفاف : ليش ان شاء الله..؟؟
وفاء : لان بعض الناس تو مكلميني.. وقال لي نفس الكلام..
عفاف حست بشعور غريب يسري في جسمها.. ما عرفت وشلون تعبر.. او حتى تنطق بحرف واحد : ................
وفاء : الوووو.. وينك..؟؟
عفاف بخجل : معك..
وفاء : لا والله.. لي ساعة اكلم نفسي...
عفاف : خلاص عاد ما صار شئ..
وفاء باستعباط : يعني ما سألتي وش قال..
عفاف : وفاااااء..
وفاء : ههههههه.. اموت عليك اذا تستحين.. وبعدين وش فيها مو خطيبك..؟؟
عفاف شهقت بقوة وشوي وتطيح منها السماعة..
وفاء : باسم الله عليك.. لهالدرجة ارتعتي..
عفاف : بصراحة انتي غريبة ياوفاء..
وفاء : ليش ؟؟
عفاف : بلا استعباط.. انتي عارفة وانا عارفة.. وما له داعي نفتح الموضوع من جديد..
وفاء : لأ.. مو بكيفك.. اصلا اهو اليوم طلب مني هالطلب..
عفاف وحست بالدم كله في وجهها وبصوت خافت : أي طلب..؟؟
وفاء : بصراحة اهو قال انه قريب راجع.. ويبغى يعرف رايك من جديد..
عفاف بسرعة ومو منتبهه لكلامها : والله.. متى بيرجع..؟؟‍
وفاء : اخ منك.. وتقول ما له داعي.. والله حرام عليك.. معذبه الولد على الفاضي..
عفاف : ياربي عليك يا وفاء.. يعني وش تبغيني اسوي..؟؟
وفاء : اتوقع اني قلت لك عن الماسنجر..
عفاف باعتراض : لا يا وفاء.. كل شئ الا هذا انا متربية زين.. وما عندي استعداد اخون ثقة اهلي فيني..
وفاء : وش ثقته.. اصلا من جاب طاري الثقة.. اهو بس قال بيتفاهم معك..
عفاف : آسفة.. ما بيني وبينه أي تفاهم..
وفاء : على راحتك.. وكلها شهرين.. وما فيه فكه..
عفاف حست براحة فضيعة من سمعت هالكلام.. وشعورها كان قمة في الفرح والانبساط.. اخيرا.. اخيرا ياعبدالعزيز قررت ترجع.. لوطنك.. واهلك.. وناسك.. واحبــابك..
عفاف : الله يوصله بالسلامة..
وفاء :آمييييييين.. يارب ما تتصورين وش كثر مشتاقة له..
عفاف : يوووه.. نسيتيني اقول لك..
وفاء : خير.. وش صاير..؟؟
عفاف : بصراحة فيه رقم من كم يوم مسبب لي ازعاج.. وانا ما اعرف لمين هالرقم.. شوفي اذا رقم احد تعرفينه او مسجل عندك..
وفاء : خيييير وش قالو لك.. اشتغل في الاتصالات على غفلة..
عفاف : وفاء مو فاضية لطنازتك.. اذا تعرفينه قولي.. والله انه صار يقلقني في كل لحظة..
وفاء : خلاص عطيني الرقم.. وانا اشوفه لك..
عفاف : مشكوورة ياعمري.. هذا الرقم ( *******050 ) وتكفين طمنيني..
وفاء : ولا يهمك.. ان شاء الله ما يصير الا اللي تبين..
عفاف : زين يالله ما اطول عليك..
وفاء : يا هلا فيك .. مع السلامة..
قفلت وفاء السماعة.. ونزلت تحت تشوف امها..وتجلس معها..
****************
جالسة في غرفتها تقرأ سورة الكهف... دخلت عليها بنتها وجلست تنتظرها لتنتهي من القرآن.. انتهت واغلقته ورفعت راسها وبكل الحب والحنان تسأل بنتها
أم فارس : هلا حبيبتي... وش فيك..؟؟ تبغين شئ..؟؟
ريم : ماما.. بصراحة اشتقت لعيال خالي... من متى ما شفتهم..؟؟
ام فارس بابتسامه : بس هذا اللي تبغينه..؟؟ ولا يهمك حبيبتي... اتصلي فيهم.. واذا ماعندهم شئ.. روحي لهم..
ريم بفرح : والله ..عادي؟؟
ام فارس تحرك راسها علامة الموافقة..
ريم بسرعة قامت وحبت امها على خدها وهي تقول لها : الله لا يحرمني منك يا أغلى ام في الدنيا..
وطلعت تركض عشان تدق على بيت خالها...
.
.
بعد ما طلعت بنتها ظلت فترة تناظر الارضية الرخام.. وتفكر في حالها مع عيالها.. وزوجها.. انتبهت للكلمة.. وتقول في نفسها " وينه زوجي..؟؟ الله يسامحك يا عبدالرحمن..!! "
وقامت تشوف اذا بنتها بتروح لبيت اخوها أو لأ...
ام فارس هي الاخت الوحيدة لابو يوسف.. انسانه تحمل كل معاني الحب والحنان.. وكل مبادئ الانسانية.. انسانه لها ثقلها في العائلة.. دايما تحاول تقرب بين افرادها.. وتحرص على جمع شمل اهلها.. وتتجاوز كل المشاكل والهموم لوحدها.. صامدة صمود الجبال....
*****************
في المقهى..
الشباب مجتمعين.. وضحك ووناسة.. ومهند وسعد ماتركو احد في حاله... يا يحطون مقلب في هذا... أو يعلقون على ذاك.. وهذا حالهم كل يوم...
هشام : هاه شباب... متى ناوين على الطلعة..؟؟
سعد : عني... اللي تشوفونه انا معكم..
مهند : وش رايكم بالاسبوع الجاي... خميس وجمعة..
ماجد : حلو...
هشام : تمااااااام..
منصور اعترض : لا الخميس.. ما اقدر...
ماجد: ليش..؟؟ وش عندك..؟؟
منصور : ما تدرون..؟؟
سعد : الا ندري ... بس قلنا... ههههههههههه
الشباب كلهم ضحكو عليه..
منصور : عناااااااد فيك مانيب قايل..!!
سعد يستهبل على منصور يبغى يحرق اعصابه : لا.. تكفى واللي يرحم والديك عن النار.. ما اتحمل خبر جديد.. يالله قول عشان اتصل في الجريدة يحطون له تعزيــة... احم... قصدي تهنئة...
منصور فهم انه يستهبل عليه سكت وما رد..
مهند : يالله قل يا اخي حمستني..
منصور : ..................... ساكت ما رد..
سعد صار يناظر فيهم وماسك الضحكة... والتفت لمنصور وقال له : خير يا بو الشباب.. لا تكون زعلت...؟؟ وانفجر ضحك ههههههههههههههههههههه
منصور : ...............
هشام : لا عاد... صدق زعلت..؟؟
سعد : من جد امزح.... هههههههه... يخرب عألك.. سدأت..ههههههههه
منصور اللي ما زعل ولا شئ.. بس بيجاريهم... اخيرا فجر القنبلة : نويت اتزوج.....!!!!!!!!
الشباب : !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! مستغربين وفي نفس الوقت فرحانين...
سعد قام بسرعة وجلس جنب منصور : احــــــلـــف..؟؟؟!!!!!!!!
منصور : أذلـــــــــــــف...!!!!!!!!!
هشام : صدق والله ....؟؟؟
منصور : هههههههه والله .. والخميس الملكة...
مهند : لا عاد... هذا اللي ضد العرس... هاه..؟؟؟
منصور : لا الله يهديك.. الاهل لزمو علي..
سعد بنص عين : الاهل.... هاه؟؟؟؟؟؟
منصور : وش فيكم ؟؟؟ والله الاهل... وبعدين الواحد وده يريّح ويستقر..!!
سعد رافع حاجب : يستقر ( يقلده ) ...!!!! قول... قول من الاول...!! ومن بنته هاللي بتخليك تستقر..؟؟
منصور : بنت عمي...
مهند : أيــه.. قل من البداية... ( ويغير نبرة صوته.. ويغمز بعينه ) شايفها...
منصور بابتسامه واثق : اكييييييييييييييد..!!
الشباب كلهم انفجرو ضحك...والكل قام يسلم عليه ويبارك له.. وقررو يطلعون بدون منصور... اللي بيلحقهم الجمعة...







قديم 20-01-06, 07:20 pm   رقم المشاركة : 8
عبسه
عضو محترف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عبسه غير متواجد حالياً

يتبع

الجزء الرابع

عفاف كانت فرحتها اليوم ما توصف.. اتصلت في وفاء وعرفت عن خبر رجوع عبدالعزيز... وبعدين فرحت ان العنود صحتها تمام وبتجي بكرة للكلية بعد مرضها اللي خلاها ما تداوم ثلاث ايام... وبعد ريم بنت عمتها جت لهم.. ريم اللي تموت فيها عفاف... وفي رقتها وانوثتها... واللي يشوفها.. ما يقول بنت في الثانوي.. بالعكس سوالفها وطريقة كلامها تخلي الواحد يعتقد انها في الجامعة.. مثقفة وعاقلة وما تحب تحش في اعراض خلق الله مثل باقي البنات.. ومطلعه وتحب تقرا.. وهذا اكثر شئ يعجب عفاف فيها... ودايما تحسها قريبة منها...
بعد ماراحت ريم... والبنات تفرقو كل وحده في غرفتها.. نزلت عفاف تحت فرحااااااانه بتقول لامها وابوها عن خبر رجوع عبدالعزيز... عبدالعزيز اللي يحبه ابوها ويعزه ويعتبره واحد من عياله...
.
.
.
بعد ما قفلت من صديقتها... وتكلمو عن زواج صديقتهم حصة... وترتيبهم للروحه.. كانت غادة ما بعد فصلت فستان.. وعهود تلح عليها يلبسون مثل بعض... لكن غادة رفضت.. ما تدري ليش..؟؟!!! لكنها رفضت وقالت كل وحدة تلبس على ذوقها احسن...
جلست غادة تعيد كلام عهود... عن سعود وتفكيرها فيه...
معقولة حبي لسعود يكون مجرد اعجاب..؟؟
اويمكن يكون من طرف واحد..؟؟
معقوووولة..؟؟
لالالالالا مستحييييييل..
اصلا حبه في قلبي من وانا صغيرة نما معي.. وكبر في داخلي..وظل معي طوال هالسنوات.. وفي الاخير يطلع مجرد اعجاااب..!!! لالالا...وبعدين مي عارفه... واكيد قالت له..
وهي على هالحال... رامية نفسها على السرير.. وتفكر.. حست باحساس عمييييق... صوت من داخلها..
" عفاف ".. اكيييد عفاف فيها شئ...
و قامت بسرعة وطلعت من الغرفة... متجهه لعفاف...
.
.
.
توها بتدخل للصالة... ووقفت متصنمة وهي تسمع الكلام الداير بين امها وابوها... وما تدري وشلون توقف على رجليها...
ابو يوسف يصوت عالي : كلمة وحدة وما راح اثنيها...
ام يوسف تقاطعة : بس الله يهديك.. هذا مو وقته.. والبنت لازم ناخذ رايها...
ابو يوسف بعصبية : قلت لك.. سامي رجال وما ينرد..!!! اعرف ابوه زين ما زين..!!!
ام يوسف : ما قلت شئ فيه... بس مهما كان.. لازم البنت توافق اول...
ابو يوسف : وعفاف وين بتلقى واحد مثله..؟؟
ام يوسف : بس..
ابو يوسف : لا تقعدين تبسبسين لي... سامي بياخذ عفاف.. يعني بياخذها.. وانا عطيت الرجال كلمة... وما راح اتراجع عنها..!!!
ام يوسف سكتت.. وما عرفت ترد عليه.. صوته كان عالي.. وهي ما تبغاه يعصب زيادة ويقلب البيت فوق تحت...
ابو يوسف يقوم بيدخل ينام...وقف والتفت : اسمعي..تراه علمٍ يوصلك ويتعداك....!!!!!!!
وراح...
ام يوسف جالسة مكانها متسمرة.. " وش يقصد...؟؟ الحين انا اللي باقوي بنتي عليه..؟؟ انا اللي ابغى لبناتي الستر.. يقولي هالكلام...؟؟ ورفعت راسها تداري دمعتها..وهي تدعي ربها انه يطمنها على عيالها..وخاصة بنتها... مهما كان هذي عفاف.. الغــالية... ومستحيل تتزوج بدون موافقتها..
.
.
.
عفاف... ما كانت مستوعبة لكل اللي سمعته... ما تدري اهي في حلم ولا حقيقة... معقووولة.. صرت رخيصة عند ابوي..؟؟ لهالدرجة صارت الامور بس مادة..؟؟ وكأننا في مزاد..؟؟
ابوي.. ووقفت لحظة تستعيد هالكلمة.. " ابوي " ياللــــه.. خلاص ما عادت لي قيمة..؟؟ كذا يابوي هنت عليك.. صرت كأني سلعة.. تباع وتشترى..!!!
انا اتزوج..؟؟
وعبدالعزيـز...؟؟؟؟؟ يا فرحتك فيني.. يوم ترجع وتحصلني صرت لغيرك..!! يوم تقول لوفاء انك لـــي وانا لـــك..!!!
التفت بتطلع الدرج ووجهها مليان دمووووع ويالله تقدر تشوف... وتحصل غادة قدامها... ارتمت في حضنها... وصارت تشهق بصياح يقطع القلب.. طلعت فيها غادة لغرفتها.. وجلست تهدي فيها..
غادة : خلاص فوفو حبيبتي.. للحين ما صار شئ وانتي كذا.. اجل لو يصير الكلام صدق.. وش راح تسوين...؟؟؟
عفاف رفعت وجهها لغادة ودموعها تنزل بدون توقف وكأنها تقولها " وشلون عرفتي؟؟؟ "
غادة وهي تمسك يدها بحنان : عفاف انا سمعت ابوي... وعرفت اللي صار.. عشان كذا اقولك لا يهمك..!! اذا الله كاتب لك هالزواج بيتم.. ولاّ ( وبابتسامه ) مستحيل يتم لو اجتمع له كل اهل الارض..!!!
عفاف كانت ساكته وما ينسمع منها الا انات تقطع القلب..
فترة مرت...
قطعتها عفاف بصوت يالله ينسمع : غـ..اا..دة.... الله يـخلــيك... قولي لهم ما ابيييييييييييه.. ما ابيييي اتزوج....!!!
غادة : عفاف.. حبيبتي.. انتي عارفة انه ما احد يقدر يجبرك على شئ ما تبينه...
عفاف وعيونها في حضنها : وعبد العزيز..؟؟
غادة وكأنها فهمت اختها جت جنبها على السرير: اذا لكم نصيب بتاخذونه...وبعدين يوسف مستحيل يرضى... انتي نسيتي عبد العزيز وش يعني له..؟؟
عفاف هزت راسها بايجاب...
غادة : يالله فوفو.. حاولي تنامين.. وان شاء الله ما يصير الا اللي يرضيك..!!
وطلعت من الغرفة بعد ما سكرت الباب..
عفاف ظلت وقت تطالع الباب اللي تسكر وراء غادة... وتفكر في كلام اختها... ودموعها للحين ما وقفت وهي تشوف نفسها مطعونه من ابوها... اللي ياما حبها... وفضلها على الجميع... وكانت الغاليه عنده... لهالدرجة رخصت عنده..؟؟ آآآآآه يالزمن...؟؟ وش مخبي لي بعد..؟؟ الله يعيني ...؟؟
بعد فتره.. قامت وتوضت وراحت تصلي التهجد.. اللي من عرفت العنود وهي ما تركته.. لكن هالمره كانت لذة المناجاة احلى بكثير.. وهي تستشعر قربها من الله عز وجل.. وكأنها بنجواها تطرح همها على واحد احد.. بكت في هالليله وهي تدعي ربها يكتب لها اللي فيه خير.. وييسر لها امورها.. ويوفقها في حياتها..
استمرت لفترة تصلي وتدعي.... وما انتبهت لنفسها الا و النوم يغالبها... وكأنه منقذ لها من هالتفكير..
ونامت وهي ما تدري وش بكره مخبي لها.....؟؟؟!!!!!!!
.
.
.
" وش ذا الكلام يمه..؟؟ معقولة انتي تفكرين كذا..؟؟ "
كان هذا صوت هدى وهي معصبة على طريقة تفكير امها... ومحاولاتها الفاشلة للسيطرة على العائلة... وفي الاخير تبي بنتها تتزوج يوسف عشان تضمن الحلال.. على قولتها..!!!
ام معاذ وهي تجلس جنب بنتها : بس وطي صوتك لا احد يسمعنا...
هدى : لا خلهم يسمعون وش قاعدة تخططين له..!!!
ام معاذ وهي تقرب من بنتها وتكلمها بهدوء : الله يهديك بس.. الحين انا اللي ابي مصلحتك صرت اخطط...
هدى بتوتر : أي مصلحة من وراء هالزواج...؟؟ انتي عارفة يوسف اكبر عني بكم سنة..؟؟!!!
ام معاذ : ما هو مهم العمر... اذا الرجال ما يعيبه شئ.. ( وتطالعها بعين حمرا) وبعدين تعالي.. انتي وين بتحصلين لك واحد مريش وولد نعمة مثل يوسف.. هاه.. ما تقولين لي..؟؟
هدى : اووووه يمه.. اللي يشوفك يقول هذا هو واقف بالباب ينتظر الاذن..!!!
ام معاذ : ما عليك... انتي بس وافقي... وخلي الباقي علي...!!!!!
هدى بنظرة استغراب : أي باقي يمه..؟؟
ام معاذ بقلق : هاااه... وشّو باقيه.. لا قصدي انتي ما عليك منه... بس اهم شئ توافقين..!!
هدى بضيقة : اذا جا يصير خير...!!!!
وقامت وطلعت لغرفتها قبل تسمع الرد... وتاركة امها وراها تغلي من غيضها وقهرها على بنتها اللي ما هي راضية تطيعها في اللي تبي تسويه...
************
اليوم الثاني الصبح.. الكل تجمع على الفطور..
ام يوسف تكلم امل : اشربي حليب احسن لك من هالشاهي..
امل : عارفة.. بس ما احبه.. وش اسوي..؟؟
ابو يوسف : خليها على راحتها...( ويلتفت على ام يوسف ) الا وين يوسف ما شوفه جا يفطر..؟؟
ام يوسف : طلع مبكر.. يقول اليوم عندهم رحلة للطلاب وهو بيطلع معهم..
نزلت سارة وصبحت عليهم... وجلست...
ام يوسف : وين خواتك ما نزلو يفطرون..؟؟
سارة : شفت غادة من شوي راحت لغرفة عفاف.. اكيد بينزلون بعد شوي...
.
.
فوق وبالتحديد في غرفة عفاف كانت غادة جالسة تقنع عفاف تنزل تفطر... وتنسى اللي صار ولو شوي..
غادة : يالله عاد عن السخافة... قومي خلينا ننزل نفطر..والله ميته جووووع
عفاف بملل : روحي احد رادك..
غادة : يووه منك... الحمد مكلفه على نفسي اجي لعندها وتطردني... بس ما عليه مقيوله " خير تعمل..شر تلقى " وقامت بتطلع..
عفاف تلومت في اختها وقامت بسرعة عشان تلحق على غادة قبل تنزل..وتحاول تكون متماسكة باي طريقة.. وفي داخلها.. براكين تغلي.. لكن ما في يدها حيلة..
.
.
مهند : يالله انا طالع.. توصون على شئ..؟؟
ام يوسف : ما راح تاخذ بسام معك..؟؟
مهند : ليش وينه الحين...؟؟ اكيد نايم الاخ ولا على باله..
ام يوسف : باروح اشوفه لك..
مهند : لا تعبين نفسك يمه.. هذا نومه ثقيل.. وعلى بال ما يصحى ويلبس وينزل يفطر.. باكون انا وصلت الجامعة...
ام يوسف : الله يحفظك يا وليدي ويوفقك.. وعن السرعة وانا امك.. ترى ما فيها بركة..
مهند ويحب امه على راسها : ابشري يالغالية.. ما يصير خاطرك الا طيب.. مع السلامه..
طلع مهند من هنا.... ودخلو عفاف وغادة من هنا...
غادة : السلام عليييييكم...
عفاف : صباح الخير..
الكل : وعليكم السلام..
عفاف لاحظت عدم وجود ابوها.. ارتاحت نسبيا.. وسمت بالله وبدت في الفطور..
غادة استانست يوم شافت اختها تاكل.. كانت تحبها.. وتخاف عليها.. لان عفاف محبوبة من الكل باخلاقها وصفاتها الطيبة... و ارتاحت اكثر يوم شافتها تبتسم لامها وخواتها اذا كلموها...
.
.
.
في السيارة
غادة وعفاف مع السواق اللي دايما يمر على وفاء بنت عمهم ويوصلونها معهم.. بعد ما نزلو امل وسارة وهم في طريقهم لبيت عمهم.. التفت غادة على عفاف..
غادة بتردد : اقول عفاف..
عفاف : هلا غادة فيه شئ..؟؟
غادة : لا.. بس حبيت اسألك.. مزاجك تمام..؟؟
عفاف وحست بقلق اختها عليها : شوفي ياغادة انتي اختي صح..؟؟ وتعرفين عني اغلب طباعي وتصرفاتي.. لكن اللي ما تعرفينه.. اني انسانه ما احب احد يرحمني.. او حتى ينظر لي بنظرة شفقة بما فيهم اهلي..
غادة : بس انا مو قصدي..
تقاطعها عفاف : انا فاهمتك.. يعني لا تخافين ما احد راح يحس باللي صار..
غادة بابتسامه : تعرفين ياعفاف كنت متوقعه غير كذا.. ومجهزه لك خطبه طول بعرض.. بس زين اختصرتي علي الله يعااااافيك..ههههههه
عفاف : ههههههه
بانتهاء حوارهم اللي ما طال.. كانو واصلين لبيت عمهم.. ووفاء تستعد تركب معهم..
وكملو طريقهم باتجاه الجامعة..وكل وحده بامال عريضة ما تدري كيف الايام بتمر واللحظات بتنقضي...
***************
بعد ما طلع الكل..رجعت تنام لها كم من ساعة..وعلى الساعة عشر طلعت من غرفتها.. طبعا البيت فاضي.. اللي في الدوام.. واللي في الجامعة او المدرسة..
وصلت للصالة وفتحت التلفزيون.. وظلت فترة تطالع بدون ادراك للي يعرض.. تفكر في حال زوجها.. من فترة مو طبيعي.. صاير عصبي وملول.. وعلى كل كلمة يتنرفز.. وفي الاخير يبغى بنته تتزوج غصب... استغربت اكثر من تمسكه الشديد في هالشخص.. واصراره على زواج عفاف من سامي.. بالرغم من انه ابدا ما يرضى عليها.. هي الوحيدة اللي يخاف عليها ويحبها اكثر عن خوانها.. ومستحيل ترخص عنده بهالسهولة..
قطع تفكيرها الخدامة تسألها عن الغدا.. ووش تسوي فيه..
عصبت عليها.. مو منها بس من الضيقة اللي فيها ومسكينة الخدامة جت الضيقة فيها : والله فاضية..!!! احنا من متى نسوي الغدا من الحين.. اذلفي عن وجهي لاوريك شغلك..!!
راحت الخدامة المسكينة.. ورجعت ام يوسف لتفكيرها.. بس مزاجها تعكر زيادة.. قامت للتلفون ودقت ارقام بيت امها.. في محاولة منها للتخفيف من توتر اعصابها..
ام يوسف : السلام عليكم..
ام خالد بصوت عفا عليه الزمن : وعليكم السلام..
ام يوسف : هلا يمه.. وشلونك..؟؟
ام خالد بفرحة : هلا يا بنيتي.. والله الحمد لله ما نشكي باس..
ام يوسف : الحمد لله يمه وشلون صحتك ان شاء الله احسن.. عساك تاخذين الدواء وتاكلين زين..
ام خالد : يالله لك الحمد والشكر ياربي افضاله مغطيتنا.. والله يا بنيتي هالخدامة ماهي مقصره معي الله يجزاها عني خير..
ام يوسف : الحمد لله
ام خالد : وشلون عيالك طيبين..؟؟ وابو يوسف عساه بخير..؟؟
ام يوسف : كلهم بخير ما عليهم..ويسلمون عليك ( وتحاول ما تجيب طاري العريس ) .. الا يمه ماودك تجين عندنا هالاسبوع.. والله البنات ودهم بشوفتك..
ام خالد : يا بنتي تعرفيني تعيبانه.. ومالي بالروحه والجيه.. والمشاوير وانا امك تتعبني.. الا انتو اللي تعالو عندي الربوع والخميس..
ام يوسف : باشوف العيال كان ما وراهم اختبارات..
ام خالد : ايه وانا امك خلكم تتونسون شوي وتوسعون صدري بعد..الا يابنتي اختك وشلونها ما تشوفينها..؟؟
ام يوسف : الا وهي تسلم عليك.. بس زوجها مشغول شوي هاليومين ويالله تطلع..
ام خالد : ايه.. قوليلها تجي بالعيال معك هالقاطعة.. من اول رجلها والحين اهي..
ام يوسف : ههههه.. ان شاء الله يمه باقول لها..
ام خالد : ايه.. الله يهديهم ويصلحهم..
ام يوسف : يمه وشلون جارتك ام سالم..؟؟
ام خالد : ما عليها جعلها سالمه من كل شر.. هذي الغالية الله لا يخليني منها..
ام يوسف ( تضحك على امها ) : ههههههه..امين.. وش فيك يمه كأنك ما صدقتي اسألك عنها !!
ام خالد : من غلاها يا بنيتي علي.. والله انها ما تقصر علي في شئ.. الله يحفظها ويخلي لها عيالها..
ام يوسف : امين يارب.. الله يخليكم لبعض..
ام خالد : ودعتك الله يابنتي باروح اصلي الضحى..
ام يوسف :الله يحفظك.. واهتمي بعمرك يمه..
ام خالد : ماعلي شر ان شاء الله .. فأمان الله..
ام يوسف : مع السلامه..
*******************
البنات في كليتهم في طريقهم لقاعاتهم ...
هند : يا ربي زهق هالدكتورة ماخذها في نفسها مقلب.. مدري وش عليه..؟؟
العنود : يا عمري ما شفتي اللي قدام كيف يمدحون فيها.. وهي مصدقة ان كل هذا فيها..هههههه
هند : لا عاد كل شئ ولا هذيك اللي كل يوم والثاني طالعة بامر جديد...
وفاء : مين...؟؟
العنود : ومين يعني غير سارة.. اللي مع كل محاضرة فاتحة موضوع جديد.. ومطوله السالفة.... وش نسوي في البحث..؟؟ ومتى..؟؟ وكيف..؟؟ واللي يسمعها يقول حافظة كل ادوات الاستفهام...ههههههه
هند بنقمة : لا.. واللي يقهرك.. اذا جت الدكتورة تطلع قالت وتقلد حركات مريم باسلوب مضحك.. " دكتتتتوووورة لووو سمحتي " هههههههههههههه
البنات : ههههههههههههههههه هههههههههههههه
وهم يضحكون شافو شلة جميلة جاية لهم فوقفو وكل وحدة تطالع الثانية...
جميلة : هــاي صبايا...
هند : اهلين..
وعفاف تطالع فيها لكنها ساكته..
جميلة : العنود ممكن شوي..؟؟
العنود وهي تمشي لها : هلا جميلة... بغيتي شئ...؟؟
جميلة تبغى تذل العنود : لا سلامتك.. بغيت أناديك عشان اتفرج عليك...؟؟ هههههههه
وكل شلتها صارو يضحكون معها بشكل استفزازي.. العنود ما تحب هالاسلوب بس قالت نشوف وش آخرتها معهم..
العنود وهي تلف بترجع لمجموعتها وتبغى تقهر جميلة : خلاص اجل اظن يكفي اللي شفتيه...
جميلة وبسرعة ردت : المجموعة بتجتمع نهاية الدوام عشان نشوف وش نسوي في الاعمال والبحوث خلي عندك فكرة...
العنود ومعطيه ظهرها لهم : وين..؟؟
جميلة مقهووورة منها قالت وهي تعض على شفايفها : وين يعني..؟؟ في مكاننا المعتاد في آخر طاولة في زاوية الكافتيريا..
العنود : يصير خير ان شاء الله .... ومشت عنهم..
جميلة انقهرت بالمرة وجلست تتحلف للعنود ان ما ردت لها هالحركة.. وتقول في نفسها تو ما خلصت من العلة عفافوه... تجيني اعل منها... اففففف ومشت بسرعة مع شلتها اللي ضحكهم شايل المكان....
.
.
عفاف كانت تطالعهم وهي في داخلها مو راضية عن اللي قاعد يصير...تعرف هالشلة مشبوهة... ولازم الواحد يتعامل معهم بحذر... وهي تخاف على صديقتها منهم...
بعد ما رجعت العنود.. البنات راحو لقاعاتهم لان عندهم محاضرات.....
************
في الشركة..
كان ابو يوسف جالس على مكتبه ويطالع في الاوراق اللي قدامه ويوقع عليها... والسكرتير ينتظره ينتهي منها..
بعد دقايق...
دخل مهند المكتب بابتسامه على وجهه.. وراح لابوه وحبه على راسه...
مهند : مساك الله بالخير يبه...
ابو يوسف يرفع راسه لولده يناظره : مساك بالنور.. هلا بولدي.. هااه وش عندك اليوم جاي مبكر..؟؟
مهند وهو يجلس مقابل ابوه على الكرسي : افا والله ابو يوسف.. يعني ما تبيني اجي..؟؟؟
ابو يوسف وهو يسلم الملف للسكرتير ويلتفت على ولده : وانا اقدر اقول شئ...؟؟ بس غريبة..!!!
مهند : هههه... لا غريبة ولا شئ الله يحييك.. بس خلصت محاضراتي قلت امر الوالد... فيها شئ ذي..؟؟؟!!
ابو يوسف : هههههه.. الله يقطع سوالفك يا مهند.. وحياك الله بيننا..هههههه
مهند استانس على ابوه اللي على غير العاده اليوم مبسوط..ويضحك.. وهالشئ فرح مهند..
جلس مهند مع ابوه شوي.. يناقش المشاريع ويراجع الملفات.. بما انه يدرس اخر سنة في كلية الهندسة.. فكان وجوده ضروري جدا في شركتهم.. وخاصه انه يتحمل جزء من المسؤليات عن ابوه.. او حتى عن اخوه يوسف اللي يشتغل نائب المدير العام بالاضافة الى شغله في التدريس... ظل مهند وقت بعدين استأذن من ابوه عشان يطلع يشوف واحد من المشاريع...
***************
كانت ملاحظة ان صديقتها مو طبيعية.. اليوم بالذات مع انها مو من النوع اللي يوضح عليه شئ.. الا انها حست بشئ فيها.. سحبتها بهدوء وطلعت تتمشى معها..
كانو يمشون ويديهم في يدين بعض.. بشكل يلفت الانتباه.. كانو رووووعة في كل شئ.. وخاصة العنود.. اللي كان كل من يشوفها ينهبل على نعومتها ورقتها.. ولا جمالها اللي يذبح.. كانت طويلة وبيضــااااء.. وملامح وجهها حلوة.. ما شاء الله.. وشعرها طويل تقريبا لاخر ظهرها.. واشقر..وهالشئ يخلي الكثير يسأل عن جنسيتها.. " مو من قلة جمال في السعوديات ما شاء الله... بس وش نقول...؟؟؟؟!!!! " وكان ابوها يحبها ويموت عليها.. وهذا دافع ثقتها في نفسها.. واعتزازها بها..
وعفاف بعد كانت حلوة.. لكن مو مثل العنود.. عفاف طولها حلو.. وملامحها تشبه ابوها.. عيونها كحيلة.. ونظرتها حادة جدا.. وشعرها اسود صابغته.. يوصل لتحت كتفها..
وقفت العنود والتفت على عفاف.. وقالت لها بسرعة..
العنود : وش فيه الحلو زعلان..؟؟
عفاف تطالع العنود : هاااه...؟؟
العنود : هههههه.. وش هاه بعد..؟؟
عفاف : لا.. اقصد وش قلتي..ما انتبهت لك..؟؟!!!
العنود : اقول وش فيك اليوم متغيره..
عفاف : ههههههه.. بـــــس ...؟؟!! وانا على بالي عندك سالفه..؟؟
العنود : لا من جد عفاف.. وش فيك..؟؟
عفاف بكبرياء : ما فيني شئ.. ولا اقولك.. ( وبابتسامه ).. كل شئ في وقته حلو.. لا تستعجلين..!!!
العنود وما صدقتها بس تركتها على راحتها : مقيولة.." يا خبر اليوم بفلوس.. بكره يبأى ببلاش " ههههههه
عفاف : هههههههههههه
*******************
" والله ما قلت شئ... احلف لك.."
ابو فارس : لا والله.. تلعبين علي انا..؟؟
ويمسكها من شعرها.. ويشدها بكل وحشية...
ام فارس : آآآآآي.. شوي خلني افهمك ... آآآآآآآآآي..
ابو فارس ( وهو يضربها بقوة ) : وبعد نتفاهم.. على ايش يا حظي.. على فلاحتك.. يا وكالة الانباء..!!!!!!
ام فارس ( تبكي بالم وحسره ودموعها تطيح قدامه لكنه ما رحمها لو مرة وحده ) : اقولك فكني.. تكفى اتركني.. حرااام عليك... والله ما سويت شئ..
ابو فارس ( بنقمه ) : حرام علي هاه..؟؟ طيب...!!!
ويعطيها كف خلاها تطيح على الارض من قوته.. وفكها ينزف من قوة الالم....
ونزل بيرفعها يكمل عليها.... لولا ان جواله رن في هاللحظة..
ابو فارس وهو يستعيد انفاسه بعد ما شاف رقم المتصل ويجلس على السرير : هلا وغلا حبي....!!!!!!! الحين...؟؟ من عيوووني.. دقايق وانا عندك...!!!!!!!!
وقفل وراح بيطلع.. لكنه وقف وقال من طرف خشمه : اسمعي..!! لو ادري انك فتحتي ثمك بكلمه.. ما يردني عنك الا المووووت....!!!!!!!
وطلع بعد ما سكر الباب بقوة.....!!!!!
ام فارس.. جلست تصيح من قلبها... وبقوة وهيستيريا.. وكأنها ما صدقت يطلع..عشان تفرغ شحنة الالم والحسرة اللي قاعدة تعيشها كل يوم.. وكل لحظة مع زوجها..اللي ما رحم ضعفها وتعبها..استقبلها بمجرد وصولها من المدرسة... لكنها للاسف.. مثل كل مرة تعيش الموقف لوحدها..وما فكرت في أي مره انها تقول لاحد عن اللي قاعد يصير..وعشان عيالها قررت تعيش هالالم بصمت.....
**************
بعد ما انتهو البنات من محاضراتهم..
قالت لهم العنود انها بتروح لشلة جميلة طالبينها.. وطبعا زميلاتها ما قالو لها شئ..
راحت العنود للكافيتريا.. لما دخلت ما حصلتهم على الطاولات الامامية.. فكانت واقفة وتتلفت تبغى تشوف وحدة منهم.. فلما شافت نفسها طولت في الوقفة.. قالت في نفسها " باجلس على وحده من الطاولات لحد ما اشوف وحده منهم " فجلست على طاولة فاضية.. وكان معها دفترها المحاضرات.. جلست تفتح فيه صفحات وتقرأ التعليقات والسوالف اللي يكتبونها في اثناء المحاضرات.. وكل ما تقرا شئ تبتسم..!!
....... : ان شاء الله دوووووووم هالابتسامة يارب....!!!!!
العنود ( رفعت راسها باستغراب.. وعيونها مفتوحة بقوة وتطالع مصدر الصوت : ............!!!!!!
هناء : ما عليش اكيد روعتك..!! بس شفتك هنا والشلة جالسين هناك ينتظرونك..( وتأشر على مكان محدد ) فقلت اجي اقولك...
العنود ( بارتباك ) : لا عادي.. بس انا ما شفت احد.. فقلت اجلس لحد ما تجون..!!
هناء : طيب يالله نروح لهم.. تراهم جالسين ينتظرونك..
العنود ( استغربت وش هالاهتمام المبالغ فيه.. اكيد وراه شئ..) : زين..
وراحو لهم.. وطبعا جميلة وباقي البنات ما قصرو معها في الترحيب.. فالعنود زاد شكها فيهم.. لانهم كل مره يشوفونها ما يرحبون فيها ولا حتى يهتمون منها..لكن اليوم شئ مختلف فيهم..فما حبت تستمر في الافكار وقالت نشوف وش اخرتها معهم..
جميلة ( بمياعة ) : اهلين العنود.. حياك.. تفضلي..
العنود ( بعفوية ) : هلا فيك..وينكم وش هالمكان البعيد..؟؟
جميلة : لا بعيد ولا شئ كلها لفة وحده بس.. مثلك عارف ازعاج البنات في السوالف.. فاحنا ما نحب احد يزعجنا..!!
هيفاء ( بدلع متصنع ) : كيفك العنود..؟؟ ان شاء الله تمام..؟؟
فاتن ( بسخرية ): اقول العنود.. ليش تأخرتي..؟؟ ليكون ضيعتي الطريق..ههههههههه
الشلة : هههههههههههههههههه هههههههه
العنود ( منحرجه منهم ) : الحمد لله انا تمام......... وسكتت..
لان فيه صوت جوال يرن.... فهي كانت مستغربه من هالحركة..!!!!!!!
جميلة : جوال مين هذا...؟؟؟؟؟!!!!!!
فاتن : جوالي... ما قلت لكم..؟؟
هيفاء : لا .. بس وش هو له جايبته..؟؟
فاتن : مو اللي بالي بالك بيدق علي نهاية الدوام..!!!!!!!!
جميلة ( بخبث ) : ليكون بتطلعين معه اليوم......؟؟؟؟!!!!
فاتن ( بابتسامه اخبث ) : اكيييييييد ياعمري.. واعدني بغداء ما حصلش....هههههه...
هناء : وين ..؟؟
فاتن : في الفيصلية طبعا..!!
جميلة : وااااااااو.... والله وقدرت عليه.... احلى يا قوية..!!!
العنود من الصدمه.. ما انتبهت الا على صوت جميله وهي تعطيها دفترها اللي طاح منها وهي ما حست....
جميلة : دفترك.. يا حلوه...
العنود : هاااه.... ايه شكرا..
جميلة : وش رايك......؟؟؟؟؟؟
العنود : رايي في ايش......؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جميلة : في اللي شفتيه....؟؟ مو حركة قوية...؟؟
العنود من الصدمة ما عرفت ترد.. فقالت تغطي صدمتها : انتو متعودين على كذا......؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
جميلة : ههههههه.. واكثر بعد.. عادي.. خليك كووووول...
العنود كملت الجلسة بصمت بس عشان تخلص اللي هي جاية عشانه.. وبعد عشان تسلم من السنتهم اللي كلامها مثل السم..
بعد ما انتهو رجعت العنود لصديقاتها..جلست بين هند ووفاء وكانت عفاف مقابلتها.. وملاحظة التوتر عليها... بس قالت كذا العنود تحب تكبر السالفة..
هند : عفاف ما رحتي للمشغل ..؟؟
عفاف ( بعد ما انتبهت ) : لا.. للحين ما رحت.. انتظر غادة تخلص امتحانها.. وبنروح..
وفاء : ليش وش عندكم..؟؟ مو توك رايحه..ما امداك؟؟
عفاف : هههههههه.. لا غاده عندها زواج وحده من صديقاتها..وباروح معها..
هند : ههههههه.. قاطّـه الاخت..ههههههه
البنات كلهم يضحكون على هند.. الا العنود اللي مكبره الموضوع.. وحاسه بضيقه..
وعلى نهاية الدوام.. مسكت عفاف العنود وهي منتبهه لشرودها وسرحانها....
العنود ارتاعت من مسكة عفاف لها....
عفاف : وش فيك...؟؟
العنود : هااااه...؟؟ لالا ولا شئ...!!
عفاف : شوفي الحين باطلع السواق وصل.. بس بتقولين لي بعدين...
وطلعت عفاف وهي تحمل هم فوق همها.... بترجع للبيت بهم جديد.. وهي اللي طلعت منه وفي داخلها انها راح تنسى موضوع الخطبة.. لكن الظاهر انها بتبدى بهــــــم جـديــد.. وبألـــم أشـــــــد....!!!!!!
**************
دخل بيته راجع من عمله.. كان تعبان ومنهد حيله.. بس يدور السرير عشان ينوم ويريح جسمه.. لكن من يرتاح وعنده حرمه مثل حرمته... ما شاء الله ما تخلي موقف ولا لحظة الا تقوله عليها.. وصايره مثل المنشار طالع ماكل ونازل ماكل..
ابو معاذ : السلام عليكم
وراح يمشي بسرعة عشان ما يسمع أي كلمة من حرمه المصون.... لكن آماله تبخرت على صوتها النشاز وهي توقفه..
ام معاذ : وين رايح.....؟؟
ابو معاذ ( بقلة حيلة ) : باروووح انوم تعبان وحيلي منهد...
ام معاذ : لالالا... تعال عندي موضوع باكلمك فيه...
ابو معاذ : وهالموضوع ما يتأجل يعني ..؟؟
ام معاذ : لالا.. ما يتأجل.. لازم الحين اقوله لك.. قبل العيال ما يجون...
ابو معاذ ورجع بيجلس معها..
ابو معاذ : هاااه... وهذي قعده.. وش عندك.....؟؟
ام معاذ وتوها بتتكلم.. والا البنات داخلين عليهم..
هدى : السلام عليكم..
ابو معاذ ويبتسم وكأن جيتها انقذته من المأزق : وعليكم السلام..
وبعدين جلسو معهم شوي... الى ما حطو الغدا والكل راح يتغدى.. وابو معاذ يشكر ربه في داخله ان حرمته نست السالفة...والمسكين ما يدري انها قاعدة تخطط لشئ اكبر من عقليته.. واكبر حتى من كلمته اللي مستحييييل تمشي عليها.. لو مهما حاول.. لانها خلاص سيطرت على كل ذرة في داخله.. وملكت شخصيته اللي ما عاد لها أي قيمة.. وطبعا المدام قاعدة تخطط وترسم عشان تمدد نفوذها على كل العايلة.. وكل فرد من افرادها....

الجزء الخامس

بعد الغدا... قالت ام يوسف لعيالها عن الروحه لبيت امها.. طبعا الكل وافق.. منها تغيير جو.. ومنها زيارة لجدتهم..
بعد العصر راحت غادة بتتصل في مي وتقول لها.. اتصلت عليها وقالت لها.. وبعدين رجعت تجلس مع اهلها اللي مجتمعين بعد العصر.. جلست بين عفاف وساره ..
يوسف : لا.. توني صغير..
ام يوسف : وين صغير.. عمرك 27 سنة... خلاص وش تنتظر..؟؟
سعد باستهبال: لا الله يهديك.. وش 27 الحين ما يعرسون الا بعد الثلاثين...
مهند يجاري سعد : ايه وبعد العروسه 19 وتحت ..
ام يوسف : بس انت وياه.. ادري بسوالفكم..
يوسف : ههههههه.. وش مستعجله عليه.. لاحقه علي..
ام يوسف : بس وانا امك ودي افرح فيك.. واشوف عيالك..
يوسف : ابشري.. من عيوني.. بس... بعد تونا شوي...
سعد : تاااارى رررراااا... فيلم هندي.. نسيتو الدموع... اقين...
مهند : ون... تو... ثري... اكشن...
وتدخل عليهم امل تصارخ وتتذمر : ماااااامااااااااا..
مهند وسعد استغربو من المشهد : هههههههههههههههههههههههه
ام يوسف : خير وش عندك بعد ..؟؟
امل تصارخ ووجهها احمر من العصبية: قسم بالله لو ما ربيتي ولدك لاوريه شغله...!!!
مهند وسعد طالعو بعض... بعدين انفجرو ضحك... وامل تطالعهم بنقمة..
يوسف : شوي شوي.. وانا اخوك لا ينفجر فيك عرق..
امل وشوي بتصيح : اصلا انتو ما تحبوني...!!! بس تحبون عبسي.. الدب...
سعد : لا افا عليك بعد نحب عدنان...!!!! هههههههه
مهند : لا انا احب لينا.. ههههههههه
امل : مااااماااااااااااااا...
يوسف : ههههه... ( ويحاول يسكتها ) خلاص روحي ناديه وانا باقول له..
..... : السلام عليكم....
الكل التفت على الباب...
امل وهي تركض لليلى.. وتسلم عليها وتاخذ شهودة من الخدامه..
مهند وسعد من بعيد يضحكون على شكل امل وهي ناسية اللي صار لها من شوي...
سعد : قسم بالله هالبنت تحفه.. نست وش صار... بزرااان..هههههههه
وقام الكل يسلم على ليلى.. وهذي زيارتها لهم بعد ما جت من الشرقية..
قعدو يسولفون الى المغرب... بعدين طلعو الشباب... وجلسو البنات يسولفون.. وطبعا سوالف البنات ما تخلص......
*************
كانت تحاول في اختها انها تغير معاملتها شوي لبنتها الوحيده وتلتفت لها.. لانها تعرف انها من بعد ما تركها زوجها.. وهي قاعده تجازي بنتها..على اللي سواه ابوها..
العنود : حرام عليك مها.. الى متى بتظلين تعاملين عبوره بهالطريقه..
مها ومن غير نفس : العنود رجااااء.. بنتي وانا حره في تصرفي معها..
العنود بعصبيه : لا مو بكيفك.. البنت قاعده تضيع بينكم وانتي ولا هامك..
مها باستخفاف : تضيع..؟؟؟
العنود : ايه.. اجل وش تسمين اهمالك لها.. حتى سوالف معها ما فيه...
مها وقامت من الكرسي : خلاااص.. لا تناقشيني في الموضوع..
العنود : مهااااااا.. مو معقوله انتي..!!!
مها وتلتفت على العنود : لا والله.. وجايه تحاسبيني بعد.. انا قلت لك لاتدخلين.. يعني اهو توه عرف ان عنده بنت وجاي يبي يشوفها..
العنود بطيبة قلب : يا اختي ما تدرين عن ظروفه.. يمكن مشغول والا حاجه..
مها : لا ياعمري هالاشكال المفروض ما ترحمينها.. ما ادري يالعنود.. كيف عندك قــلــب للحين يحن على غيرك.. ياماما الدنيا تغيرت.. وقلبك هذا وطيبته الزايده خلاص بح.. ما ينفع للتعامل مع وحوش.. الدنيا تغيرت صارت كأنها غابه والغلبه فيها للاقــــوىىىى.......
قالت هالكلام وطلعت..
العنود ما بقى في اذنها الا رنين الكلمه " الاقوى " صدى هالكلمه اعطى للعنود فرصة التفكير باللي قاعد يصير.. ان العالم صحيح تغير.. لكنها طردت هالافكار من راسها وهي تشوف اللي حولها بمنظار واحد.. وبلون واحد.. ابيـــض.. وما فيه غيره......
****************
بعد ما صلت المغرب..جلست تقرأ الاذكاروتستغفر.. وهي جالسه تفاجأت بدخول امها عليها.. لانها مو من عوايد امها انها تجي لعندها.. يعني تطلبها وهي تروح لها.. قامت من على السجاده.. واستقبلت امها..
ليلى : هلا يمه.. مساك الله بالخير..
ام يوسف : الله يمسيك بالنور والسرور..
ليلى وهي تتفحص وجه امها تعرف طبايعها زين : يمه عسى ما شر..؟؟
ام يوسف : ابد وانا امك... وشلون احمد.. وام احمد ومعاملتها معك زينه....؟؟
ليلى باستغراب : الحمد لله.. ما عليهم...
وسكتو شوي...قطعت ليلى الصمت...
ليلى : يمه.. وش فيك...؟؟ صاير شئ...؟؟
ام يوسف تنهدت تنهيده طويله....
ليلى : شفتي يمه ان فيه شئ.. يالله قولي طاح قلبي..
ام يوسف : باسم الله عليك.. بس.. ابوك..
ليلى بروعه : وش فيه...؟؟
ام يوسف : والله انا امك ما ادري عنه هاليومين.. متغير بالحيل...!!
ليلى : متغير...؟؟ يعني كيف..؟؟
ام يوسف قالت لها عن سالفة عفاف.. والعريس الجديد..
ليلى بعصبيه : يمه... وش هالكلام...؟؟ المعروف ان عبد العزيز خاطب عفاف من حياة عمي الله يرحمه.. وشلون يجي الحين ويزوجها..
ام يوسف : ما ادري عنه.. حتى انا هددني..
ليلى : هددك...؟؟
ام يوسف : عقب هالعمر كله يقول لي "علم يوصلك ويتعداك".. وانا بتدخل بينه وبين عياله.. ( ونزلت راسها باسى..)
ليلى جت جنب امها تواسيها : يمه الله يهديك.. هذا ابوي وتعرفينه.. اذا عصب ينعمي.. لا تلومينه.. وانتي بعد حساسه.. ولا الواحد اذا عصب يقول كلام ما يدري عنه..بس المهم الحين عفاف... قلتو لها...؟؟
ام يوسف : وين اقولها... تبيني اذبحها... لا والله ما قلته.. يبيها تدري يقولها اهو...!!!!
ليلى : يصير خير الين تعرف عفاف.. اهم شئ انتي يالغاليه لا تهتمين..
ام يوسف : الله يستر وانا امك..
ليلى : ان شاء الله ما يصير الا الخير..
ام يوسف : الا بتروحين معنا هالاسبوع لامي...؟؟
ليلى : ما ادري عن احمد.. باشوفه وبأرد لك خبر..
ام يوسف وهي قايمه بتطلع : ان شاء الله .. يالله عاد انزلي ابوك واخوانك بيجون الحين..
ليلى : ان شاء الله..
وراحت وتركت ليلى تفكر في هالمصيبه الجديده.. ووشلون بتصير ردة فعل عفاف لها.. والكل مهتم من عفاف.. وكيف بتتلقى الصدمه.. وهي بكل برود عارفه.. وساكته... لكن هل راح يستمر هالصمت لوقت طويل... ولا بيجي له وقت.. وينفجر ويفجر كل مآسي الحب معه....؟؟؟!!!!!!





ابي ردووووود أكثر







موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 02:47 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة