هذه المقامة كتبتها بعد شجارٍ وعتاب مع صديق غالي علي مرررة وأرجو أن تعجبكم ياأهل الأدب

[السائح]

أيـــــــــــــــــها الــفــــــــؤاد :

كن لواقعك بالمرصاد واملأ سويداءك بخير زادٍ تقدمه ليوم المعاد ألا وهو التقوى والرشاد . .

أيها الفؤاد :

مالي أراك تزكي نفسك أتزكي نفسك ولديك من الذنوب والأخطاء مالا يعلمه إلا الله الواهب ذو العطاء ..

إني لأخشى عليك أن تكون ممن قال تعالى فيهم { ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء} فاحذر يا

فؤادي أن تكون من هؤلاء..!

واعلم أنه لولا ستر الله عليك لتجنبك الورى ولرجعوا عنك القهقرى ..

وإن أشد مازاد حنقي عليك هو تهجمك على الصديق الحبيب صاحب المودة والطيب لسببٍ لا يستدعي هذا التأنيب

حيث وصفته بالجحود والنكران وهذا أعظم بهتان..

ووصفته بالتملق من أجل أن ينال مني المحبة وكأنك لاتعلم أنه قد كتبت عليك بهذه كذبة ..

ووصفته بصاحب المقاصد الخسيسة وهذه من الصفات البئيسة..

ونعته بالنفاق وهذا من علم الغيب الذي لايعلمه إلا الواهب الرزاق..

الــــــــــــــفــــــــــــــؤاد :

كفى أرجوك كفى فلقد أشعلت نار الأحزان في الخافق الولهان..

وإن لدي ثمة سؤالٍ أود طرحه عليك ياصاحبي الآن ..

وهو:ما الجرم الذي ارتكبته لتصب علي هذا الكم الهائل من السباب والشتائم والتقريع للقلب الحالم ..؟!

أيــــــــــــــــــــــــها الفـــــــــؤاد:

أماعن جرمك المرتكب فهو سوء الأخلاق ..

والتمادي في النزاع والشقاق وعدم توقير الأحباب والأصحاب والرفاق..

ثم إذا فارقتهم ندمت أشد الندم حيث لا ينفع الندم..

الفـــــــــــــــؤاد معتــــــــــرضاً:

ولكن هذا لا يتعلق بي أبداً إذ أنه منوطٌ باللسان وهو كما تعلم أبو الشتائم والعصيان..

ولولاه والله لكنا في سعادة ولنلنا من الله { الزيادة } .

ولولاه أيضاً لكنا في أرفع الدرجات من بعدما أوقعنا في أسفل الدركات..

ولولاه لعشنا في أمان وراحة واطمئنان ولكنه كما قال الصادق المصدوق عليه السلام من بعدما استنكر معاذ على

هذا المخلوق الذي هو كالسلاح ذو الحدين فقال:

{ أو نحن محاسبون على ما نقول يا رسول الله ؟!

فقال: ثكلتك أمك يامعاذ وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم }

لكم آمل ياصاحبي أن أكون بهذا قد دفعت عن نفسي التهمة وأوقعت السان في شرك الغمة ..

أيــــــــــهــــــــــا الــــــــــفـــــــــــؤاد:

والله لقد أجدت وأفدت وأحسنت في القول ودبجت ولكنك مع ذلك كله لن تحيط بكل شيء ولو بذلت مابذله حاتم طيء!!


وما ذاك إلا لأنك أيها القلب عماد الجسد والركن الذي أليه يستند كما قال عليه الصلاة والسلام..

فاحذر يا فؤادي من التلصص والتملص , وقف مع نفسك وقفة صادقة تكون لخبثك كالصاعقة..

وتعال واعتذر لصديقك قبل أن تندم على فوات رفيقك..

الـــــــــفــــــــــؤاد متحسراً:

لقد وقع كلامك مني موقع الدواء من الداء فكان لكبريائي أعظم شفاء

حتى إنني كلما تذكرت تلك الأخطاء نزفت الدم لاالدمع من طبعي الخطاء..

وها أناذا أقدم الاعتذار الحار وأرجو أن يقبل صديقك مني الاعتذار..


مع تحيات :


أخوكم:السائح وفؤاده

[فيتامين]

السؤال الآن : لماذا اختفى فن المقامات عن الوجود هل هو الجحود لهذا الفن العريق والجميل في ذات
الوقت ؟!

من لم يتذوق لذة المقامات فليراجع مقامات الحريري حينها سيشعر بمعنى الأدب..

وتقبلوا تحياتي ..

[الـمـهـاجـر]

مقامة جميلة ، أسلوبها راق .

أحسنت أخي الكريم .

[دمعــة أمـل]

أخي السائح.........

مقامة رائـــــــــــــــعة...........واسلوب جميل وجذاب........


تذكرني بمقامات القرني كنت استمتع كثيرا عند سماعها.........وكنت احاول احيانا تقليد مقاماته لكن للاسف اجد

نفسي عاجزة عن مجاراته بذلك............

والان عندما قرات مقامتك تجدد اعجابي بهذا الفن الادبي الجميل الراقي..........واصل ابداعك اخي

تحياتي

[السائح]

أخي فيتامين كلامك صحيح ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

أخي المهاجر ..

أخجلتني بثنائك ..

ومن أعماق قلبي أشكر لك مرورك..

أختي ريماز..

شكراٍ على التشجيع..

وتقبلي شكري وتقديري