شاعري الرومنسي .........
لئن رحلت بصحبة قلمك استرفد ما يندٌّ عنه , فإني لفي شوق هائم كما الصب المستهام إلى تدفق مقولك وقيلك , ولئن كانت الأحزان سمير الشعراء وكذا العزلة والانطواء على الذات ؛ فليس أمام المتلقي إلا التأثر بما يصبحونا به ؛ على أني نزلت عند رغبتك في التشريح المستعار في اللفظ , وما كان النقد في حين من الأحايين حلالاً للطير من كل جنس , فانظر فيما جاء به أخوك , فما من أحد اعتل من النقد الهادف إلا ألفيته يبلُّ بعض الإبلال حين يتسلق إلى علمه ووكيد ثقته بأخيه المطلوب منه .
لم أشأ أن أقلل من قيمة يراعك وما ينبغي لي , ولتجدن أشد الناس ضراوة للمبدعين أمثالك الذين إذا رأى الواحد منهم نجاحًا ازورَّ عنه ونأى بجانبه , وكأنه رزئ بقدره ومكانته , فطب خاطرًا جعلت فداك , فما كنت منتقصًا أو طاعنًا , فحنانيك لا تذهب بعيدًا عما أصبو إليه .