* * *
تستظل تلك الأنفاس تحت أفيائها
تمتد كبرياءً لتعمّق ثورة البقاء
وتشرئب خوفاً من تأملات العطاء
تبقى حبيسة جراح الانتماء
لتزداد تشبثاً بأكسير الأنوثة
ما أقسى تلك الأماني الكاذبة
تصطلي بنيرانها زفرة الصدق
فتستعلي فسحةً للاكتفاء
* * *
أي جناحٍ ذلك الذي يظلني
ويزداد تحمّساً لاستيطان أشواقي
يلفحني فتخبو نسائمي
يوقظني لأتحسس أناتي
يقلقني لأبجر أحلامي
* * *
جناحها الوارف الأظلة
يتقاعس صيفاً بل أمل
ويشرق شتاءً في وجل
ولأنه مطلي بلون وحشتها
يجرني من غير شعورٍ للاصطفاف
* * *
شمس هذه الحياة الصامتة
أكذوبة ضفائر جناحها
تنسج خيوط ظلالها ظلمةً
فتعتّم أجواؤها الخادعة
ليرضخ جسد الأفول
وتبدأ ساعات الأصيل
* * *
جدرانها المتلألئة صباح مساء
تحمل بقعة نزق جناحها العاتي
ليسلب الخوف منها أظفارها
ويلبس لها الصمت أحذية
* * *
سيظل مستظلاً بجناحها
ثائراً يسأل حريته
وقانعاً يسألها الرضا
* * *
وتحت جناحها يحيا
مردداً معزوفة البقاء
فما هو إلا جناح
يقاسمه ساحة الشقاء
* * *
دمتم بخيرٍ وسلامة