قصتـــــــي مع القــــردة وبالصــــــــور

[فاكهة المجلس]

كان هناك بستاني ماهر يعمل فى حديقة أحد الأمراء.. وفى يوما ما، بينما هو يروى الأشجار، سمع إعلاناً عن مهرجان سيقام فى المدينة، تمنى البستانى أن يذهب إلى المهرجان. ولكن كيف يمكنه أن يذهب ويترك الحديقة لهذه الفترة الطويلة.

فقد كان مكان المعرض بعيداً جداً عن الحديقة التى يرعاها,,, راح البستانى يفكر فى وسيلة. ولكنه لم يصل إلى شئ فكف عن التفكير وهو يقول لنفسه : "لو أن لى أصدقاء يقوموا مكاني".



[align=center][/align]



وفى اليوم التالى، وبينما البستانى يلتقط الحشرات من الأشجار، مرت مجموعة من القرود، وعندما رأوا ما يفعله البستانى، راحوا يقلدونه، وكانت المفاجأة فى أنهم فعلوا ذلك بإتقان شديد.

وفرح البستانى بذلك، وبعد مرور بعض الوقت أخذ البستانى يروى الحديقة، ولما رآه القرود يفعل ذلك راحوا أيضا يقلدونه، ومرة أخرى فعلوا ذلك بنفس الإتقان، فكانت فرحة البستانى أكبر وأكبر.



[align=center][/align]


وفى المساء عندما أوى البستانى إلى فراشه، راح يفكر مرة أخرى فى المهرجان وهو يقول لنفسه "لابد أن أذهب إلى الحفلة، ولكن من عساه يعتني بالحديقة طوال فترة غيابى وفجأة طرأت له فكرة، هذه القرود يمكنها أن تقوم بالمهمة!".

لقد كانت خير عون له اليوم، وقد قاموا بالعمل على خير وجه، ليس هناك من سيل آخر سوى القرود، شعر أخيراً بالسعادة لأنه سيستطيع أن يذهب إلى الحفل، وقرر أن يخبر أصدقاءه القرود فى اليوم التالى.

وفى الصباح الباكر، ذهب البستانى الى الحديقة كالمعتاد، وبدأ القيام بعمله، وبعد قليل حضر القرود وراحوا يقلدون ما يفعله ويساعدونه فى إنهاء عمله.

ولما انتهوا من رى الزرع قال لهم البستانى "أصدقائى، إنكم حقا رائعون، وقد كنتم خير عون لى، ولكننى أريد منكم معروفاً كبيراً، فهناك مهرجان سيقام فى المدينة وأتمنى أن أذهب لرؤيته، ولكن المكان بعيدا. وإن ذهبت لن أستطيع الحضور قبل يومين، فهل يمكنكم الاعتناء بالحديقة أثناء غيابى؟".

أجاب كبير القرود وهو ماسك بسيجارته : "بالطبع يمكنك أن تذهب، وسوف نفعل ما تريد حتى تعود، فأنت رجل طيب، ونحن نتمنى أن نساعدك".


[align=center][/align]



وفى الحال ترك البستانى الحديقة وانطلق مسافرا فى طريقه إلى المهرجان ,, وعلى الفور أحضر القرود الرشاشات ليبدءوا رى الحديقة، ولكن كبيرهم جمعهم فى البداية وقال لهم : "اصدقائى، إننا نريد أن نقدم خدمة كبيرة لصديقنا البستانى، ونريده أن يكون سعيدا بعملنا عندما يعو , لذلك علينا أن نكون حريصين للغاية فى عملنا، وعليكم جميعاً أن تعطوا قدرا قليلا من الماء للأشجار ذات الجذور القصيرة، وقدراً أكبر للأشجار ذات الجذور الطويلة ولا تسرفوا في الماء".

أجابه القرود : "وهو كذلك، سنفعل ما ذكرت" وعلى الفور بدأ القرود عملهم، وحتى يتمكنوا من تنفيذ ما أمرهم به كبيرهم، راحوا يقتلعون الأشجار والزرع حتى يعرفوا طول جذرها، ثم يضعونها مرة أخرى فى التربة ويرونها حسب طول كل جذر.

ولما عاد البستانى من رحلته، وجد القرود لا تزال تعمل فى الحديقة، وبدا له أن كل شئ على ما يرام، ففرح فرحا كبيرا. ولكن ما أن دخل الحديقة واكتشف ما فعله القرود، ثار وغضب، لقد أفنى القرود الحديقة كلها، وعليه أن يزرعها من جديد.. فما كان منه إلا أن طرد القرود، وجلس نادما على ما فعل، ولكنه بعد تفكير طويل، توصل إلى أن الخطأ كان خطأه، فهو الذى أساء اختيار من يمكنهم أن يساعدوه، وراح يردد "حقا إن عدوا حكيما خير من صديق أحمق



[align=center][/align]

[شقرديه]

رهيبة

هذا اللي يوكل الأمر إلى غير أهله

شكرا لك

تحياتي

[فاكهة المجلس]

اصلا القردة متخصصين في فلي الراس من القمل وليس ادارة البستان ..اليس كذلك