إنني يا حبيبتي أكتب لك هذه الخاطرة لا لكي أطلب استجداء منكِ ولا لكي تشفقين على حالتي البيئيسة والتي رحمتني فيها الهرة التي بجانبي بل لأذكرك بالماضي الذي كان بيننا حين كنا نجلس على كثيب التلة الحار وأنتِ تملئين القدح حتى آخره لا تعتقدي بأنك تستطعين تعذيبي كيف تشائين فأنت واهمة وثقتك في نفسك عالية لتلك الدرجة فإني أقول لك تحلمين تصلين تلك الدرجة سأرحقها عليكِ لأريك بأن الألم لا يتجزأ ألم فظيع مزعج مدمر قاتل يسحق الحب ويجعلها يذهب شذر مذر يا فاتنتي سابقا لن تستطيع تعذيب قلبي كونك سقطت من فوق برجك الهلامي وأراك ليلا تسرين لتلك النجوم الغائرة علها تؤنس وحدتك فأنت تكابرين حين هجرتني لا لا لا ولن ولن ولن تهزين ثقتي بنفسي فأنت في نظري فتاة بائسة شعرت بالملل من أحد فرسانها فلفظته كما تلفظ النعجة البرسيم يا لك من أنثى تتطاول على الفرح والحب والسعادة يا لك من أفعى أو حرباء تتلون كل ما حان وقت تغيير الجلد إن الألم الذي سببت لي كان أملاً بحياة مشرقة مع أخرى أفضل مئات المرات منكِ مع الاعتذار لكِ سلفاً على جرح كبريائك المزيف