وبعد أن ضاقت بهم الطرق
ها هم فارشوا الورود ومقدموا القرابين
ها هم يحاربون من أجل إعلاء منتجاتهم
تضيق بهم الأرض إن سمعوا بمقاطعتهم
يجوسون الديار والمعامل والأضواء بحثاً عن متلقٍ جديد
إنهم يتعبون أكثر من تعب المالك والمنتج
ولأنهم كذلك فهم يحسون بقصر قاماتهم
يجلسون على عتب التسول الدعائي
ينادون ويصرخون بأعلى أصواتهم
تعاولوا هنا : فلدينا مزيد
وفي أيام خلت كان منتجهم هو المنتج الوحيد للعائلة العربية
واليوم بعد أن قال لهم عائلها : اغسلوا أيديكم منا !!
نكصوا على أعقابهم
لتبدأ رحلة الاصطياد الجديد
ولعلمي بتساهل وزارة الإعلام مع كل مستجد دعائي
أراهم استغلوا طيبة وزارتنا الموقّرة ليمرروا منتجهم بدعاية عابثة
عرفوا أنهم أمام الشباب والفتيات
فعمدوا إلى لغة الأفلام المحلّقة بعالم الرومانسية الحالمة
جعلوا شعارهم الجديد ( أنـا أحـبـه )
ليعيدوا أيام حب الستينيات بطريقة عصرية
هذه أساليبهم ولا عجب فيما عملوا
وإن كان لنا عزاء فهو في استمرار مقاطعتهم
لا ربّح الله شركة ( ماكدونالدز ) الأمريكية ومن تبعها
اللهم أبدلنا خيراً منها
التاج في 8/8/1424هـ