انا وابناء عمى
ويحا قلبى عندما ذهبوا عنى
وقالوا صغيرة لاتعى
فاقبل الى يهود الغدر
ابناء اسحاق عمى
وقالوا نحن معك لاتقلقى
وقربوا موائدهم منى
وقالوا الاكل لذيذ فكلى
وقربوا الشراب منى وقالوا الشراب بارد فاشربى
فاقبلت ببراءة الاطفال
اكل من اكلهم السمى
واشرب من شريهم المؤذى
وعندما ضاق باكلهم وشربهم جسمى
وتألم كل مغز ابرة منى
قالوا لاتقلقى
فاقبل كبيرهم منى
ووضع يده القذرة فوق راسى
وقال ستشفين يابنتى
ففرحت واخذت اكل بنهمى وقلت لاهلى
وابناء ملتى
اريد عروس لالعب
تضحك وتكلمنى
اداروا ظهورهم لى
واقبل الى ابناء عمى
واعطونى عروسة من قطنى
وقالوا قرى عينا
وكلى واشربى والعبى
وفجأة تفجر جسمى
وجرت من كل شبر فى دمائى
ووالله صارت همى
فناديت اهلى
يابناء هاجر امى
لاتبعدوا عنى
ولكنهم وللمرة الالف
ذهبوا عنى
والهتهم الكرة والغناء عنى
فاقبل الى ابناء عمى
واعطونى النشاف
وقالوا به تمسحى
نحن معك لاتقلقى
مسحت دمائى
واخذت اجرى
والعب بعروس منهم
ولكنها محشوة برصاص الغدر
وفجأة وللمرة الثانية
تفجرت عندى
وشضاياها تناثرت فى وجهى
اقبلت المسكينة امى
وقالت لاعليك ياعائش يابنتى
غدا اشترى لك اجمل منها
ولكننى لااعلم هل ستشترى
ام انها تسكتنى
لانها لايوجد عندها مايسد رمقى
فكيف تشترى لى
لعبة هذا حلمى
ولكنها لم تيأس او تيأسنى
وقد قالت لى منذ زمن
ان اليأس من صفات اهل الكفر
بل اخذت اقمشة من فستانها القمرى
وخاطت لى لعبة
وقالت لى ياعائش يابنتى
هى امرحى بها والعبى
قلت بنات الناس يامى
لعبهم تجرى
وتلتفت وتتكلمى
مالى لعبتى من اقمشة بالية
فهل هذا قدرى
قالت المسكينة امى
اهم شيء انها تلهى
فاخذتها وحرصت عليها
واعطيتها كل حبى
ولكن عيناى كانتا
تنظران الى لعب بنات عمى
اسحاق اخوا ابى
الى ان اتى اليوم
الذى كرهت فيه العب
وكبرت قليلا وقلت فى نفسى
عندما اصبح كبيرة جدا
والمال فى يدى يجرى
سوف اشترى كل اللعب
من السوق سوق الجمعة
فى العصر فهوا ارخص لى وكبرت وجرى
المال بفضل الله فى يدى
للكن كرهت اللعب نفسى
فلم اشترى لعب لالى ولا
حتى للصغرى اختى
وسكت وقلت فى نفسى
لقد ولى ياعائش زمان اللعب
فبلعت حزنى وعلقم مرارتى
ولم اعد انظر الى لعب ابناء عمى
واستبدلت كل ذلك
بنظرة فى قرانى
فى عاطر الذكر
كما علمتنى امى
وحتى الشوكلاتة
كنت اتمناها تمنى
والاطفال من ابناء عمى
يرمونها على الارض كنت التقطها
وانفضها عن الغبار
واكلها فاشعر بزوال همى
كما عودتنى امى
ان لاارمى على الارض اى اكل
وان رمى الاكل على الارض
يزيل النعمى
قلت لها ياامى
يامنبع الحب
كلامك صحيح
فياليت شعرى هاهى ميمونة بنت الحارث
زوجة حبيبى وقرة عينى محمد(صلى الله عليه وسلم)
كما قرأت فى درسى
تأخذ حبة الرمان
من الارض وتمسحها مسحى
وتأكلها وتقول
لايرضى بالفساد ربى
وفى يوم من اتعس ايامى
كنت مع ابناء عمى
اخذوا يشيرون الى فستانى
ويحركون بحركات غريبة جسدى
وانا اضحك ببراءة او غباء لاادرى
وفجأة وجدت نفسى
فى الشارع الحزين اجرى
ليس على مايسد عورتى
سوى جزء بسيط
أعماهم عنه ربى
فأخذت اصيح اهلى اهلى
وفجأة رايت ما افرح نفسى
انهم الاحباب اهلى
ابناء اسماعيل ابى
تركوا الغناء والافلام وكرة الذل
وركضوا باقصى سرعة لى
وبايديهم ورق شجر ليغطوا عورتى
والحزن فى قلوبهم الطاهرة مختبى
والدموع الغزيرة من اعينهم تجرى
وقال لى كبيرهم انه محمد ابى
ياعائش نحن المسؤلون فسامحى
والكل من بنى البشر يخطى
قلت له سامحك الله ياابي
على العفوا علمتنى امى
واهم شىء انك مع اخوانى رجعتم لى
والله (سبحانه)يسامحك فهو اهلى
لكل سماح عن كل البشر
اما انا فأهم شىء انك واخوانى رجعتم لى
وانكم سوف تنتقمون لى
من الحقراء ابناء عمى
وستغسلون العار بالدم الغانى وبالنيران
وسترجعون منهم كل ماأخذوه بالغصب
فرحى ولعبى بسمتى
وسعادتى وكل ملابسى
وسترجعونها بسرعة الى
والى الفلسطينية اختى
وفى الختام على الحبيب فى قلبى
محمد بن عبد الله واله وصحابته كل سلامى
عائشة اسلام