سل الغريق المدرك حتفه ...
وسل عليلا الموت يحفه ...
وسل سجينا بل ميتا في جرفه ...
ما أمانيكم ؟ وماذا تريدون ...؟؟
غير الحياة ولذة العيش لا يسألون ..
أنا غريق في الصحراء .. وعليل بصحتي ..
وسجين قصري وميت في مولدي ..
انا البائس حين فرحتي ... والكئيب حين بهجتي ..
تبا للتناقض ..
جعلني أكره ما أحب إدراكه ..
وأنقد ما أعالج به المعوج ..
فكيف لحب الشيء أن يكون دافعا لكرهه ..
وكيف للبقاء أن يستحيل موتا ..
وبعد ...
إن كان هذا البقاء هو الموت .. فكيف ينتهي الموت ..
وان كانت هذه السعادة هي الشقاء ... فكيف نشعر بالتقلب ..
وإن كان الأمل هو اليأس متجسدا .. فكيف نجري خلف أهدافنا المستحيلة بسرعة الأمل ..
وإن كان التشاؤم عيب .. يشتم المرء لأجله .. فما التفاؤل إلا وهم لا وجود له ..
فكن عزيزي .. واقعيا .. أي متشاءم متناقض ..
واحذر أن يجرفك الخيال فيأسرك جنون التفاؤل والإعتدال ... ،،،