تَوّك صَغِيْرَه وَابُتَدّيَّتِي تُحِبِّيْن
مِن عَلَّمَك لَيْل الْسَّهَر يَا صَغِيْرَه ؟
هذه القصيدة التي قمت بأختيارها لكم
تجسد الواقع المؤلم لبعض الفتيات واللاتي
أصبحن يتأثرن بما حولهن من أمور
حيث أصبح الحب يزلزل كيانهن
وهن صغار في العمر والتجربة
من خلال محاكاة المسلسلات
التي فيها قصص رومانسية
أومن خلال التعلق بالأغاني الحزينة
أو من خلال الإعجاب في المنتديات
والتأثر من أي كلمة تقال لهن
من باب المجاملة وتفسر بأنه حب
أو من خلال المكالمات الهاتفية
للهروب من الواقع الأسري
من خلال الفراغ العاطفي
ولذلك يعشن على الأوهام
ويمؤمن بوجوده بالواقع
وما هو بالحقيقة إلا كذبة
وتلاعب بالمشاعر
ولذلك يتعبن قلوبهن
بالحب وبلاويه
وهن لا زلن صغار
على مثل هذه الأمور
والتي لا تجلب إلا الهم والحزن
ومثل ما قال الشاعر في هذه القصيدة
عَيْشِي الْطُفُوْلَة وَالْبَرَاءَه لَك سِنِيْن
وَّبَعْدِيْن حُبّي لَا غَدّيَّتِي كَبِيْرَه
وإليكم القصيدة كاملة
تَوّك صَغِيْرَه وَابُتَدّيَّتِي تُحِبِّيْن
مِن عَلَّمَك لَيْل الْسَّهَر يَا صَغِيْرَه ؟
بَدْرِي عَلَيْك الْعِشْق يَا بِنْت هَاللِحِين
حَرَام هَذَا الْقَلْب وَش هُو مَصِيْرُه ؟
أَنْت بَرِيْئَة فِي الْهَوَا لِيَه تَشُقّين ؟
دُرُوْبَه طَوَال ٍ عَلَيْك وعْسِيْرِه
رُحْت بِدَرْب ٍ مَالِه أَصْلَا ً عَنَاوِيْن
وَأَنْت مْشَاوْيِرِك مِن أَوَّل قَصِيْرَه
يَا طِفْلَة ٍ حَبَّت وَرَاحَت عَلَى وَيْن ؟
عَقِب الْهَنَا ذُقَتِي الْحَيَاة المَرِيْرِه
وَيَنِك وَوَيْن الْحُب وَالشَّوْق وَالْبَيْن ؟
عنْيَّتِي عُيُوْنِك وْصِرْتِي سْهِيْرِه
امْحَق تُسَلِّي كَان وِدِّك تَسُلِّيَن
الْوَرْد لَوْلَا الْلَّوْن وَش هُو عَبَيْرِه ؟
خَلِّيَتَي دَرَوْسَك وْصِرْتِي تحَّاتَين
الْدَّرْس فِي دَيْرِه وْصِرْتِي بِدِيَره
وْصِرْتِي بَعْد مِن غَيْر هَذَا تَغَارِيْن
وَالْمُشْكِلَة يَا بِنْت مِنَّتَي خَبِيْرَه
نَصِيْحَتِي لَك كَان وِدِّك تُرْدِيْن
يَم الْسَّعَادَة وَالْحَيَاة الْمُثِيْرَه
خَلِّك بِجَو الْعَائِلَة لَا تُعَدَّيْن
مَامَا وَبَابَا وَالْعَجُوْز الْضَرَيِرَه
شَّيْبِانَك الْلَّي مَا يَبُوْنَك تُعَانِيْن
مِن بَيْنِهِم عِشْتِي كَأَنـّـك أَمِيْرِه
الْحُب قَبْلِك هَز نَاس ٍ كَثِيْرِيْن
وَخَلَا الْقُلُوْب تَعِيْش هُم ٍ وَحِيِره
الْحُب يَفْضَح لَا انْكَشَف دَاخِل الْعَيْن
وَأَنْت بِنَفــّسك مَا هَقِيْتِك بَصِيْره
طَيْعِي كَلَامِي وَاحْذَرِي لَا تَّمادِين
تَرَاجُعِي لعْل فِي الْأَمْر خَيْرِه
عَيْشِي الْطُفُوْلَة وَالْبَرَاءَه لَك سِنِيْن
وَّبَعْدِيْن حُبّي لَا غَدّيَّتِي كَبِيْرَه
مما راق لي