آهـ أيتها الأماكن,,,, ما أسخفك
التفت...لأجد ذاك الغريب..
يعبث بكل الذكريات..ويعيد ترتيبها من جديد..
ويبني أملاً .. فوق انكسار الياسمين..
ساحقاً وجودنا ذات خلسة..
آهـ أيتها الأماكن..ما أسخفك
خُنتِ العهد..وما عاد للّقاء وعد..
اجلِسُ هنا.. أو هناك..
لم يعد للَّهفة اعتبار..
وليس من حولي أحد..
آهـ أيتها الأماكن ,,, ما أسخفك
حتى صوتي..ذاب من الهجير..
وضحكتي لا تشبهه..بل أقرب لقطعة جليد..
والليالي..صامته ...وكأنها في حداد..
تنعي فقد شوق..وموت حنين..
آه أيتها الأماكن ,,, ما أسخفك
أصبحتِ ماضياً..أوراقه توت..
مذاقها محفوف بحكاية خطرة..
نصفها اغماءة..
وبعضها حروفه فضَّلت السكوت..
آهـ أيتها الأماكن.. ما أسخفك
ترقُّبٌ .. يسبقه وصول مشاعر..
ويلفُّهُ فوضى حواس..وعتاب حائر..
ونذير شؤم .. يحتم أنه انتظار... بلا طائل..
آهـ أيتها الأماكن.. ما أسخفك..
مبعثرة..على ناصية تسكنها أشباح رؤى..
أجمعني..دون جدوى..
ينقصني هوية.. ويستوقفني قلب بلا مأوى..
تجرَّدتُ من الهوى..
وبِتُّ وريقات حلم..شتاتها على موعد مع الألم..
بقية روح..
وظل فرح.. لم يُبقِ له الحزن معالم..
سحقاً.. أيتها الأماكن..
ما أسخفها ,,, بدونك..
غيَّبَتك عني..
ومعها غبتُ أنا..
وما عُدتُ أنا..
بل دنيا..أرهقها الجحود..