بسم الله الرحمن الرحيم
المثبّطــون
هم أولئك النفر الذين يُحجمون الناس عن تقدمهم وتميزهم.
أولئك الذين يزرعون في طريق كل مثابرٍ مقدام أشواكاً قد لاتزول.
المثبطون أناس لايردعهم دينٌ.. ولا حياء.. ولا خُلق.
المثبطون نفر لم ولن يزالوا عثرةً في طريق النجاح في مجتمعهم.
تجدهم ( يندسون ) تحت غطاء النصح والحب لك.. وهم عكس ذلك.
هؤلاء المرجفون.. هم السبب في تخلف المجتمعات ناهيك عن تحبيط همم
من هم تحت أيديهم.
تراهم يهمزون فيما بينهم على كل ناجح أو مثابر حتى يصبحوا عدواً له.
المثبطون تجد منهم من أصبح رئيساً أو مديراً من خلاله لا يريد ممن هم تحت دائرته أن يرتقوا أو يُبدعوا. تراه يقتبس منهم الخبرات والتجارب فقط في الوقت نفسه لا يريد تطبيقها في مجال عمله.
تجد ( المعلم – الموظف – المستخدم ) يأتي أول الناس ويخرج آخرهم ، يجتهد فيما هم أمانةٌ تحت يده ( طلاب – مراجعين ) ويكافح ويتعب هو لا يريد جزاءً ولا شكورا. إنما هو إنسان يعمل بمبدأ الضمير.لا يريد شهادات شكرٍ ولا ثناء. ومع ذلك يأتي هؤلاء ويخدشون مشاعره بعبارةٍ أو كلمة قد يتجرع مرارتها شهوراً أو أعواماً.
المثبطون هم الذين يغرسون في الآخرين الأنانية وحب الذات وعدم القيام بالأعمال الثانوية التي تختص بعمله.
وهم الذين يكتفون بأعمالهم المشروعة مع التقصير فيها إن تهيأ لهم ذلك.
والى هؤلاء أقول :
" اعلموا أنكم لو جلبتم بخيلكم ورجليكم على كل إنسان يشق طريق النجاح فلن تستطيعوا أن تكبحوا جِماح إصراره على التفوق في سبيل الرقي بمجتمعه ومن هم حوله ، ووقوفكم ضده ليس شجاعةً فيكم بقدر ماهو عجزكم عن اللحاق بركب السائرين على خُطاً ثابتةً في طريق النجاح.
أخيراًً :
لا أريد الإطالة إنما هو موقف حصل ، بعدها أخذت قلمي وأوراقي فكتبت عنه ما جال بخاطري ، اقتطفت لكم منها ما قرأتموه.
حكمة /
التلذذ بالأخــذ يشترك فيه معظم الناس.. لكن التلذذ بالعطــاء لا يعرفه سوا العظمــاء.
خاتمة /
قال بعض السلف : خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة ، وخلق البهائم شهوةً ً بلا عقول ، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة ، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة ، ومن غلب شهوته عقله التحق بالبهائم.
وعلى الحب نلتقي،،،
الاربعاء 22/4/1431هـ