السلالالالام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه سلسلة من القصص وسميتها :........الإبادة لنيل الشهادة......... فكانت أولها وهي :
............................................ما زلت أسير .......................
قالوا : أخرج فأنت الآن لست بأسير
فقلت: أنا أسير
وما زلت أسير في هذه الدنيا الفانية
ما زلت أسير
واشتد بي المسير على هذا الطريق
وكل من حولي هزيل
لا يدرك معنى التضحية
لايدرك بذل الغالي والنفيس
كل بذلٍ اذا العقيدة ريعات ......دون بذل النفوسِ نزرٌ زهيدُ
فدهش السجان ما هذا
هذه صورة من عدة صور للصمود
هذا الفنى إذا تعلق بربه
لا تسل أين ذهب
قالوا : سنذبحك
قلت : اذبحوني فأنا الشامخ في العليا
وأنتم في أسفل السحيق
اذبحوني لعلني أستريحوا .......لا أرى في البقاء شيئا يريـــــح
ليس من مات في علاه ذبيحاً....... إن من عاش بالهوان الذبيح
وكاد القوم يخرون صرعى على الأرض
قالوا : سنمزق جسدك بعد موتك
قلت : مزقوه وأحرقوه ورمدوه ثم انفخوا فيه بالهواء
أهوى الحياة كريمة لاقيد لا........إرهاب لااستخفاف بالإنســـــــــان
فإذا سقطت سقطت احمل عزتي ......يجري دم الأحرار في وجـدان
تمايل الطغيان يرغد ويزبد
اسحبوه إلى الزنزانه
ثم في الغد اذهبوا إلى المشنقه
اسحبوه .. اشنقوه ... اسحبوه .. اشنقوه
فكان لابد من كلمات يكتبها
ولكن أين يكتبها
سأكتب شعري الباكي..... بدمع القلب لا الحبــرِ
اسطره على كبـــــدي ....واترك دفتر الشعــــرِ
****
بدمي اسطـــــــرُ.......... قصتي وجهـــــــــادِ
ودليل صدقــــــي.......... عـــــدة وعتــــــــادِ
وجاء الغد بأسرع من البرق
وجاء كاتب الوصية
وقال : ماذا تريد أن أكتب
فقلت :
أكتب على صدر الجريح لكل جيل قادمِ
وعن الذين تآمروا وبخسة باعـــــوا دمِ
واروي الحقيقة للصغارِ عن العدو المجرمِ
عن هؤلاء وهؤلاء فكلهم لاينتــــــــــــــــمِ
وصية شهيد
ورفض أن يكتب
وتجبر الطغيان
وسار الأخ إلى الجنان
مطلقا أغلى عنوان
وبدأ يقرأ القرآن
حتى وصل إلى السجان
وسار به إلى ساحة الإعدام
وما زال أخينا يردد القرآن
حتى وقف أمام الأنام
ليشهدوا على جريمة هذا الزمان
وكأن حاله يقول :
سأبذل مهجتي وأذود وحدي
وان زحف الطغاة وهم ألوف
فقومي يالقوم قد تــــــــواروا
يروعهم من الباغين الزيوف
وعلق الحبل على العنق
وما زال ريق ترتيل القرآن في الحلق
حتى انفصل عن سائر الجسد
ثبتوه ...ابتعدوا عنه
ثم سحبوا عنه الأخشاب
وبدأ يتأرجح في السماء
وبدأ يردد الشهادة...أشهد أن لا إله إلا الله
ويردد...ويردد
حتى انقطعت عنه آخر الأنفاس
وصار الآن حراً
وهو بالأمس أسير
وهو في الفضاء طليق
ولكن المؤمن أسير في الدنيا الفانية
وانتهت
وانتهت ليكتب قصة تروى لكل جيل
وتبعت الأمل من جديد
وتصبح خوفا على الأعداء والطغاة
وآماناً للمؤمنين
السؤال : اذكر شخصية بارزة مرت بمثل هذا الموقف العصيب؟
والسلالالالام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإبـــــــــــادة لنيـــــــــــــــل الشــــــــهادة .....(مازلت أسير )!!!!!!
العرض العادي
