كل شخص منا مهما حاول إن يتجاوز أسوار الحقيقة بتجاهله لها وتطنيشه لواقعها وبالذات أمور المشاعر والاحاسيس ...
فأنه لا يستطيع إن يكذب علي نفسه وحتى لو استطاع فلا يستطيع إن يستمر طويلاً
لانه سوف يكشف نفسه بنفسه ولعل ابسط ما يفضحه احياناً تلك التساؤلات المرتبطه بالقلب والوجدان
الا تشعر بمثل تلك التساؤلات الحائرة التي تلح عليك وتبحث لها عن اجابات شافيه مقنعه..
سؤال ربما يراودك انت ايضا من حين لآخر او انك ربما تعيشه الآن بالفعل وهو....:
هل يمكن أن تعيش مشاعر حب متناقضه ؟
بمعني هل يمكن أن تعيش الفرح والآلم في آن واحد ؟
وبمعني آخر ..
هل يمكن لهذا القلب الذي بين اضلعك أن يكون ملكاً لأكثر من شخص...وان كان كذلك...
هل يمكن إن توزع مشاعرك وبالذات مشاعرالحب لأشخاص كثيرون ؟
واذا كان الوضع كذلك ...فمــــا هو نوعية هذا الحب ؟
وما هي طبيعة تلك المشاعر.....
اعرف إن مثل تلك التساؤلات قد تبدو حساسة وجريئة كما قد يعتقد البعض...
ولكن الصدق يحتم علينا إن نكون واضحين وصريحين لأن الوضوح مع الآخرين و الصراحه مع النفس
هما بداية الاحساس بالرضا الشخصي والسعاده النفسية...
صحيح إن القلب الصغير بحجمه الكبير بمحتواه هو جزء منك ولك ..وبداخلك
الا انه احياناً ليس ملكك........!!
اقصد انك لا تستطيع إن تفرض عليه ما تريد بحكم المنطق او لانك تمون عليه او إن تجبره علي قبول شيء ما....او شخص ما هو نفسه غير مقتنع به....
وحتي لو حاولت معه او توسلت إليه اوحتي لو قدمت له من المبررات المنطقيه
او اعطيته من المغريات ........
فسوف تجد نفسك عاجزاً عن تحقيق ماتريد والسبب ببساطه ......
انه مجموعة مشاعر لا يمكن إن تكون الا كما تريد هي وليس كما نريد نحن...
فبهذه المشاعر الصادقه ...
حينما لا تعترف بمنطق....حينما لاتعترف بصغير او كبير.... او غني او فقير
يالهذه المشاعر الفياضه حينما تجد توأمها وتصر علي التمسك به والاحتفاظ به والسير معه
يالهذه المشاعر الصادقه حينما تقول لها ؛؛؛سوف لن انساك؛؛؛؛
فترد عليك فوراً وبصدق
؛؛؛ومن قال لك اصلا انني سوف اجعلك تنساني؛؛؛
وتقولها بعفويه وبثقه لتشعرك بقيمتك لديها واهميتك بالنسبه لها ...
يا لهذه المشاعر الصادقه حينما لا تعترف بفروق زمنيه اوحدود وتضرب بكل شيء عرض الحائط
فقط لتثبت انها أقوي من كل شيء وانه لا مكان سوى للحب والصدق..
ويا لها من مشاعر قويه كيف تتحمل لوعة الانتظارولحظة اللقاء
وتظل تنتظر وتنتظر رغم الاحباطات اليوميه المتواصلة ممن هم حولها ممن لايقدرون صدقها وحقيقة إحساسها الذي كثيراً ما اتعبها واشقاها لعدم تفهم المحيطين بها لها..
يالهذه المشاعر الحلوه حينما ترتبط با بتسامه جميله وامل خالد ومستقبل واعد
وود صافي فتشعرك إن الحياة هي كذلك ..!
يا لهذه المشاعر الرائعه حينما نعيشها فنشعر وكأننا في حديقه محاطه بالزهور
من كل جانب ورياحين عذبة تقدم لنا مع كل خطوه نخطوها ..
بتلك المشاعر الرائعه ونحن لانتذكر سوي من نريد
ونحن لانتمني حينها سوى نحلم إن يشاركنا
رحلتنا الشاعريه
يا لذلك الدلال الذي نبحث عنه طويلا وننتظره واذا به يكون من نصيب غيرنا
ويالرقة قلبنا حينما نرضي بالمر الواقع ونتمني الخير لكل الناس
رغم مانعاني من قهر وجحود وآلآم
ويالتلك الوعود التي نأخذها على أنفسنا بأن نكون أقوياء
لايهمنا شيء واذا بنا نضعف مع أول دمعه تريد إن تخرج
لتشعرنا بقلة الحيلة
ويا لروعة المشاعر حينما تقرر إن تعاتب وتنتقم وتعامل با لمثل واذا بها
وعندما تسمع اول همسة من محب تتراجع بل تنسي كل شيء
لمجرد انها سمعت صوته واحست انه بخير..!
ايمكن لهذه المشاعر المشبعه بالحب إن تجد لها مكاناً في هذا العصر
المترف بالماديات والمشبع با لمصالح الشخصيه
والمتخم باللامبالاه والانانيه
نعــــــــــم
هناك مكان لمثل هذه المشاعر الصادقه وسوف يزال طالما ابقينا تلك المشاعر الحلوه
في قلوبنا واسقيناها من حبنا ورعيناها من حناننا
واغرقنا عليه من تضحياتنا ولم نبخل عليهابشيء
لم لا ونحن لا نعطي غريباً بل اعز قريب وحبيب ؟
لم لا ونحن لانتفضل بشيء بل هو الواجب لمن يستحقه ومن غيره اولي به ؟
فأن كنت تريد كل ذلك فتذكر......
إن هناك من يريده منك فلا تبخل عليه به قولا وفعلا....؟
فمــــــــا رايــــــك بهــــذا ..........!!؟؟