وزائرةً أتتني تحت جنح الظلام
مُتخفيةً عن عيون العدا
فقلت :
لا أهلاً ولا سهلاً بمن تحت
وشاح الظلام أتاني
قالت :
دعاني داعي الشوق الذي بهواك
رماني
أتيتُك تحت جنح الظلام زائرةً
مُذكرةً بالوصال الذي
تنكرت لهُ مُذ فارقتُك أيُها العدناني
بربك قُلي
هل نسيت بكائنا ..؟
هل نسيت ألامنا .. ؟
هل نسيت أوجاعنا .. ؟
هل نسيت تلك الليالي التي بتنا بها
كنجمين في سماء الهوى
أتيتُك زائرةً لكي
التصق بك بين الضلوع والحشا
فلربما هذا اللقاء سيكونُ ذا طعمنً ثاني
قلتُ :
لا بارك اللهُ في دُنيا أنتي من أهلها
ومن يرغبُ في فتاةً وجهُها كوجه
أهل الزمان الفاني
مُذ أتيتي أتت رياحُ الشر مُقبلةً
فزادت بها أوجاعي وألامي
عانقتني وبكت
فهيجني البكاء وبكيتُ لبكائها
فوسدتها زندني
وقبلتُ ثغرها
وضممتهما حتى الصقتها بالفؤاد فتبرم وانكوى
وبتنا لليلتنا نتذاكرُ أيام الصبا
وأهلُ الدار باتوا كأهل الكهف
حتى صباح اليوم الثاني
بقلم
الآديب العاشق
ودمتم .. سالمين