اعيش ولا اعيش , فى هذا الزمن الوغد والدنيا القبيحة , تضحك قليلا وتكشر عن انيابها كثيرا .. فى زمنى الوغد اعيش ...وفى مدينة الاصنام اكون ... حيث كل شيء يباع ويشترى .. البيوت تشترى ..النفوس تشترى ..المل يباع ويشترى ولاوجود لكلمة الحب ... ملعون من ذكر شيء عنة .... محيت من الكتب كل شيء عنة ...يصفى سريعا كل من يذكر اسمه...او وصفة او حس بة ..... كلمة ملعونة قائلها ملعوون وسامعها ومن يدركها ... الكل نساه او تناساة ... تباّّ للمشاعر وسحقاّّ للاحاسييس .....وكان ذلك قانون مدينتى مدينة الاصنام .... تحلق فوقها الغربان .. ويحيطها الشيلطين... وهجرها الحب الى زمن اخر .. وعالم اخر ..فى شوارع المدينة امشى ومن متاجرها اشترى ....وتتنوع المعروضات ... طعام وشراب وبشر .. نعم بشر فليس لهم فى عالمى الا البيع والشراء ... ارى بعينى من يتقدم لاب ليختار بنتة ليشريها .. ليتزوجها ..الاب يصيح تقدم بنقودك تكون لك .. وينظر الشاب لها فى استعلاء ويقول لا لا تناسبنى ابنتك .. فلون عينيها غير ملائم للون حذائى ...وكان هذا دستور مدينتى مدينة الاصنام .. الامر عادى ومألوف ..وكان كل ذلك حتى ........... رأيتها
لطالما تمنيت حبيبة لكى اصفها .... كى اخبر الناس عنها ... كى املأ الارض عنها وعن مأئرها ومحاسنها... ولكن كيف السبيل الى ذلك .. لا شئ يصفها لاشيء مثلها ... لا شيئ يباريها جمالها ...هى الجمال السرمدى البكر من بدأ الخليقة ......هى نفحة من نفحات الجنة تمشى على الارض ....ارانى عاجزا عن وصفها ...... ولما لا .؟؟؟
قد تكون فكرة جاءت فى زهن شاعر فراح عقلة من بهاءها ولم يسطر سطرا واحدا
او لمسة فى يدى فنان فمسه الجنوون من روعتها
او بسمة على ثغر طفل تبسم فجأة ولم تعرف امه السبب
او لحظة صفاء لناسك فدمعت عيناه خشوعاّّ لخالقه
... اقف امامها على بعد خطوات سارح البال والوجدان
... ارتوى من جمالها سارح البال والوجدان
تقدينى الحيره ... ويوثقنى العجز .. كيف السبيل اليكى يا حبيبه..واه من نظرات الاعين.. تزيد العجز عجزا .. فما انتى الا عبله وقد ضاع منى نياق مهرها ..او انتى الاميرة وقد ضاع منى فرسى لالحق بكى ...فكيف السبيل اليك .؟؟
ارانى بعين الخيال اثور .
اصيح يا حبيبتى احبك ولا شيء يعم
اصيح يا حبيبتى احبك وليكن ما يكون
اصيح يا حبيبتى احب ولتذهب مدينتى الى الجحيم
ارانى قد جلبت عليك وعلى الموت فلا ابالى
فسأموت مع من احب .. ومن اهوى ... ومن اعشق ...
اتقدم منك اكثر واكثر واكثر ... وابتسامة ثغرك الفتان تتسع اكثر واكثر... ارجلى لينة لا استطيع الوقوف عليها ..ولسانى مشدود لاطنان من الصخور..حتى استطعت التغلب على العجز .. على القهر ... على الصخور...وقلت لها من انتى ........ وجتها تستدير الى فى برود وتقول
اننى النسخة الالية المطوره من احدث طراز
سمتى هى الجمال الاسطورى ومن احدث طراز
معداتى من اقوى المعدات ومن احدث طراز
ويمكننى مساعدتك فى اى شيء لانى من احدث طراز
وللعلم معى ضمان كبير ضد التلف لانى من احدث طراز ..
اقترب واسأل عن سعرى وثمنى لانى فرصة ومن احدث طراز ..
صــــــاعقة ... وأى صــــاعقة ... صاعفة مزقتنى ... حطمتنى .. اصابتنى فى مقتل ..
اتكونين انتى مجرد وهم ؟؟!! ... مجرد لعبة ؟؟؟ مجرد خيال فى هذه الدنيا الميتة والحياة المشوهه ؟؟؟ ..... احتاج لهواء نقى لاتنفسه .. احتاج للحب لاشربة لارتوى به لأمتزج معه ..فأنا انسان .. انسان جاء فى عالم خاطئ .... انسان فى دنيا المال والألات .. انسن جاء فى حياه الحب الميت والمشاعر المسحوقه ..
فأين الحب ويصرخ عقلى بالله عليك تعقل
فأين الحب فيصيح قلبى لم يعد هناك صبر للتعقل
فأين الحب فيثور وجدانى أيــــــن الحـــب ؟؟
وينطقها لسانى بعد التحرر .... وكلامى لها فى ازدراء .. اين الحب .. اين المشاعر اين الـــ...... ولم تسمع باقى ثورتى وانما نظرت
بالخواء والبرود نظرت
بالالية والميكانيكية نظرت
باللامبالاه والغضب نظرت ... نظرت وصاحت .. انت متمرد ...متمرد....متمرد
متمرد على الحياه وتذكر الحب
متمرد على الدنيا وتذكر المشاعر ....... متمرد ويجب ان تصفى
ان تمووت كما تموت الكلاب والجرزان فى الطرقات
.. وبيد صارمة راسخة ميتة .. اصابتنى بطلقة فى صدرى ....
وتسي دمائى مع دهشتى والمى وثورتى ......
اعدو بعيدا عنها .. افر منها ومن امثالها ..... ولكـــــن
تنهال على طلقاتها التى لا تعرف الرحمة ..
باصرار تصيبنى ......بغل تدمينى ..... بحقد تقتلنى ...
عشرات الطلقات اصابتنى حتى سقطت ..
ولا تزال هى تصيح ... انت متمرد ..متمرد ..متمرد
اسقط على الارض ...غارقا فى دمائى وروحى تنفذ منى ..تخرج منى الى غير رجعه
الى الابد ...
وبيد مضرجة فى دمائى انقش على الارض الصلبة ... الارض الجافة اليابسة البائسة الميتة ...
انقش عل احد اناس يفيق .... انقش عل احد الناس يدرى .... انقش عل احد اناس يثور
بمشاعرى اخضب ...بروحى ارسم ...بكيانى اخط ...بدمائى انقش
قلبا احمر داميا على الارض واموت فى صمت .......
وبأخر مافى من روح اسمعها تقوول
زال الخطر يا مدينه ...... زال الخطر يا مدينه
مات المتمرد اللعين بواسطتى فنامى
فأهنأى ونامى فعيشى امته ونامى ...
فطلقات دائما صائبة
وتنطلق وتضحك
ضحكة منتصرة متفاخرة ........ لاننى من احدث طراز
----------------------------
تمت
معذرة لطولها .. واتمنى الرد عليها