يـا رفـاقي وفي ضـميري القوافي
حـسراتٌ وفي خاطـري حسرات
فـاعذرونـي ، إذا أفاقت شجوني
يـومَ عيـدي ، وسالت العبرات
هـو عـيدٌ لـكن حملتُ فؤاداً
فيـه مـن غـيرة الأبيِّ سمـات
كيـف يشدو وإن أتى العيد يزهو
بـالأماني ، و بالـرضى يقـتات
كـيف يشـدو، ولليتامى الحيارى
تـحت ظـلم مـن العِـدا أنّات
كيف يشدو ومسجد القدس يشكو
وبـلادي أعـيادهـا وَيــْلات
لـيس يـأساً من رحمـة الله لكن
لـوعة تسـتدرُّهـا الـهفـوات
عـجباً كـلَّما رأيـت رفــاقي
يـتغنَّون ، هـاجـت الخـطرات
فـتذكّـَرت في فلسـطين ثَكـْلَى
تمـضغ البـؤسَ ، والأعـادي قساة
نـحن نـشدو وهـم يقيمون ملكاً
في بـلادي ، وملـكهم عــثرات
كـيف يبـنون في بـلادي ظـلماً
ومـن الـظلم تقـشعرُّ الـرفـات
مـلَّ منهـم ثرى بـلادي ومـلَّت
مـن رزايـا ما يصـنعون الـحياة
عـيدُ ، إن كنـت تسـتطيع فبعداً
كـيف تـأتي وأمـتي أشـتـات
لسـت بالراهب الذي يكره الشدو
ولـكن لـفرحـتي مـيقــات
أيـها الـعيد لست عيدي فمهلاً
إن عـيدي أن تـرفع الـرايات