قصيدة للشاعر الدكتور عبدالله الحامد في وقت الانتخابات الامريكية التي خسرها بوش

[أبو سفيان الكناني]

قصيدة للشاعر الدكتور عبدالله الحامد في وقت الانتخابات الامريكية التي خسرها بوش الاب اخترت لكم بعض أبياتها

وهـذا الـمـصـنـع العملاق والشركات لم تشهر ** وان كبرت مناقصة فانت مقاول اكبر

ونـفـط الارض لـلـمـولى وللقربى وللمعشـر ** وباسم الله تاسرنا وباسم الله نستاسـر

ويـؤذينا ويسلبنا وقد سمى وقد كبــــر ** ومن يهمس به انصف يقل ميعادك المحشر

ومـن يـصرخ دعوا حقي يجبه الجور بالخنجر** فلم تترك لنا شيئا سوى المقهى او البنشر

ولـوكـنـت زعـيما في بلاد العرب لم تخسر ** فان قلنا له شاور اجاب الحر لا يومــر

ومـا الـشـورى بـمـلزمة لمن يعزى الى عبقر ** رعاع او عبيد هل تناقش سيدا قسور

وظـن الـنـاس مـاشـية خرافا حوله تجتـر ** وظن الامن ان نبكي ولا نحكي وان يقهر

فـكـمـم كـاتـب النادي والجم فارس المنبر ** وتابع كل مخلوق قرين يكتب المحضـر

فـخـاف الـخـل من خل وخان البنصر الخنصر** وقيد كل مولود من المهد الى المقبــر

ولـم نـفـقـه بان العدل والشورى هما العسكر ** ومن يعدل ينم امنا فلن يقلق ولن يحذر

فـامـسـيـتـم براهمة وامسى شعبكم شودر ** كأن الناس من تبن ومعشركم من الجوهر

فـريـق مـالـك اثـرى وشـعـب هـالك اعسر ** وبعض لاهث يلهو وجمع كادح يجأر

فـقـربـت الـذي اغـضـى وابعدت الذي ابصر ** فذا النهاب والكذاب واللعاب مستوزر

وحـاشـيـة بـرامـكـه وحـجـاب بكم تقهر ** فعاثوا مافيا نهش لمن يغنى ومن نقعر

فـمـن لـم يرش او يدهن فان طريقه اعسر ** ومن لم يلقى واسطه فلن يسقى ولو غرغر

واضـحـت دارنـا سـوقـا لمن رابى او استثمر** وصرنا امة الاذلال والتزوير والمظهر

وتـبـدو الـواهب المعطي ابا الايتام والقصر ** وحاتم كل مكرمة وتدعى المحسن الاشهر

فـامـسـى الـمـال مـخمورا على برك الهوى ينثر** ومال الله بددنا لنبني الملعب الاكبر

ولـو كـنـت زعـيـمـا في بلاد العرب لم تخسر ** فغررت باهل العلم ان الذئب من غرر

واهـل الـعـلـم اوصـونا بتصديق الذي زور ** فمنهم غافل يجري ولايدري عن المعبر

فـيـدرك بـعض مايظهر ولا يدري عن المخبر ** وبعض قال لااقوى واظهر غير ما اضمر

ومـنـهـم حـالـب ضـرعـا لكل تصرف برر ** فان قاطعت صهونا تلونا سورة الكوثر

وان صـالـحـتـهـا قلنا لك اجنح مثلهم تشكر ** وان عاديت امريكا اذعنا خبث من نصر

وان والـيـتـهـا قـلنا يعيش الروم والقيصر ** فابحرنا مع السلطان في الخلجان اذا ابحر

ورددنـا الـذي تـلـقـى اذاعـتـنا لكي نوجر ** وجيرنا نصوص الدين اذ فاز الذي جير

فـلـلـقـران تـحـفـيـظ وويـل للذي فســر ** وادغام واخفاء وويل للذي اظهــر

وقـال فـقـيـهك الرسمي من يصبر فقد يظفر ** اليسنوا نصحة سرا وحيوا كل من يقهر

ولاينجو من البلوى سوى من هان واستصغر ** فتلك الشمس لمن تشرق وذاك البدر ما اقمر

وجـاء فـقـيهك السامي فجهل كل من فكر ** فمن يامر بمعروف ومن يصدع ومن يجهر

ولـوكـنـت زعـيـمـا فـي بلاد العرب لم تخسر ** لان الراي مخنوق فلا احرارها تزار

لان الـراي مـخـتـبـى يـتـمـتـم كلما اسفــر ** لان العلم تلقين فما جلى ولا نور

لان الـفـكـر تـرديـد فـما احيا ولا حرر ** ومن يخرج عن نص الملقن ويل من يجسر

الايـاامـة سـكـتـت عـظي الشاهين والحمر ** فلولا العلم الاعشى و لولا الكاتب الاعور

ولـولا صـبـرك الاعـمـى لماعبثت بني الاحمر ** ولولا امة ركعت لما فرعونها استكبر

ولـولا أمـة لـعـبـت لـما مستعصم دهـــور ** اذا ما امة ذلت فان حمامها استنسر

الا يـا امـة ضـحـكـت عـلـيها الروم والبربر ** خذي الشورى بقران لكل مصفد حرر

خـذي الـقـران دسـتـورا لـنـبع اسن فجر ** خذي شورى نبي ماستبد بها ولا استاثر

فـان لـم تـصقلي مافي كنوز الامس من جوهر ** خذي الذكرى بامريكا والافحفري المقبر

القصيدة اطول من ذلك

* تنبيه:
ونحن نقوم بنشر هذه القصيدة الرائعة نلفت الانتباه إلى الحذر مما يطرحه الدكتور هذه الأيام فهو قد أفل نجمه، وتغيرت أشرعته، وضاع مركبه .. فلا نشري له بتزكية له، ولا تذوقي لشاعريته تعني اقتدائي به .. وعلى هذا جرا التنبيه ، قبل أن يأتي كلام من محب أو سفيه.