لولا الحياءُ لَــباحَـتِ الأسـرارُ ... و لَــقـلتُ حتى تَـنطقَ الأحجارُ
...
إنْ كانتِ الأشواقُ نزوةَ عاشقٍ ... و تَـوَلُّـهاً تُـروَى له الأشعارُ
...
فـلقد رأيتُ بأنَّ حبَّـكِ مَـوطنٌ ... و معابدٌ وثنيّـةٌ و فَـنـارُ
...
أنتِ الحياةُ بحـلوِها و ( بِـحلـوِها ) ... تَـفنى بِـوصْـفِ بـهائـكِ الأحبارُ
...
لا زلتُ أذكرُ ضِـحْكةً مكـتومةً ... مِـن سـحرِها كـلُّ الـورودِ تَـغارُ
...
تَـبدو و تَـخفى .. يـالَـرَوْعـاتِ الهوى ... و أنا تَـدور برأسـيَ الأفكارُ
...
آهٍ على عَـهْـدٍ تَــولَّــى و انـطـوى ... كيـف اسـتباحت ظِـلَّــهُ الأكـدارُ
...
هل تذكرينَ وقوفَـنا ذاكَ الـمَـسـا ... و اللـيـلُ أَذْكَـتْ حـزنَـهُ الأخبارُ
...
حينَ الحديثُ تبعثرتْ كَـلِـماتُـهُ ... ضاع الكلامُ و غامَـتِ الأنظارُ
...
و تباعـدَتْ طُـرُقـاتُـنا بِـقلوبِـنا ... ما أطولَ الطُّـرُقـاتِ حينَ تَــحارُ
...
إني بدونِـكِ قِـصةٌ شَـفهيةٌ ... مَـبـتـورةٌ عبـثتْ بها الأقدارُ
...
إني بدونِـكِ يا حبيبةُ كوكبٌ ... لم تَـأتلِـقْ بِـسمائـهِ الأنوارُ
...
عُـودِي بِـرَبِّـكِ و ابعثي أيامَـنـا ... و دعي اللياليَ بيننا تحتارُ