والدي في ذكراه
مرّت بــي الــذكــرى بـكــل عــناها *** وســـنيّـــهـا عــشــرٌ فــلا أنـساها
ذكـــرى وفــاتــك والدي قـد حركت *** كــــلَّ الــــمشاعر و الــفـؤاد وعاها
قـــد كــنـت فينا والداً ومـــعّــلــمـاً *** تـــسـدي الــنـصـائــحَ بــاذلاً أغلاها
لا تتركوا فــعـل المــكارم إنــــهــــا *** شــــيــمُ الــرجـــال مـعـطرٌّ ذكراها
هــــذي بـــلادكــمُ تـحــرّوا نــفـعها *** والله حــافـــظ أرضهـا وســمـــاهــا
قد كنت في الحاجات دوماً مـاشــياً *** ترجــو مـن الــرب الــكــريــم جزاها
عّــودتـــنـا كــثَــر الــصـلاة وفضَلها *** فــمــن الجـبـين يــلوح نــورُ ضياهــا
عوّدتنا فــعــلَ الـصّـلات وبـــذلــهـا *** في الأقربين يكونُ حُسن عــطــاها
عوّدتــــنــــا ردَّ الــجـميل لأهـــلــه *** وكـــذا الضيوف حــقـوقـهـم نـرعاها
يــبــكــيكَ بــيـــتٌ فـي بريدة عامرٌ *** والــحــبـرُ والــقرطاسُ جـــفَّ نـداها
تــبــكـيــك أفــعـــالُ الكرامِ تركتها *** فــلـعــلــها تـــجــد الــبـديل عساها
ســـأظــل أذكـــرُ مـــا حييت مآثراً *** ومــنــاقــبــاً أورثــــــتــنــا إيــاّهـــــا
يـــغــشاك ربُ الــعـــالمين برحمةٍ *** مــنــــه وفـــضــل لا يُــحــدُّ مــداهـا
فــتـــكـــونُ جــاراً للــنبي مــحـمدٍ *** فــــي جــنــةٍ ربُ الــســمـاءِ بـنـاها
إبراهيم بن سليمان الوشمي
بريدة
العرض الشجري