العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 14-04-02, 03:31 am   رقم المشاركة : 1
حنونة
عضو سوبر





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : حنونة غير متواجد حالياً
Post تلك هي حياتـــــــي....


تلك هي حياتي...
حينما تخلو نفسي بك والقلم...حينما تهب نسائم ذكراك...امتطي قلمي أجوب

قفار الورق...ويعلو الصهيل بحثا عنك..عن بعد أراك ...وما أن أوشك

الوصول ....تختفي ملامحك...

أسراب أنت أم حقيقة ...حقيقة حلوة مرة ....تلك هي حياتي..

اضطجعت على فراشي...فداهمني القلق ...رحت أردد معزوفتي المحببة إلى

قلبي..

نانا يانانا يانانا ...نانا نسيت هوانا ...حبينها كتير كتير...وهي حبت

جيرانه...نانا يانانا

داعبت أوتار الشجن بداخلي...إلى أن قطع لحظة استغراقي...صاعقة رعدية

قوية...اقتلعت قلبي من جذوره...وحطمت زجاج نافذتي...

رحت أواسي نفسي ...وأخفف من روعتها....لم أحتمل سماع زخات المطر وهي

بعيدة عني...تسقط بشدة على الأرض وكأنها مقطوعات موسيقية تطرب أذناي

لسماعها....خرجت مسرعة لتعانقني وأعانقها...

أخذت أتراقص تحتها...حتى وشاحي العزيز تخليت عنه ...مقابل انتعاشي

وتمتعي...

بلني...لكني استمتعت بمذاقه...ورائحته العبقة التي أسرتني...

هبت الرياح قوية عاتية...تحاول انتشالي...حاولت

الهرب....لكن ..جبروتها...عظمتها...وقوتها التي استمدتها من خالقها..أبت إلا أن

تزرع الخوف في داخلي...

أصبحت أتخبط الخطا...ابحث عن مكان احتمي به من غزارة الأمطار وبرودة

الصقيع....أويت تحت ظل شجرة عملاقة فوق التل العظيم...انزويت على

نفسي...أخذت أهز بجسمي ...واجمع يداي وانفخ بهما...

أحسست بدفء عظيم...التفت ورائي فإذا برداء عظيم أسود غطى جسدي...

لم أعرف من دفئني به...لكن ...صوت أنفاسه المتسارعة...هو كل ما

أسمعه....خجلي اجتاح كياني أن تلتقي عيني بعينيه...لكن استرقت

ملامحه...كان في العقد الرابع من العمر...تبدو علامات الحدة والصرامة على

وجهه..وبجسمه القوة والفتوة...وبنظراته أثر التجربة المديدة...

حدثني عن الحب والرغبة والاحتواء...لكني لم أعره اهتمامي...ليس لأني لا

أعرف إلاما يرمي ...لكني لم أعرف حقيقة مشاعري...أو با الأحرى لم أدرك

مدى صدق عباراته...

توقف عن حديثه...حينما توقف المطر...

أطلقت تنهيدة طويلة...أحاول فهم عباراته...صرخت لقد فهمت ...

التفت ورائي لكني لم أجده ...رحــــــل...لقد رحل ...

أخذت أصرخ وأبكي حتى اختلطت مدامعي ببقايا زخات المطر...أين أنت...

ضربت كتفي فيداي...تحسست ردائه..احتضنته وأخذت ابكي بحرقه...سرت

مسافات عظيمة...وسافرت غريبة...لافرق بين ضياع يداهمني...أو حتى قلق يلم

بي..

وصلت إلى القصر الكبير..

يحيط الضجيج بالهدوء...المكان دافئ يحمل شذرات الجنون...تسير أسراب

الطيور باتجاه المجهول...قطرات الندى تداعب أشجار الحديقة...يتأرجح الماء

ببطء على ضفاف الوادي...

تلاعب الرياح نسمات الهبوب بنعومة محركة أغصان الهوى المتعانقة...وتتماسك

الأعشاب اليافعة بحنين الجذور ورائحة البذور...

ظللت واقفة ممسكة بأخشاب وضعت سياجاً لهذا القصر الكبير...أدقق

النظر...استحظر مشهد الحديقة الغائم في عيني....محاولة لم شتات الذاكرة ..

أخذتني ساقاي حيث الباب الكبير ....تؤجج النسمة جروح قلبي

المغمور...تصطاد العاطفة المهجورة...وتركب الأوهام سفناً مجروحة...أبحرت بي

الذاكرة إلى مكان آخر بعيد...حيث التقيته...تغزو برودة الظلام دفء النهار

محطمة جسور العناء...

وينقطع حبل أفكاري بسكين صوت مبحوح جاءني خلف الباب..قناعه

أخافني...دقات قلبي أخذت بالتسارع حينما رأيته...دعاني للدخول...كان القصر

الكبير يظم في خفاياه ...منضدة عظيمة...محاطة بأشخاص لم لأتبين ملامحهم...إلا

أن النواقيس المضاءة أمامهم...دعتني أميز بعض ملامحهم..

أخذوا يتهامسون...لا أعلم ما لذي دعاني أرتاب بهم...بأنهم يكيدون لي

ويتربصون ...أسرعت الخطا ...صعدت السلالم...ووجدته...وجدت ما أبحث

عنه ...مددت يدي لأبحث عن الاقتراب...شق الغيم ابتسامه عيون ناعسات تخرج

من سحق عميق...أقترب أكثر...تسيل حرارة الوجدان وتتدفق بين شرايين جسمه...

تذوب الكلمات في مجرى الحنين...لم يصدق عيناه...سنين مرت على فراقنا....

عجز البعد عن تفكيك وصهر مشاعره....أحس على وجنتيه بقطرات دموعه التي

ذرفها في لقائي الأخير معه...كانت زاد شوق ومحبة لكل تلك السنين العجاف...

تذكر كلماتي الحارقة ...والجمل المتضاربة....والكلمات تخرج دون

اتزان ...الحروف متباعدات...

أخبرته...بأني أعر ما يعصف بصدره من مشاعر....بكينا كثيراً ...وأنا أشم رائحة

الوفاء تنبض في دهاليز دمائه...حركات يديه توحي بأن حباً يتلبد خلف ناقوس

الذاكرة....
تعثر لسانس في وصف إحساسي...بدأت شموعي بالذبول ....أخذت نظراته

تتعثر...حاول أن يجعلها تنطق حرفاً واحداً ...إلا أن الصمت أنتصر وساد وطوق

المكان....صعد السلالم واختفى

أومأت برأسي ...اندب حظي العاثر...نزلت مسر عه ....أحاول تجاهل الأقنعة...

خرجت من الباب الخلفي للقصر الكبير...سقطت دمعه مسحت بها آخر حرف
ومضيت...

تحياتي
محبتكم في الله


&حنونــــ4uــــــة &







 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 01:52 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة