عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-08, 08:22 pm   رقم المشاركة : 167
طهر السماء
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية طهر السماء






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : طهر السماء غير متواجد حالياً
Lightbulb قصة [ هكذا بدأت قصة الحب ]


.
.
.


قصه قصيرة رائعة

للشاعر سلطان الرواد

كتبها عام 2001


.
.

فى قديم الزمان

‏حيث لم يكن على الأرض بشر بعد

‏كانت [mark=339933]الفضائل[/mark] و [mark=000000]الرذائل[/mark] , تطوف العالم معاً

‏وتشعر بالملل الشديد

‏ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية

اقترح الإبداع لعبة

وأسماها الأستغماية أو الغميمة

‏أحب الجميع ‏الفكرة

والكل بدأ يصرخ : ‏أريد أنا ان أبدأ .. أريد انا ‏أن أبدأ

‏الجنون قال :- أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد

‏وأنتم ‏عليكم مباشرة [S]الأختفاء[/S]

‏ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ

‏واحد , اثنين , ثلاثة

‏وبدأت [mark=339933]الفضائل[/mark] و [mark=000000]الرذائل[/mark] ‏بالأختباء

‏وجدت ‏الرقه ‏مكاناً لنفسها فوق ‏القمر

‏وأخفت ‏الخيانة ‏نفسها في كومة زبالة

‏وذهب ‏الولع ‏بين الغيوم

‏ومضى ‏الشوق ‏الى باطن الأرض

‏الكذب ‏قال بصوت عالٍ :- سأخفي نفسي تحت الحجارة

ثم ‏توجه لقعر البحيرة

واستمر ‏الجنون :- ‏تسعة وسبعون , ‏ثمانون , واحد ‏وثمانون

خلال ذلك

أتمت كل [mark=339933]الفضائل[/mark] و [mark=000000]الرذائل[/mark] ‏تخفيها

‏ماعدا ‏[mark=FF0000]الحب[/mark]‏ كعادته لم يكن ‏صاحب قرار وبالتالي لم يقرر ‏أين يختفي

‏وهذا غير مفاجيء ‏لأحد , فنحن نعلم كم هو صعب ‏اخفاء ‏[mark=FF0000]الحب[/mark]‏

‏تابع ‏الجنون :- ‏خمسة وتسعون , ستة وتسعون , سبعة وتسعون

‏وعندما ‏وصل ‏الجنون ‏في تعداده الى :- المائة

‏قفز ‏[mark=FF0000]الحب[/mark]‏ ‏وسط أجمة من الورد واختفى بداخلها

‏فتح ‏الجنون ‏عينيه ‏وبدأ البحث صائحاً :- أنا آتٍ ‏إليكم , ‏أنا آتٍ إليكم

‏كان ‏الكسل ‏أول من ‏أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في ‏إخفاء نفسه

‏ثم ظهرت ‏الرقّه ‏المختفية في القمر

‏وبعدها خرج الكذب ‏من قاع البحيرة مقطوع النفس

‏واشار الجنون على ‏الشوق ‏ان يرجع من باطن الأرض

.
.

الجنون ‏وجدهم ‏جميعاً واحداً بعد الآخر

‏ماعدا ‏[mark=FF0000]الحب[/mark]‏

‏كاد يصاب بالأحباط واليأس في بحثه عن ‏[mark=FF0000]الحب[/mark]‏

واقترب الحسد من الجنون, ‏حين اقترب منه ‏الحسد همس في أذن الجنون

قال :- ‏[mark=FF0000]الحب[/mark]‏ ‏مختفياً بين شجيرة الورد

إلتقط ‏الجنون ‏شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في ‏طعن شجيرة ‏الورد بشكل طائش

‏ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب

‏ظهر ‏[mark=FF0000]الحب[/mark]‏من تحت شجيرة الورد ‏وهو يحجب عينيه بيديه

والدم يقطر من ‏بين أصابعه

‏صاح ‏الجنون ‏نادماً :- يا إلهي ماذا فعلت بك ؟


لقد افقدتك بصرك

‏ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك ‏البصر ؟

‏أجابه ‏[mark=FF0000]الحب[/mark]‏ :- [S]‏لن تستطيع [/S]إعادة ‏النظر لي ,

لكن ‏لازال هناك ما تستطيع ‏فعله لأجلي

( كن دليلي )

‏وهذا ما حصل من يومها


[mark=000000]يمضي [/mark][mark=FF0000]‏الحب[/mark][mark=FFCC33] ‏الأعمى [/mark][mark=339966]‏يقوده[/mark][mark=FF0066] الجنون[/mark]

.
.
.







رد مع اقتباس