عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-09, 08:55 am   رقم المشاركة : 53
بنت البدائع
عضوة قديرة
 
الصورة الرمزية بنت البدائع






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بنت البدائع غير متواجد حالياً

[bor=0033ff]خصائص الرؤيا

أصدق الرؤيا
أصدق الرؤيا بالأسحار وبالقائلة ، وأصدق الأوقات وقت انعقاد الأنوار ووقت ينع الثمر وإدراكه . وأضعـفها الشـتاء . ورؤيا النـهار أقوى من رؤيا الليـل ، وقد تتغير الرؤيا عن أصلها باختلاف هيئات الناس وصناعاتهم وأقدارهم وأديانهم ، فتكون لواحد رحمة وعلى الآخر عذاباً .
ومن عجيب أمر الرؤيا أن الرجل يرى في المنام أن نكبة نكبته ، وأن خيراً آل إليه ، فتصيبه تلك النكبة بعينها ، ويناله ذلك الخير بعينه


" أصل الرؤيا جنسٌ وصنفٌ وطبع "

فالجنس كالشجر والسباع والطــير ، وهذا كله الأغلب عليه أنه رجال ، والصنف أن يعلم صنف تلك الشجرة من الشجر ، وذلك السبع من السباع وذلك الطير من الطيور ، فإن كانت الشجرة نخلة كان ذلك الرجل من العرب لأن منابت أكثر النخل من بلاد العرب ، وإن كان الطائر طاووساً كان رجلاً من العجم ، وإن كان ظليماً كان بدوياً من العرب . والطبع أن ينظر ما طبع تلك الشجرة فتقضي على الشجرة بطبعها ، فإن كانت الشجرة جوزاً قضيت على الرجل بطبعها بالعسر في المعاملة والخصومة عند المناظرة ، وإن كانت نخلة قضيت عليها بأنها رجل نفّاع بالخير مخصب سهل ، حيث يقول الله عز وجل : ( كشجرةٍ كطيبةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء ) ، يعني النخلة . وإن كان طائراً علمت أنه رجلٌ ذو أسفار ، كحال الطير ، ثم نظرت ما طبعه فإن كان طاووساً كان رجلاً أعجمياً ذا جمال ومال ، وكذلك إن كان نسراً ملكاً ، وإن كان غراباً كان رجلاً فاسقاً غادراً كذاباً ، وإن كان عقاباً كان سلطاناً محارباً ظالماً عاصياً مهيباً ، كحال العقاب ومخاليبه وجثته وقوته على الطير وتمزيقه لحومه

أقسام الناس بالنسبة للرؤيا

أقسام الناس للرؤيا ثلاثة :- الأنبياء : ورؤياهم كلها صدق ، وقد يقع فيها ما يحتاج إلى تعبير
الصالحون : والأغلب على رؤياهم الصدق ، وقد يقع فيها مالا يحتاج إلى تعبير
من عاداهم : ويقع في رؤياهم الصدق والأضغاث ، وهم على ثلاثة أقسام
مستورون : فالغالب استواء الحال في حقهم
فسقة : الغالب على رؤياهم الأضغاث ، ويقل فيهم الصدق
كفار : يندر في رؤياهم الصدق جداً ، وقد وقعت الرؤيا الصادقة من بعض الكفار كما في رؤية صاحبي السجن ، ورؤيا ملكهما في سورة يوسف
ويشير إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثاً )

فالأنبياء لكونهم متّصفون بالصدق رؤياهم كلها صدق ، والصالحون لأنهم يغلب عليهم الصدق فالأغلب على رؤياهم الصدق
فنسبة الصدق في الرؤيا تعادل نسبة الصدق في الحديث في اليقظة وعليه فكبار الأولياء ممن لا يقع منهم كذب البتة على قدم الأنبياء في صدق الرؤيا[/bor]







رد مع اقتباس