@@@فتاوى قرآنية@@@
الفتاوى القرآنية
فتاوى العلماء
فيما يحتاجه المشتغلون بالقرآن الكريم
=========================================
أحب أن أنقل لكم بعض الفتاوى القرآنية من كتاب الفتاوى القرآنية الذي جمعه ورتبه
ياسر بن ابراهيم بن عبدالعزيز العجاجي
لكي يتم الاستفادة منها
لا تنسوني من صالح دعائكم
----------------------------------------------------------
1) ماحكم من يقرأ القرآن وهو يخطئ في التشكيل ؟ هل يؤجر على ذلك؟
ج1: يشرع للمؤمن أن يجتهد في القراءة ويتحرى الصواب ويقرأ على من هو أعلم منه حتى يستفيد ويستدرك أخطاءه .
وهو مأجور ومثاب وله أجره مرتين إذا اجتهد وتحرى الحق ؛ لقل النبي صلى الله عليه وسلم : (( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجره مرتين )) متفق على صحته
ابن باز
=======================================
2) أيهم أفضل في نهار رمضان: قراءة القرآن أم صلاة التطوع ؟
ج2: كان من هدية صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات وكان جبريل يدارسه القرآن ليلاً وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان وكان يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف ، هذا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وفي هذا الشهر الكريم .
أما المفاضلة بين قراءة القارئ وصلاة المصلي تطوعاً فتختلف باختلاف أحوال الناس وتقدير ذلك راجع إلى الله عزوجل لأنه بكل شي محيط
ابن باز
====================================
3) في هذا الشهر العظيم ، شهر القرآن الكريم هل يجوز أن أختم القرآن الكريم لوالدي علماً بأنهما أميان لايقرءان ولا يكتبان؟ وهل يجوز أن أختم القرآن لشخص يعرف القراءة والكتابة ولكن أريد إهداءه هذه الختمة ؟ وهل يجوز لي أن أختم القرآن لأكثر من شخص؟
ج: لم يرد في الكتاب ولا في السنة المطهرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام مايل على شرعية إهداء تلاوة القرآن الكريم للوالدين ولا لغيرهما وإنما شرع الله قراءة القرآن للانتفاع به والاستفادة منه وتدبر معانيه والعمل بذلك
قال تعالى ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا ءايته وليتذكروا أولوا الألباب )
والعبادة لايجوز فيها القياس ؛ لأنها توقيفية لاتثبت إلا بنص من كلام الله عزوجل أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
لقوله صلى الله عليه وسلم (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)
ابن باز
==================================================
4) هل المكوث في المنزل بعد صلاة الفجر لقراءة القرآن حتى تطلع الشمس ثم يصلي الإنسان ركعتي الشروق له نفس الأجر الذي يحصل بالمكوث في المسجد ؟
ج: هذا العمل فيه خير كثير وأجر عظيم ولكن ظاهر الأحاديث الواردة في ذلك أنه لايحصل له نفس الأجر الذي وعد به من جلس في مصلاه في المسجد .
لكن لو صلى في بيته صلاة الفجر لمرض أو خوف ثم جلس في مصلاه يذكر الله أو يقرأ القرآن حتى ترتفع الشمس ثم يصلي ركعتين فإنه يحصل له ماورد في الأحاديث لكونه معذوراً حين صلى في بيته.
وهكذا المرأة إذا جلست في مصلاها بعد صلاة الفجر تذكر الله أو تقرأ حتى ترتفع الشمس ثم تصلي ركعتين فإنه يحصل لها ذلك الأجر الذي جاءت به الأحاديث وهو أن الله يكتب لمن فعلذلك أجر حجة وعمرة تامتين .
والأحاديث في ذلك كثيرة يشد بعضها بعضاً وهي من قسم الحديث الحسن لغيره .
ابن باز
===================================
5) قراءة القرآن واجبة أم مستحبة ؟ وما حكم هجره ، هل هو حرام أم مكروه ؟
ج: أولاً : أنزل الله القرآن للإيمان به وتعلمه وتلاوته وتدبره والعمل به وتحكيمه والتحاكم إليه والاستشفاء بهمن أمراض القلوب وأدرانها إلى غير ذلك من الحكم التي أرادها الله من إنزاله .
والإنسان قد يهجر القرآن فلا يؤمن به ولا يسمعه ولا يصغى إليه وقد يؤمن به ولكن لا يتعلمه وقد يتعلمه ولكن لا يتلوه وقد يتلوه ولكن لا يتدبره وقد يحصل التدبر ولكن لايعمل به فلا يحل حلاله ولا يحرم حرامه ولا يحكمه ولا يتحاكم إليه ولا يستشفي به مما فيه من أمراض في قلبه وبدنه ، فيحصل الهجر للقرآن من الشخص بقدر ما يحصل منه من الإعراض كما سبق .
فعلى لعبد أن يتقي الله في نفسه وأن يحرص على الانتفاع بالقرآن في شتى وجوه الانتفاع ؛ ويفوته من الخير بقدر ما يتصف به من الهجر ، أما التلاوة فمشروعة ويستحب الإكثار منها ، وأن يختم كل شهر ، لكن لايجب ذلك
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
=================================================
6) ما حكم الحلف بالمصحف؟
ج: لايجوز لأحد أن يحلف إلا بالله تعالى بأحد أسمائه أو بصفة من صفاته ، مثل أن يقول : والله لأفعلن ، ورب الكعبة لأفعلن ، وعزة الله لأفعلن ، وما أشبه ذلك من صفات الله تعالى .
المصحف يتضمن كلام الله وكلام الله تعالى من صفاته فإنه يجوز الحلف بالمصحف بأن يقول الإنسان : والمصحف ويقصد مافيه من كلام الله عزوجل وقد نص على ذلك فقهاء الحنابلة رحمهم الله ومع هذا فإن الأولى للإنسان أن يحلف بما لا يشوش على السامعين بأن يحلف باسم الله عزوجل فيقول : والله ، ورب الكعبة ، أو والذي نفسي بيده وما أشبه ذلك من الاشياء التي لايستنكرها العامة ، ولا يحصل لديهم فيها تشويش ، فإن تحديث الناس بما يعرفون وتطمئن إليه قلوبهم خير وأولى وإذا كان الحلف إنما يكون بالله وأسمائه وصفاته فإنه لا يجوز أن يحلف أحد بغير الله لا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بجبريل ولا بالكعبة ولا بغير ذلك من المخلوقات ، قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت ) أخرجه البخاري
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) أخرجه الترمذي
ابن عثيمين
===================================
6) ما حكم وضع القرآن الكريم على الأرض لفترة قصيرة أو طويلة ، وهل يجب وضعه في مكان مرتفع عن الأرض بمقدار شبر على الأقل ؟
ج: أن وضع القرآن على محل مرتفع ككرسي أو بشت مجموع ملفوف يوضع فوقه أو رف في جدار أو فرجة هو الأولى والذي ينبغي وفيه رفع للقرآن وتعظيم له واحترام لكلام الله ولا نعلم دليلاً يمنع من وضع القرآن فوق الأرض الطاهرة الطيبة عند الحاجة لذلك .
ابن باز
=================================================
7) ما حكم تقبيل المصحف بعد سقوطه من مكان مرتفع؟
ج: لا نعلم دليلاً على شرعية تقبيله ولكن لو قبله الإنسان فلا بأس لأنه يروى عن عكرمة بن أبي جهل الصحابي الجليل رضي الله عنه أنه كان يقبل المصحف ويقول : هذا كلام ربي وبكل حال التقبيل لا حرج فيه ولكن ليس مشروع وليس هناك دليل على شرعيته ولكن لو قبله الإنسان تعظيماً واحتراماً عند سقوطه من يده أو مكان مرتفع فلا حرج في ذلك ولا بأس إن شاء الله
ابن باز
=============================================
8) هل يجوز لنا إحراق الجرائد بعد القراءة وهل يجوز إحراق أوراق القرآن الكريم التي نجدها في الشوارع ؟
ج: نعم يجوز إحراق أوراق الجرائد ؛ صيانة لما قد يكون فيها من آية قرآنية أو حديث نبوي أو نحو ذلك مما يجب احترامه ويجوز أيضا إحراق أوراق المصحف صيانة لها من الإهانة ومحافظة على حرمتها ولك أيضاً أن تحفظها بدفنها في أرض طيبة
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
=================================================
9) هل كتابة بعض الآيات من القرآن لتعلق جائزة أم لا ؟
ج: هذا فيه تفصيل فإن كانت تعلق في جدار المجلس والبيت للعظة والتذكير فلا بأس ، أما تعليقها في جدران المسجد فيكره ذلك ، لما فيه التشويش على المصلين ، وأما تعليقها على الصبيان والمرضى على سبيل الحرز عن الجن أو بعض الأمراض فهذا لا يجوز ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن الرقى والتمائم والتولة شرك )
والمراد بالرقى المذكورة الرقى المجهولة أو بأسماء الشياطين والجن ونحو ذلك مما لا يعرف معناه أو فيه مأخوذ شرعي .
أما الرقى بالآيات القرآنيه والأدعية الشرعية فلا بأس بها
لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا بأس بالرقى مالم تكن شركاً ) رواه مسلم
ومن ذلك مارواه أحمد رحمه الله في المسند
قول النبي صلى الله عليه وسلم (من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له) ابن باز
10) أحدنا يحمل المصحف في جيبه وربما دخل به الخلاء فما حكم ذلك ؟
ج: حمل المصحف بالجيب جائز ولا يجوز أن يدخل الشخص الحمام ومعه مصحف ، بل يجعل المصحف في مكان لائق؛ تعظيماً لكتاب الله واحتراماً له ، لكن إذا اضطر إلى الدخول به خوفاً من أن يسرق إذا تركه خارجاً له الدخول به للضرورة
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
===========================================
11) أنا أحمل المصحف الشريف في جيبي ودخلت دورة المياه ونسيت أنه في جيبي ، فما حكم ذلك ؟
ج: إذا كان الواقع كما ذكرت من النسيان فلا إثم عليك
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ============================================
12) ما حكم توسد القرآن ؟
ج: لا شك أن توسد القرآن حرام وذنب كبير فيلزم المسلمين صيانة المصاحف عن الابتذال وحفظها عن عبث العابثين كما يلزم حفظ المساجد عن هؤلاء المفسدين بإغلاقها أو حراستها أو حفظ المصاحف ورفعها في مكان بعيد عن هؤلاء الجهلة العاصين
ابن جبرين
=================================================
13) إني لا أحسن تلاوة القرآن ؛ فهل التجويد في تلاوة القرآن واجب ؟
ج: اقرأ القرآن وتهجه حرفاً حرفاً وكلمة كلمة ، مع إتقان الحركات والسكنات وهذا كاف وفيه خير عظيم ولك على المشقة أجران كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
وأما قراءة القرآن على وجه التجويد المعروف ، فإن ذلك ليس بواجب ؛ لأن التجويد إنما يراد به تحسين القراءة فقط وليس أمراً واجباً حتماً يأثم الإنسان بتركه ؛ بل الواجب والحتم أن يقيم الحركات والسكنات ويبرز الحروف
ابن عثيمين
====================================
14) ما حكم قراءة القرآن للناس بأجرة ؟
ج: إن كان المقصود تعليم القرآن للناس وتحفيظهم إياه فلا حرج في أخذ الاجرة على ذلك في أصح قولي العلماء للحديث الصحيح في القراءة على اللديغ بشرط أجرة معلوة ولقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث نفسه إن حق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله ) أخرجه البخاري رحمه الله ، أما إن كان المراد أخذ الأجرة على مجرد التلاوة في أي مناسبة فهذا
لا يجوز أخذ الأجرة عليه .
وذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله أنه لا يعلم نزاعاً بين أهل العلم في تحريم ذلك
ابن باز
=================================================
15) ما الحكم في أخذ جوائز في مسابقة لحفظ القرآن وهل يجوزإقامة مسابقة للنساء في حفظ القرآن ويقمن بالتسميع للجنة تحكيم من الرجال ، أم هذا الأمر بدعة ومثار فتنة، وهل أصلاً يجوز إقامة مسابقة في هذا المجال ؟
ج: أ- لا حرج في ذلك ، ولا فرق بين الرجال والنساء في هذا الأمر
ب- لا حرج وعليها أن لا تخضع في القول ؛
لقوله سبحانه وتعالى (يانساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقين فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً )
وأن تكون متحجبة التحجب الشرعي ولا يكون في ذلك خلوة أجنبي
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
(يتبع)