[الدبلوماسيه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير ورضا منه.

اليوم سنأخذ أحكام ترقيق وتفخيم الراء استكمالا لدرس الأمس.
فحالات حرف الراء على أنها كثيرة إلا أنها سهلة ويسيرة.وكل ذلك يتطلب التطبيق العملي كأن نفتح المصحف ونستخرج ونلاحظ بأنفسنا هذه الحالات.ونطبقها عمليا.

ولكن قبل أن أشرع بالشرح وددت أن أنبه على أمر بسيط.
فالشيخ حفظه الله في نهاية شرحه ذكر أن هناك راءات يجوز فيها الوجهين.وذلك عند الوقف فقط.بمعنى من أراد أن يفخمها فليفخمها ومن أراد أن يرققها فليرققها.
وذكر أثناء شرحه أنها ثلاث كلمات وهن(مصر، فرق، القطر)فقط.
وبعض العلماء قال أنها تزيد على ذلك بثلاث أخريات وهن(أسر، يسر، ونذر)وذكروا العلة لذلك.

فنحن سنعرض شرح الشيخ بالصوت والصورة.
ومن ثم أضع بعدهن خلاصة حالات الراء وهي الصورة ذات اللون الأزرق والتي أرجو أن يكون التعلم عليها.وسأذكر معها الكلمات الثلاثة التي لم يذكرها الشيخ.
فمن أراد أن يتعلم أكثر وتتضح له كيفية النطق فليستمع لقراءة الشيخ ابراهيم الأخضر.
فالشيخ الأخضر وقف بالثلاث الكلمات الأخيرة بالترقيق.
مع أن رسمها في المصحف يوحي للمبتدئين أنها تفخم قولا واحدا.
وهي بالأصح لها وجهان.والسبب في ذلك يرجع أن كلمة(ونذر)، و(يسر).رققتا من أجل أن أصل الكلمتين ونذري ،يسري.لكن حذفت تلك الياء من أجل التخفيف.
وفخمتا لأنها عند الوقف كلمة (ونذر)ساكنة وقبلها مضموم.وكلمة (يسر)لأن الراء ساكنة وقبلها ساكن وقبل الساكن مفتوح.
وكلمة (أسر) رققت لأن أصل الكلمة (أسري) لكن الياء حذفت من أجل البناء.وفخمت من أجل أن الراء عند الوقف ساكنة وقبلها ساكن وقبل الساكن مفتوح.
ولتلك الأسباب أجاز العلماء فيهن الوجهان.

فخلاصة ذلك أن الكلمات التي فيها وجهان سته (ونذر، يسر، أسر، القطر، مصر، فرق).ولكل واحدة منهن يكون فيها الترقيق أولى ،أو التفخيم.وسيتضح ذلك أثناء الشرح.


فنسأل الله التوفيق والفتح من عنده.