قالت:- أهرب من عمرٍ لست فيه،وأسلم سنيني لآخر،وما يفتأ طيفك يلاحقني من عمرٍ لآخر،وكأني لم أكبر بعدك يوماً.. وكأن أيامي توقفت ،ولحظاتي باتت بطيئة متكاسلة لا تتحرك.عُــدفـَسنيني ملت الانتظار،وشهادة ميلادي تنكرت لي،مُحيت أعيادي من مفكرة العمر،وشموعي ارتدت الغبار حداداً عليك.عُــدواكتب لي عمراً بقربك واستخرج لي شهادة ميلاد،أهديني ما شئت من سنين فـلست أبالي إن قالوا طفلة حمقاء أو عجوز شمطاء فبقربك يحلو العمر،لا يعنيني إن أكتسح البياض جدائلي أو ارتدت التجاعيد ملامحي،فـبقربك يبدأ العمر.عُـــد واشعل شموع أعيادي اشتقت الأعياد بشموعها وأمنياتها وأغانيها فـتلك التي مرت بدونك لا أسميها أعياداً.عُــد فالبرد نال مني و زخات الثلج تتراقص عند نافذتي لتذكرني بأنك لست هنا وتغريني بمساء دافئ بين ذراعيك.عُــد فـأنا بعدك جثة في براد الزمن تنتظر من يكرمها ويواريها التراب. - الـ /// ــاكوش-