قصيدة للجواهري كتبها منذ عام 1929
[align=center]لو استطعت نشرت الحزن والألما...على فلسطين مسوداً لها علما
رمت السكوت حداداً يوم مصرعها ...فلو تُركت وشأني ما فتحت فما
أكلما عصفت بالشعب عاصفة...هوجاء نستصرخ القرطاس والقلما
هل أنقذ الشام كتاب بما كتبوا ...أو شاعر صان بغداد بما نظما
فاضت جروح فلسطين مذكرة ...جرحاً بأندلسٍ للآن ما التئما
سيلحقون فلسطيناً بأندلسٍ ...ويعطفون عليها البيت والحرما
ويسلبونك بغداد وجلقةٍ...ويتركوك لا لحماً ولا وعضما
يا أمة لخصومٍ ضدها احتكمت ...كيف ارتضيت خصيماً ظالماً حكما
أعطت يداً لغريب بات يقطعها ...وكان يلثمها لو أنه لُطما
أفنيت نفسك فيما ازددت من كرمٍ...ألا تكفين عن أعدائكِ الكرما
لا بد من شيم ٍغرفان جلبت هلكا، ..فلا بد أن تستأصلي الشيما
سورٌمن الوحدة العصماء راعهم ...فاستحدثوا ثغرة جوفاء فانثلما
بالمدفع استشهدي إن كنت ناطقة ...أو رمت أن تُسمعي من يشتكي الصمما
وبالمظالم ردي عنك مظلمة أو.لا،..فأحقر ما في الكون من ظلما
سلي الحوادث والتاريخ هل عرفا...حقاً ورأياً بغير القوة احُترما
لا تطلبي من يد الجبار مرحمة ...ضعي على هامة الجبار قدما[/align]