حديث: لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيم قتل
وَلِمُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- « قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَذْهَبُ اَلدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى اَلنَّاسِ يَوْمٌ, لَا يَدْرِي اَلْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ , وَلَا اَلْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ فَقِيلَ: كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ: اَلْهَرْجُ اَلْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي اَلنَّارِ. »1 .
هذا أيضا من جنس ما قبله يقسم الرسول يقول: « والذي نفسي بيده؛ لا يذهب الزمان حتى لا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل. »2 -يعني- حتى يتقاتل الناس فلا يدري القاتل والمقتول لماذا قتل وهذا لماذا قتل قتال -يعني- عصبية وجهل وظلم قالوا: « وكيف ذلك يا رسول الله قال: الهرج القاتل والمقتول في النار »3 لأن كلا منهما يعني قاتل سواء قتل أو قتل قاتل بغير حجة فهو مقدم على أمر محرم بغير حجة؛ -يعني- الذي يدخل في قتال لا بد يعرف أنه سيقتل إلا أن يقتل ويغلب. فهو يقاتل ليقتل خصمه؛ كل طائفة تريد أن تقتل الطائفة الأخرى.
وهذا وقع كثيرا وقع كثيرا في الزمان في كل زمان، والآن كل ذلك يجري وهذا الوعيد يقال على الإطلاق وعلى العموم، ولا يحكم فيه على معين لا يحكم فيه على معين بل يذكر هذا على إطلاقه أن المسلمين أو أن المسلمين إذا اقتتلوا فإن القاتل والمقتول في النار كما في الحديث الصحيح المتقدم وفي هذا الحديث نعم.