عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-12, 08:39 pm   رقم المشاركة : 4
المنطق
مشرفة عامة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : المنطق غير متواجد حالياً




كشفت أم ليان أنها قابلت رئيس محكمة بريدة لرفع ما سمته تحيز القاضي ضدها في قضيتها التي تسعى منذ ما يزيد على العامين في إصدار حكم شرعي ينص على حقها في حضانة بناتها الثلاث ونفقتهن من طلقائها السابقين.
وقالت* إن رئيس المحكمة رفض التعاون معها في البداية، ما دفعها إلى التهديد بتصعيد قضيتها إعلاميا، الأمر الذي قالت إنه دفع رئيس المحكمة إلى وعدها بمتابعة قضيتها بنفسه.


وتعود تفاصيل قصة أم ليان التي روتها إلى أن زيجاتها الثلاثة السابقة تمت بالإكراه، حيث كانت تعنف من قبل أشقائها، وتجبر على الزواج، الذي كانت تظن في البداية أنه سيساعدها على التخلص من العنف الذي تواجهه بشكل يومي.
وقالت إن طليقها الأول لم يكن أهلا للزواج، حيث تخلى عنها وعن ابنته، وسافر إلى الولايات المتحدة بحجة استكمال دراسته، وهو متخل عن ابنته.

وتصف طليقها الثاني بأنه أمام الناس ملتزم دينيا، وهو مربي أجيال كونه يعمل مديرا لمدرسة، مشيرة إلى أنها كانت ضحية لظلمه، إذ بينت أنه تزوجها لمدة ستة أشهر، وحين أراد تطليقها أخبرها أن الهدف من زواجه بها هو تأديب زوجته الأولى، وأن مراده تحقق، لتبدأ بعد ذلك معاناتها في أروقة المحاكم بحثا عن حق الحضانة الذي تم لها من خلال
حكم هيئة التمييز، لكنها تفيد أن القاضي حذرها من أنه في حال طلب طليقها الثاني حضانة ابنتها فسيحكم له بذلك.


أما طليقها الثالث فهو أحد أشهر قراء القرآن وأئمة المساجد والدعاة في العاصمة الرياض، وتزوجها بمباركة أشقائها زواج مسيار لمدة أربعة أشهر، لم تره خلالها إلا أربع أو خمسة مرات، وأنه كان ينتظر أن تلد له مولدا ذكرا، لكنها حين اتضح أنها حامل بابنتها (شهاليل) طلقها دون علمها، مشيرة إلى أنه طليقها الثالث له 8 بنات من زوجته الأولى، وحين علمها بأمر الطلاق الذي لم يوثق في المحكمة طلبت توثيق الطلاق، لكنه رفض ذلك، وحين طلبت الخلع أجبرها طليقها الثالث على دفع 5 آلاف ريال، رغم أنه لم يدفع لها مهرا، وبعد وصول قضية حضانة ابنتها (شهاليل) إلى المحكمة أنكر طليقها الثالث أبوتها، وطالب بتحليل الحمض الوراثي (DNA)، ما دفعها إلى الموافقة على إجراء التحليل مع توثيق مطالبتها بإقامة حد القذف عليه إذا ثبتت أنها ابنته، ليتراجع الطليق الثالث عن مطالبته بالتحليل، لكنه حتى الآن لم يسجل (شهاليل) ذات الثلاثة أعوام في السجل المدني ابنة له، مستغربة من أن يحكم القاضي للطليق الثالث بحضانة ابنتها (شهاليل) على الرغم من أنه لا يوجد مستند رسمي يثبت أنها ابنة الطليق الثالث.
وأضافت أم ليان التي أصيبت بخيبة جديدة في قضيتها وذلك حين جدد القاضي المسؤول عن قضيتها في بريدة طلبه بحضورها إلى المحكمة لإجراء تحقيقات عدتها أم ليان هامشية، مشيرة إلى أنه سبق أن أجابت عليها، إضافة إلى تأجيله البت في قضيتها من جلسة إلى أخرى، وأنه
يجلس مع طليقيها الثاني والثالث دون حضورها، ومن ثم يستدعيها لتكرار سؤالها عن أمور عدتها ثانوية مثل (ليش ساكنة وحدك؟ أين محرمك؟)، موضحة أنها سبقت أن بينت الأسباب التي دفعتها للسكن وحدها وهي أنها معنفة، لافتة إلى أنه يتجاهل القضية الأساسية.
قضية أم ليان التي سبق لـ(الجزيرة أونلاين) نشر جزء منها في الشهرين الماضيين، حازت أمس على تعاطف شعبي في مواقع التواصل الاجتماعي،

وتم تأسيس هاشتاق باسم
*

#مظلومة_قاضي_بريده* ، وذلك بعد أن كشفت من خلال حسابها في توتير عن المستجدات التي تمت في قضيتها.
تجدر الإشارة إلى أن أم ليان معنفة من قبل أخوانها، وتم تسجيل حالتها في لجنة الحماية، ولدى جمعية حقوق الانسان .




تراجع قاض في المحكمة العامة في بريدة عن حكم مميز أصدره العام الماضي لصالح والدة «معنفة» بحضانة طفلتها (ليان) والبالغة من العمر (4) سنوات بإصداره حكما جديدا يسند فيه حضانة الصغيرة لوالدها بعد شهر ونصف فقط من استلام الأم لطفلتها.


وتشير أم ليان أن الحكم الأول صدر العام الماضي لصالحها من المحكمة العامة في بريدة أصدره ناظر القضية الشيخ إبراهيم المزيني متضمناً الإشارة إلى انتهاء تداول القضية بحكم قضائي يقضي بتوليها حضانة البنت مؤكدة أن الحكم أيدته دائرة الأحوال الشخصية ومحكمة تمييز الرياض واستلمت بموجبه صغيرتها من والدها.


وتكمل أم ليان أنها تفاجأت قبل أيام بتحريك دعوى جديدة مبنية على استدعاء تقدم به والد (ليان) لمحكمة بريدة مطالباً فيه بحضانة ليان وأن ناظر القضية الأولى القاضي إبراهيم المزيني (تراجع) عن حكمه السابق والمصدق من هيئة التمييز وأصدر حكما جديدا حرره في 3/6/1431 بإسناد حضانتها لوالدها مستندا (بتراجعه) بأدلة رأى أنها مسببة وموجبة لتراجع عن الحكم السابق، مذيلاً الصك بعبارة (فقد رجعت عما حكمت به سابقاً من حضانة البنت لأمها وحكمت بحضانتها لأبيها... ولا يمنعن قضاء قضيت به اليوم أن ترجع عنه من الغد لوصية ابن عمر لأبي موسى الأشعري)


والدة الطفلة خنقتها العبرة عندما عادة بذاكرتها ثماني سنوات للوراء لتقص لنا حكايتها مع العنف الأسري قبل أن تنتقل للشؤون الاجتماعية بالقصيم من قبل أشقائها في مدينة الرياض والذين حرموها والدها المقعد ووالدتها، لتعود للمربع الأول بعد هذا الحكم، لتتجدد ظروفها السيئة باعتبارها معنفة أسريا.

تقول أم ليان تعرضت للضرب والعنف وأُقفل عليّ في إحدى الغرف لمدة سنتين وخطف أحد أشقائي ابنتي (ليان) عندما كان عمرها سنة وسلمها لطليقي كضغوطٍ نفسية مارسها عليّ أشقائي، والآن صغيرتي بدون تطعيم أو إثباتات وبدون معيل وحالتنا لا يعلم بها إلا الله.



اما مدير عام الشئون الاجتماعية بالقصيم الدكتور فهد المطلق أكد أن أم ليان إحدى حالات العنف الأسري والتي تم استقبالها بعد قدومها من الرياض وقدمت لها خدمات متكاملة (مالية -اجتماعية -نفسية -تعليمية) حتى استقرت أمورها تماما ورغبت بالاستقلال بمنزل خاص بها مبينا أنها حاليا ليست تحت مظلة الحماية الاجتماعية وأنهم لم يلحظوا على سلوكها شيئا سيئا عندما كانت لديهم.


المحامي عبدالرحمن اللاحم قال: الحكم سابقة قضائية «سلبية» حيث إن القاضي أصدر حكمين متناقضين لقضية واحدة، وأمام ذات الخصوم وفي ذات الموضوع وهو أمر يثير الاستغراب. موضحاً أن من أبسط الأبجديات القضائية والقانونية أن الحكم القضائي متى ما اكتسب القطعية وفقاً للقانون فإنه يكون حقاً مكتسباً للمحكوم له ولا يجوز المساس به أو نقضه فهو اكتسب ما يسمى بحجية الأمر المقضي به، وهذا مبدأ منطقي من استقرار المعاملات بين البشر وتنظيم آلية عمل المحاكم وإلا لأصبحت الخصومات القضائية ليس لها سقف زماني تنتهي إليه!

مضيفاً أن هذا الحكم يطرح أهمية إصدار قانون للأسرة يفصل المسائل المتعلقة بها؛ لأن تلك القضايا لها حساسيتها وغالباً ما تكون مدخلاً لمصادرة الحقوق والتعسف ضد النساء لأنهن الحلقة الأضعف في ظل عدم قدرة الكثيرات من النساء على التعاطي مع المؤسسة القضائية بالشكل المطلوب الأمر الذي يفقدها حقوقها ويجعلها ضحية لمن يتلذذ في مصادرتها.


المحامي اللاحم يؤكد أنها سابقة قضائية «سلبية» فالحكم حق مكتسب إذا ثبتت قطعيته


من جهته طالب الأخصائي الاجتماعي عبدالله سلمان ومن خلال قصة (ليان) الآباء والأمهات المنفصلين بعدم جعل مسألة الطلاق والاختلافات بينهما طريقا مغلقا لا تواصل ولا ترابط فالضحية في النهاية هم هؤلاء الأطفال والذين يقعون تحت ضغط نفسي كبير وتشتت ذهني نتيجة صراعات الوالدين الطليقين وتعنتهما باكتساب حق الرعاية والحضانة لهم كحالة (ليان) فهي ضحية صراع لا ذنب لها فيه، مبينا أن علاقة الأبوين الطيبة المتماشية مع التعاليم الإسلامية بعد الانفصال أمر له جوانبه الإيجابية التربوية والنفسية للصغار.

داعيا أشقاء والدة ليان تقوى ومخافة الله والرجوع للنفس فشقيقتهم مهما تجاوزت وأخطأت (من وجهة نظرهم) فالرحمة واللين والعطف صفات المؤمنين ولا يمكن إصلاح مشكلة بمشكلة أخرى فاحتواؤها ورعايتها وعدم إيذائها هو طريق الإصلاح.







التوقيع

رد مع اقتباس