
قبل أسبوع كنت راكب الطائرة في أحدى رحلاتي .. وقرأت هذه القصة وأعجبتني ..
ورغبت أن أضعها في مدونتي ...!
القصة هي :
هو فتى صغير في السادسة عشرة من عمره وهي فتاة في الرابعة عشرة جمعت بينهما مشاعر المراهقة فتصور كل منهما أنه لا حياة له بعيداً عن الآخر وفرَّا من أسرتيهما لكي يتزوجا ! واكتشفت الأسرتان القصة الغريبة فأعادتا البطلين إلى رشدهما .
وجرفت الحياة بعد قليل هذه " القصة " وانشغل الفتى بحياته ودراسته وانشغلت هي بحياتها , ثم بلغت سن الزواج الطبيعية فتزوجت رجلاً آخر غير فتاها القديم وتزوج هو من فتاة مناسبة له ,...ومضت الحياة في طريقها فأنجبت عدة بنات وأنجب ثلاثة أبناء , وكبر الأولاد وتزوجوا واستقلوا بحياتهم عن الأبوين , ثم ترملت فتاة القلب القديمة وعاشت وحيدة لسنوات طويلة , وعاش فتى القلب حياته العائلية مع زوجته بلا مشاكل تذكر سوى بطاقة بريدية مجهولة تأتيه في بداية كل عام تحمل له تمنيات سيدة لا توقع بطاقتها سوى بعبارة " صديقة قديمة " وتتمنى له حياة سعيدة وأثارت البطاقة " غيرة " زوجته , لكن تكرارها لسنوات طويلة أفقدها أثرها فلم تعد تثير ... ولا الغيرة .
ورحلت زوجته عن الحياة أخيراً ووجد الفتى القديم نفسه شيخاً وحيداً في الواحدة والثمانين من العمر , وذات صباح رفع سماعة التليفون فسمع صوت سيدة تقدم له عزاءها في وفاة زوجته , ثم تسأله في حياء : هل تذكرني ؟
واكتشف مذهولاً أن هذه السيدة هي نفسها الفتاة الصغيرة التي فر معها ذات يوم منذ أكثر من 65 سنة ليتزوجها , والتي لم يرها مرة واحدة منذ تلك الأيام البعيدة .
ودعته الصديقة القديمة لتناول القهوة في بيتها ... وذهب إليها يحمل باقة من الورد .... والتقى الحبيبان القديمان وكل منهما عند شاطئ الثمانين , واعترفت له بأنها صاحبة البطاقة المجهولة التي ظل يتلقاها لأكثر من 45 سنة ! وبعد عدة لقاءات أخرى اكتشف الصديقان أنهما مازالا قادرين على أن يذهلا من حولهما بجرأتهما كما كانا يفعلان قديماً في سن الصبا , فلقد قررا أن يتزوجا ويحققا الحلم القديم ويمضيا ما بقي لهما من العمر في بيت واحد ... وتعجّب الأبناء والأحفاد لكنهم لم يترددوا في تأييد الزواج وحضور مراسمه التي جرت في إحدى كنائس ولاية فلوريدا منذ عام .
( أذا كان الحب والمشاعر متبادل بين الطرفين .. فأن هذا الحب سيظل الى حتى نهاية العمر )