إسلامها ..
قبل فتح مكة رجع أبو سفيان إلى مكة وقد أسلم على يد الرسول
- -. ولما رجع إلى مكة في ليلة الفتح صاح: "يا معشر قريش إني أسلمت
فأسلموا، فإن محمد أتاكم بما لا قبل لكم به، فمن دخل دار أبي سفيان فهو
آمن". فأخذت هند رأسه وقالت : "بئس طليعة القوم أنت، والله ما خدشت
خدشاً يا أهل مكة عليكم الحميت الدسم فاقتلوه، قبح من طليعة قوم"
. فقال أبو سفيان: "ويلكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم، فإنه قد جاءكم ما لا قبل لكم به".
و في اليوم التالي لفتح مكة جاءت هند لزوجها أبي سفيان
وقالت: "إنما أريد أن أتبع محمدا فخذني إليه".
فقال لها: "قد رأيتك تكرهين هذا الحديث بالأمس"
. فقالت: "إني والله لم أر أن الله قد عبد حق عبادته في هذا المسجد
إلا في هذه الليلة، والله إن باتوا إلا مصلين قياما وركوعا وسجودا"
. فقال لها:
"فإنك قد فعلت ما فعلت، فاذهبي برجل من قومك معك،
فذهبت إلى عثمان بن عفان فذهب بها إلى رسول الله - -
فأسلمت وبايعت.
و أقر رسول الله - - نكاح أبي سفيان وهند،
ثم جعلت هند تضرب صنما لها في بيتها بالقدوم
حتى فلذته فلذة، وهي تقول: "كنا منك في غرور".