زواجها من أبي سفيان ..
قالت لأبيها ذات مرة: "إني امرأة ملكت أمري، فلا تزوجني رجلا ..
حتى تعرضه علي". فقال لها: "لك ذلك" و وفاء لوعده، قال لها يوما: ..
"قد خطبك رجلان من قومك ولست مسمياً واحداً منهما ..
حتى أصفه. فأما الأول فيمتاز بالشرف الصميم والحسب الكريم ..
وحسن الإجابة. إن تابعته تابعك، وإن ملت كان معك، تكتفين برأيك ..
في ضعفه..
وأما الآخر فيمتاز بالحسب الكريم، بدر أرومته وعز عشيرته ..
يؤدب أهله ولا يؤدبونه، إن اتبعوه أسهل بهم وإن جانبوه توعر بهم،.
شديد الغيرة". فأجابت هند مبدية رأيها السديد بالقول: ..
"أما الأول فسيد مطيع لكريمته مؤات لها، شرط أن تلين بعد إبائها ..
وتضيع تحت خبائها. اطوِ ذكر هذا عني ولا تُسَمِّه لي ..
أما الآخر بعل الحرة الكريمة، المدافع عن حريم عشيرته ..
الذائد عن كتيبتها المحامي عن حقيقتها. وإني لموافقة عليه"..
قال والدها:
"ذاك هو أبو سفيان بن حرب". فقالت هند: "زوجه لي".
.
