أوصد اليأس بوابتة وأغلقها بإحكام على ماتبقى من ذرات الأمل في حياتها.. فهاهي الآن تكمل الربيع الرابع والعشرين من عمرها وهي تصوّر الشيخوخة بكل معانيها ..تحمل من الهم والحزن ما لا تتحملة طاقتها .. أحلامها وطموحاتها تراها توأد أمام عينيها وهي ساكنة بلا حراك ..تماماً كشجرة رائعة ، بكامل خضرتها آتاها الخريف بقسوة ودمّر كيانها ولم يبقي من أوراقها شيئاً إلا أسقطة ... من في سنها قد تكون على وشك زواج ، أو قد تكون قد رزقت بأول مولود لها ..وهي وفي عامها هذا تغلق عشراً من سنين زواجها .. تزوجت وهي لاتعي معنى الزواج ..تزوجت وفارقت أهلها لمسافات شاسعة تحتم عليها أن لاتنعم برؤيتهم إلا كل عدة أشهر وإن سنحت لها الظروف .. كم تمنّت في تلك السنين أن ترزق بمولودٍ يناديها بمـــامـــا .. كلمة تدغدغ أحاسيسها وتشعرها بلذيذ طعم الحياة .. كم تمنّت مولود بضحكاته وشقاوتة يمزق ستار الصمت الجاثم بثقلة على منزلها الصغير فيضج بحيويتةوحركتة الدؤوب.. أمضت تلك السنوات وهي تمني نفسها وتطمئنها بصغر سنها .. ولكنها وبعد كل ذلك الصبر تصدم بمفاجأة قلبت كيانها ودمرت حياتها وحولت أملها إلى يأس موحش ..فوجئت بإمرأة تشاركها حياتها وكأنها في الخمسين من عمرها .. حينها سيطرت عليها مشاعر ممزوجة وأمنيات متناقضة ..فبقدر ما تمنت لنفسها الموت والزوال وبقدر ما عاقبت نفسها وحرمتها من كل شيء ، قد تمنت لزوجها ان يرزقة الله الإبن الصالح وأن يوفقة في باقي حياتة .. اللهم ارزقها الذرية الصالحة ووفقها وانتشلها من خريفها إلى ربيع دائم [gl]~ ر و ز ~[/gl]
في زمانك محدٍ يشيل همك لااخوك ..لاقريبك ولا صديقك ما تهم اللي يهمك ! في زمانك .. لابغيت تعيش صح صل فرضك واقضب ارضك وخلها للي عينه ماتنام ونـــــــــــام ***