عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-02, 03:44 pm   رقم المشاركة : 8
أبو غادة
عضو جديد






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبو غادة غير متواجد حالياً
مزيداً يا شاعرنا ..


بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الشاعر / البرعي حفظه ووفقه مولاه ..
تحية مباركة أما بعد :
فلقد قرأت - ما حرك عواطف المنتسبين لهذا الدين الإسلامي - في قصيدتكم الغراء ، وهي قصيدة جاءت ترفل في حلة زاهية من الجمال والإبداع ، حاول فيها الشاعر أن يضفي لمسات جميلة بالتصوير المناسب ، وحقا فهذا من حق المسلم أن يبوح لأمته ببعض معاناته .
في الحقيقة إن كانت هذه بداية الشاعر فلعمر الله إن الآتي لمبهج جداً ؛ ذلك أن بصمات القوة والتمكن ظاهرة على هذا الشاعر وقوله ، لكن هناك هنات لابد أن يقع فيها المرء ، وحسبك أن موضوع القصيدة جعلك تقول قولا لم يمكنك من النظر في بعضه ، فأقول عن هذه الملاحظات :
1- القصيدة فيها عيب من عيوب القافية المغتفرة للمولدين ، وهو سناد الردف ، فبعض الأبيات مردوف مثل : " حراب - لهيب " وبعضها ليس ، مثل : " قلبي - دربي " ، والردف أن يأتي قبل الروي مباشرة حرف من حروف العلة أو اللين وأنت جعلت بعضها كذا وخالفت في بعض آخر .
2- في البيت السابع قلت : " طفلاً " بالنصب ومحلها الجر ؛ عطفاً على " شيخ " (هذا على الأظهر) .
3- في الحادي عشر ، لو قلت : فيا رباه يا رحمن ، لكان أولى لجمعك حينئذ بين الدعاء والاستغاثة (بالمد وزيادة الهاء) وبين التأكيد الأجمل بعدم عطف كلمة "الرحمن" على "رب" .
4- في التاسع عشر ، قلت : " عجبي " فإن كنت تضم العين فذاك داء لا تقصده .
5- في الحادي والعشرين ، قال عصي الدمع - حفظه الله - أنك لو غيرت لكان أفضل ، وأرى أن قصد الشاعر بكلمة " قريب " أنها صفة لله حيث ذكر لفظ الجلالة بقوله : " وعند الله .. " وهنا ينمحي الإشكال الذي تخوفه عصي الدمع .
6- في الرابع والعشرين ، كما قال عصي الدمع - حفظه الله - .
7- في السادس والعشرين ، قال عصي الدمع عن كلمة " صليبي " أن الأفضل أن تنكر ؛ لأن الإضافة تفيد معنى آخر ، وقد ظن عصي الدمع أن الياء للمتكلم ، وهي حقيقة للنسب ، وكلمة الشاعر أولى وأجمل ( صليبي ) بالياء .
عموماً فليس هذا إلا رد شخص ليس له علم بالأدب ، لكن لما رأيت الباب مفتوحاً للرد ولجت ، مع الا عتذار عن التطويل ..







التوقيع

ربما انكسر الكأس ، لكن ستبقى اللذة ذكرى ...!!