[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكراً لكِ أيتها المُستبدَّة .. أنتظر مشاركتكِ بفارغِ الصَّبرِ ..
وأتمنى أن تكون مشاركةً مستبدَّةً أيضاً بعضَ الشيءِ .. لأنَّ الاستبدادَ في غيرِ السّياسةِ مقبولٌ عند قومٍ دون آخرين ..
الأخت جنان .. جزاك الله خيراً أن أعطيتني شيئاً من وقتك لقراءة حروفي .. أتمنى أن أوفق في الكتابة معكم يا مشرفة المنتدى الإسلامي..
أخي أحمد الروضان مشرف المنتدى العام .. شكراً لك .. أرحّب بترحيبك ..
صدقت .. فكلامُ الشيخِ سفر الحوالي في مكانِهِ فزلَّةُ العالمِ عظيمةٌ .. كما يقول زياد بن حدير : قال لي عمر رضي الله عنه : " هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟ قلت : لا ، قال يهدمه زلة العالم ، وجدال المنافق بالكتاب ، وحكم الأئمة المضلين " رواه الدارمى .
وقال يزيد بن عمير : كان معاذ بن جبل رضي الله عنه لا يجلس مجلساً للذكر إلى ويقول : الله حكم قسط : هلك المرتابون ـ وفيه : فاحذروا زيغة الحكيم فإن الشيطان قد يقول الضلالة على لسان الحكيم ، وقد يقول المنافق كلمة الحق . قلت لمعاذ : وما يدريني رحمك الله أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة ، والمنافق قد يقول كلمة الحق ؟ فقال : اجتنب من كلام الحكيم المشتبهات التي يقول : ما هذه : ولا يثنيك ذلك عنه ، فإنه لعله أن يراجع الحق ، وتلق الحق إذا سمعته ، فإن على الحق نوراً رواه أبو داود وغيره .
وقولك : ( ولا يقصد بكلامه الاختلاف او الاجتهاد ولكن كان يقصد بعض الآراء التي تميل ميلا كبيرا عن طريق الجماعة )
أحسنت .. إلا أنَّ لي تعقيباً على هذا .. ألا وهو أنَّ الخلافَ كما هو معلومٌ .. له نوعان : خلافُ تنوُّعٍ وخلافُ تضاد .. ومنهما الخلاف الذي يسوغ .. والخلاف الذي لا يسوغ ..
فالخلاف غير السائغ ، زلَّةٌ من العالم .. خصوصاً إذا خالفَ إجماعَ مَن قبله الإجماع المنعقد .. فكيف بالخلاف الذي يُقابلُ النَّصَّ .. إذا لا تحتاج الزلَّة من العالم إلى جر الويلات والويلات .. بل يكفي أن يخالفَ فيما ليس فيه خلاف .. والله أعلم ..[/align]