ذهبت البارحة ليلة الجمعة للمرة الاولى الى جيان ولم ادخل فقط وصلت المواقف لتوصيل اختي واولادها ولا حظت وجود مجاميع من الاحداث ينتشرون هنا وهناك بشكل يثير الشفقة والله العظيم ...قعدت اتأمل احوالهم وادركت انهم اكثر فئات المجتمع سحقا .. تعابير جوههم تخفي حالة الضياع والتشرذم والتوهان في مجتمع وجدوا فيه وهم ليسو منه في حقيقة الامر(اقصد ليسوا جزء من تشكيله المتكامل) هم (نتوء) مستقبح في بنيان المجتمع .. لم يجدوا لانفسهم مكانا لائقا يتفاعلون فيه مع المجتمع حتى الان
كما ان مصائب وسوداوية المستقبل بالنسبة لهم امر يدعو للحسرة والشفقة عليهم ايضا ولذلك فان وجودهم في جيان او اي مركز تسوق هو تعبير لا ارادي منهم يعبر عن حالتهم المأساوية ...
كل مرة اتأملهم فيها ازداد قناعة بأني سأرسل ابنائي عندما يكبرون الى جامعة صنعاء او الخرطوم لدراسة الطب او الهندسة حتى لا يتعرضوا لأن يكونو في مثل هذا الموقف الذي يثير الشفقة والحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم فيه من غير حول منا ولا قوة