لقد أدرك الأعداء بجميع توجهاتهم وأديانهم ومذاهبهم أن هزيمة العرب إنما تتحقق بالصورة التي تجري الآن، بإبعادهم عن مصدر عزتهم وقوتهم ونصرهم - الإسلام ومنهج القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
(ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا) والجهاد الحق الواضح هو ذروة سنام الإسلام، والعرب أصبحت أمة رسالة منذ أن منَّ الله عليهم بالإسلام ونبي الإسلام - عليه الصلاة والسلام - وأمة الرسالة لا تستغني عن الجهاد، لأن أعداء الرسالة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الحق ما داموا هم أهل الباطل، هنا مكمن الداء في كيان أمتنا العربية المسلمة، وفي كيان الأمة الإسلامية بكاملها.
![12[1]](images/smilies/12[1].gif)