وكان ــ رحمه الله ــ يعنى عناية فائقة بالطيران ، فأوفد بعثات إلى مصر وإيطاليا من الشباب السعودي للتدرب على قيادة الطائرات وميكانيكيتها ، وأنشأ المطارات الكبيرة العالمية في جدة والرياض والمدينة والطائف والظهران والأحساء . ثم أنشأ الخطوط الجوية السعودية ، للنقل المدني عامة ولخدمة الحجاج خاصة.
واللاسلكي في المملكة العربية السعودية منتشر أكثر من التليفون ؛ ففي كل مصلحة حكومية جهاز لاسلكي يربطها بالحكام وباقي المصالح الأخرى، ولا شيء ينهض ويرقى ببلد مثلما تنهض بها وسائل المواصلات السريعة المؤكدة.
^^^^^
والملك عبدالعزيز من الرجال العمليين الذي لا تغيرهم مظاهر الأمور . كان علماء الرياض لما اعترضوا عليه سنة 1930م في إذنه بإقامة الاحتفالات بمناسبة عيد جلوسه على عرش الحجاز ، ومخالفة ذلك للسنة، أرضاهم بالنزول على رأيهم ، لأن ما يتعلق بشخصه لا أهمية له في نظره . ولكن هذا لم يمنعه
من معارضتهم في تتميم المواصلات اللاسلكية في بلاده وتشييدها؛ لاعتقاده بخطأ المعلومات التي تصل إلى نجد عن التلغراف اللاسلكي من أنه من عمل الشيطان ، وأنها بالعكس ركن من أركان السلم وحفظ الأمن وإنجاز الأعمال 
هنا خطأ فلم يكن العلماء من عارض اللاسلكي والتلفون وبعدها التلفزيون بل الاخوان المسلمون بقيادة من نعرف ....