[رشيده الحسين المختار]

[frame="3 80"]أفاقت صباحا كئيبة نهضت متثاقلة تثاقل انفاسها
فتحت النافذة وجدت الشمس ساطعة وتأملت ركود الجو المطبق على الانفاس
واجتاحتها نوبة ملل حادة من حياتها وأحاسيسها ورؤاها
وفي تلك اللحظات هبت نسائم الحبيب المصطفى تداعب احاسيسها فتغير دقات قلبها واحساس جديد يكتسح طيات نفسها
الحبيب المصطفى اهداها سعادة لا تثمن
هذا صباح جديد فرصة جديدة للتقرب من الرحمان الرحيم
فرصة جديدة افتقدها الكثيرون ممن انتهت اعمارهم
وهي ما زالت تتمتع بكل دقائق هذه الفرصة
ما بالها الفت النوم الطويل
رغم انها تعشق الفجر وتنفس الصباح
الحبيب المصطفى جاء بروعة الاحساس الرابط بين العبد وربه
كم تشعر بالسعادة والسكون واحاسيس لن تستطيع تسميتها
راحة عميقة لاقصى الدرجات وانسجام مع الكون في اخر ظلمته
ترى تستطيع دموعها ان تفي حق شكر سعادتها
اتستطيع هذه الدموع ان تشكر الحبيب المصطفى انه تعذب عليه الصلاة والسلام من اجلها
من اجل ان يهديها سعادة القرب بالله تعالى والراحة الى جواره
ترى اتستطيع كلماتها ان تعبر عن مقدار مكانة الحبيب بقلبها
كيف تستطيع ان تشكر النعم
تلك كانت نسائم الحبيب المصطفى
تغيرت معها تعابير الوجه فاشرق وابتسم انسان العين
وبقوة تمتمت شفاهها
الحمد لله ان وهبني فرصة جديدة لاعبده
الحمد لله ان حباني بالمصطفى
مطلقا لن اخذلك يا حبيبي
يتبع النسمة 2[/frame]