تخيل..!!
هناك، أنت والأسوار
فواصل،،،
قطوف النخيل تعانق
السماء ...
وكل مساء تسأل عنك ،
تعال…
تنادي بلهفة .
تخيّل !! جبت البلاد ؛
قد امتطيت السحاب ؛
أبحث عنك ...
تعال ، تعال…
تخيل !! قد عرفت لغة
قدومك ...
وتراب الأرض
يرتعش ،
وينتظر مرور خطاك...
تخيل ...
سكون أعماقي يناديك
تعال…
آه يا أنت ،
قد حركت صمت
أيامي ، ما بين بزوغ
الفجر
وحلكة المساء ؛
كيف تربّعت !
كيف توسّدت !
كيف اتّكأت !
ما بين عقلي وقلبي !
تخّيل ...
تُرفرف أحلامي ملوّنة
بأطياف وجهك ...
كيف لي أن أغلق باب
الدهشة ،
الذي أدخلتني من
خلاله إليك...
عرفت نفسي حين
عرفتك…
تخّيل..
نداءاتي كانت
تائهة ...
ملكت كلماتي جعلت ؛
أزاهيرها تتفتح ...
وأفكاري تتيقظ ،
وصوتها يعلو ،
ويعلو ،
بكبرياء الصمت…
يا سيدي ؛ حنانيك
تعال ، تعال ...
فأنا نبع الحنان الذي
تبحث،
لن ينضب ، تخيل…!
يا سيد قلبي…
أنت من أنتظر
تعال ، تعال...