الرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
" خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " أو كما قال صلى الله عليه وسلم
وبلا شك فإن عصرهم عصر التمسك بالدين والقيم والأخلاق والكرم والألفة والتلاحم والتراحم وسعة البال وسلامة الصدر ..
وعلى النقيض عصرنا هذا الذي قلت فيه هذه الصفات .
وإن كان من سلبيات قليلة في عصرهم فهي بسبب الجهل أحياناً أو العادات والتقاليد أحياناً أخرى..
ولو قُدّر لي أن أعيش عصرهم فلن أتردد ففيه سلامة الصدر والصدق والكرم وعدم النفاق،
وهذه أسمى صفات الخير وأجلُّها والتي نفتقدها عند الكثير في هذا العصر.
عصرهم ومع قلة ذات اليد والتعب والشقاء إلا أنهم قائمون بواجباتهم تجاه ربهم وتجاه أبنائهم..
أما عصرنا الآن فهو بخير ولكن يحتاج كثيراً إلى إعادة النظر من قِبل الوالدين في التربية وخاصةً التربية الإسلامية
( ربط الأبناء وتخويفهم بالخالق ) وهذا ما يُسمى بالتربية الذاتية..
فصلاح الأبناء هو صلاح للأئمة بأسرها..
نحتاج كثيراً لغربلة تعاملنا مع زوجاتنا وأبنائنا أهلنا وجيراننا ومن له حق علينا ومع عامة المسلمين..
في هذا العصر تحتاج الفتاة إلى أبٍ يجلس ويسمع لها ويُلبي احتياجاتها.
في هذا العصر تحتاج الزوجة إلى زوجٍ يسمع منها ويدللها ويحن عليها ويخاف الله فيها وليس زوج بعيد العاطفة والمشاعر،
وقد يكون البعد في الجسد فلا يعرف من المنزل سوى النوم والأكل.
صدقيني نحتاج إلى الكثير من التغيير في جميع تصرفاتنا،والأهم هو القرب من الله سبحانه وتعالى
والقيام بفرائضه والإتباع لأوامره والوقوف عند نواهيه..
عندها نكون قاربنا من جيلهم وإلا فيا سعادة من أدرك جيلهم ومات عليه..
تقديري إرتياح،،،