عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-12, 08:31 pm   رقم المشاركة : 141
غريب الماضي
.. دكتاتور زمانه ..
 
الصورة الرمزية غريب الماضي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : غريب الماضي غير متواجد حالياً

{أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ( 29 ) ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم

بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ( 30 ) ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم

والصابرين ونبلو أخباركم ( 31 )}
(محمد )

يقول تعالى :
( أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم )
أي : اعتقد المنافقون أن الله

لا يكشف أمرهم لعباده المؤمنين ؟ بل سيوضح أمرهم ويجليه حتى يفهمهم ذوو البصائر ، وقد أنزل

تعالى في ذلك سورة
" براءة " ،
فبين فيها فضائحهم وما يعتمدونه من الأفعال الدالة على نفاقهم ; ولهذا

إنما كانت تسمى الفاضحة .


والأضغان : جمع ضغن ،
وهو ما في النفوس من الحسد والحقد للإسلام

وأهله والقائمين بنصره .

وقوله :
( ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم )
يقول تعالى : ولو نشاء يا محمد لأريناك أشخاصهم ،

فعرفتهم عيانا ، ولكن لم يفعل تعالى ذلك في جميع المنافقين سترا منه على خلقه ، وحملا للأمور على

ظاهر السلامة ، ورد السرائر إلى عالمها ،
( ولتعرفنهم في لحن القول )
أي : فيما يبدو من كلامهم الدال

على مقاصدهم ، يفهم المتكلم من أي الحزبين هو بمعاني كلامه وفحواه ، وهو المراد من لحن القول ،

كما قال أمير المؤمنين
عثمان بن عفان ، رضي الله عنه :
ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات

وجهه ، وفلتات لسانه . وفي الحديث :
" ما أسر أحد سريرة إلا كساه الله جلبابها ، إن خيرا فخير وإن شراً

فشر ."


وقوله : ( ولنبلونكم )
أي : ولنختبرنكم بالأوامر والنواهي ، ( حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو

أخباركم ) . وليس في تقدم علم الله تعالى بما هو كائن أنه سيكون شك ولا ريب ، فالمراد : حتى نعلم

وقوعه ; ولهذا يقول ابن عباس في مثل هذا : إلا لنعلم ، أي : لنرى .







رد مع اقتباس