تعذر في رحيلك ما اقول . . . كان الشعر بعدك مستحيل
فهل أشدو بحبك فـي قصيـد . . . وهذا الحبُ ليـس لـه مثيـلُ
تسمر ذاهلاً شيطـان شعـري . . . يحـاول ان يقـولَ ولايقـولُ
فكيف أسوغ شعراً لستُ أدري . . . أيا رجلاً تَحيـرُ لـهُ العقـولُ
وهل أبكيك أم أشدو بفخـر . . . ٍوكلتـا حالتٌـيَّ لهـا دليـلُ
فلا شدوي اذا اقدمتُ يكفـي . . ولادون الردى حزنٌ يحـولُ
وما نفعُ البكـاءِ ولا التباهـي . . اذا كان الرحيلُ هو الرحيـلُ
اردد عنك مـا أُسميـه شعـراً . . . بحورِ الشعـرُِ وافرهـا بخيـلُ
فمالي كلمـا فكـرتُ يومـاً ….. . . بمايجـري تملكنـي الذهـولُ
وماسرُ الدموعِ على خـدودي . . . وما للقلبِ يزهـو اذ تسيـلُ
وماخطبُ النساءِ بكيـنَ حـرا . . . وما خطبُ الرجالِ لهم عويـلُ
فمذ فارقتنا في الفجرِ قامـت . . . بـلا كـلٍ تؤبنك الفلـولُ
تعيدُ بداخلي ذكرى تقضـت . . . لها وقـعٌ لـهُ طعـمٌ جميـلُ
فكم يغلى بذكرك كلُ شـيءٍ . . . وكم يحلو بحضرتـك المثـولُ
وما أحلاك تمشي فـي إنحنـاء . . . وما أحـلاك طـوراً إذ تميـلُ
وما أحلاك تغفو فـي هـدوءٍ . . . إذا ما حلَ فـي الـدارِ المقيـلُ
وتحمدُ رب هذا الكون دومـا . . . ًفلاينسيكه الخطـبُ المهـولُ
كأني بالجـراحِ وقـد ترامـت . . . تناثـر فوقهـا صبـرٌ جميـلُ
وما أحلاك تجلسُ فـي وقـار. . . ٍقنوعـاً لاتمـنُ ولاتـجـولُ
وما أحلاك تحكي عـن قديـمٍ . . . له ذكرى تحف بهـا الطلـولُ
وما أحلى إبتسامتـك الثريـا. . . إذا داوتمهـا شُفـيَ الغليـلُ
شَموخاً بالتواضـع مُستميتـا . . . وأنت لخالقِ الكـونُ ذليلُ