عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-06, 01:44 am   رقم المشاركة : 5
الـمـهـاجـر
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الـمـهـاجـر غير متواجد حالياً

[align=right]أهلا بك أختي الكريمة قصمنجية ...

أولا : أرى أن اختلاف أدوات السينما عن الرواية يجعل من العمل الروائي شيئا آخر مختلفا حين ينتقل إلى السينما ، أي أنني عند مشاهدة فلم مستمد من رواية سأكون أمام عمل جديد له رؤية جديدة و أدوات مختلفة .

ثانيا : للسينما حضور أكبر بكثير من الرواية و أذكر أن صالح مرسي قد شكا من أن معظم من ناقشه حول رواية ( رأفت الهجان ) كان يناقش بناء على مشاهدته للمسلسل و ليس على قراءته للرواية .

ثالثا : أعتقد أن العمل الروائي حين ينتقل إلى السينما سيستـفيد مما يسمى بلغة الكاميرا ... و هي لغة ساحرة تفيض بالمشاعر و تسرح بالخيال الذي تحدثت عنه . و لاسيما إذا توافر للعمل مخرج قدير .. و كثير منا يذكر ذلك المشهد الخالد لــمحمود المليجي في خاتمة فلم الأرض ... برأيي إن ذاك المشهد لا يمكن وصفه باللغة بنفس درجة التأثير الذي أحسسنا به من خلال الكاميرا .

رابعا : هذه عبارات للكاتب الكولومبي ( ماركيز ) يتبين منها مدى تأثير السينما على فن الرواية :
( أعتقد دائما أن السينما بإمكانياتها البصرية الهائلة ، أداة التعبير المثلى ، و لعل كل مؤلفاتي السابقة على ( مائة عام من العزلة ) متحدرة من هذا اليقين ، فهي مطبوعة بتطرف الاندفاع نحو تصوير المشاهد و الأشخاص ، و الصلة المليمترية بين وقت الحوار و الفعل ، وهاجس التشديد على وجهات نظري و أفكاري ... و لم يجعلني عملي في السينما أدرك ما يمكن أن يقوم به الكاتب فحسب ، بل ما يجب ألا يقوم به كذلك . و بدا لي أن سيطرة الصورة على عناصر روائية أخرى ، ليست ميزة و حسب ، و إنما هي تحديد لها ، و قد بهرني هذا الاكتشاف ، و أدركت أن الإمكانية الروائية غير محدودة.. من هنا أقوى على القول إن تجربتي في السينما ضخمت إمكانياتي الروائية دون ريب
)[/align]







التوقيع