نشر في 28/12/2008
للفاضلة بلسم الجروح..
عند مشهد الغروب الساحر ولونه الهادئ على ضفاف النهر الراكد ..
لازالت تلك العيون المجهدة تحدق بتلك الورقة البالية
تتمتم بتلك الكلمات المنسية ”سأعود يوما ما لأحتضنك أيها الوطن“ ..
ودموع الوالد كالعادة فياضة بالحب تأبى الاستسلام
رغم موت الحروف وصمت المكان وبُعد الأحباب ...
تتزاحف أعناق الجبال لتصل إلى السماء
إلا أن روح أسامة
قد بلغت عنان السماء بدفء حبه وطيب وصاله
و حسن معشرِه وكرمه وجوده حتى فاضت ألسنت الناس حسنا لفضائله ..
إلا إن قلبه الرقيق لا ينتظر الثناء المنمق ولا الرتب الرفيعة ..
حسبه عند كل مشهد غروب يستوحش الأرض وما عليها
ويتلهف لحبيب حبسته مسافات الديار وقهر البشر وطمع النفوس ..
بقلم : بلسم الجروح *