نشر في 27/7/2007 للفاضلة مياسة :
أتجـــزأ حنـــاناً وأتكتـَــل وداً
(أنفاســي وأنا)
شعرتُ بِغـيث نُزول الدم داخل عروق رقبـتي.. كـنتُ منصتــة أترقب صوت نبضاتِ قلبي المُلتهبة!
فأُكسجـين حُبـــك مازال يتراقــص أمام شفتاي
حاولتُ أن أستنـــشقه كما أفعل يوميــاً ,,, بل كما أفعل لحظـياً
لكن هذه اللحظة ...
أوحت إليّ بأن هُنــاك صُعوبة كي أتـنــفسُك !!
البـَحَر لا يَعــنيه أن يحمل أعَواد أشـــواك..فلقد اعتاد على أن يحمل أعدادً هائــلة من البواخَر الثقيــلة
وقلبي كَذلك..لا يَعنــيه أن يحمل شذرات من دوائر حَمراء أو حُروف ساخنة..
فهو اعتاد على أن يحمـلك بما فيك
من نســــمات رقيــــقة إلى حُفر عمـــــيقة !!!
( مســــاء مُتــجدد)
أمســيتُ وأمسى معـي حُــزني
جفـناي تغرق بدمُوع مكسورة .. مُكبـــلة ومغَرورة .. أسيرة بين رِمشــــين أسودين وبؤبؤ عَيــن !
لا جفَاف ,,, سِوى ذنب أو خطــيئة ألبسـتني جِلباب الهـَـــوان
وأي خطيــئة أُعاب عليها غير أني في أول الصَباح رياحين
وأعنَاب طُهــر هَوى ومواويــل
وفي آخر الليل دعوات أرفعــــها إلى من فجَّــــر المـَــاء لإسماعِيــــل
أتجـــزأ حنـــاناً وأتكتـَــل وداً .. وأحياناً أنصهر تضحــــية !
وأعيش كبرياء بحدود عشـــق مغــموس بالأمــَـــــان
(أيجـــود الزمـن بلقيـــاك) ؟
يا صديـــق صِبـــاي ..
لن أرســـم حِكـــاية حُبـــنا
ولن أُسطــرها أشَـــــعاراً
ولن أُذكرك بمشـــاعر تسكنْ قلبــــك نَحوي
هذا فقــط لأنك تَعشـــقْ حروف اسمي إلى الخُلـــــود
ولأنك وجدتَ الحَيـاة لَذتها بإعتناق أفئـــدتنا مــــعاً
وإنما أُذكـــرك بتلك القسوة التي لا أعلم كيف وصل طريقها قلبك الرهيف!
أرض خضراء أغرقـــها البنفسج
غطتـها روائح المسك الأبيض ولون النرجس
فراشه تأكل غِذائُــها
ونحله تَجمـــع عَسلـها
ثم جفاف وقحــط يعصف بالحديقة المُــعلقة من كل اتجاه ومنفـــذ
وتتحول السعادة بين همس حرفيــن <صد وحرمان >
(سامحك الله .. كفاك جراحاً)
إن خدشاً بسيطاً يمر من مشاعري يُفـــقدني توازنِي
يُصبــحني بلهاء ويُمسيــــني حمـْــقاء !
فلم استوعب جفوتك .. ولو بعد حيـــن
وأنا من أرخت لك شراشف الراحة إلى قلبها الصغــير
لا تلمني .. بــدأتُ أحذر إسراف العَــطاء
مع أجواء تجعل عَطاء الحُب من الأخـــــطاء
أصبحتُ أحذر حركة ميلاني على الورد لأمتص عبــيرهـا
و انجــذاب السُحب نحو رِياحُها !
بدأتُ أخاف .. حتى أني صرتُ أخاف لُقـــياكَ
سَــــافْرَ دُونْ أن تـَــرانِي
ولا تَبـــكِي !
أنا سَأبكِــــي لأجَــلي !
لي صاحب صبيت له دمي في كوب كبه وهو يضحك وانا هناك منــصاب..!
27 -7-2007م