[البارق]

888
تسلمين ريانة

ابن فهيد سبق وإن تزوج وحدة يقال لها " مطيرة "
و كانت راعية بيت .. تقوم بواجب الضيوف لا لفوا على بن فهيد
زوجها .. نادرة بالطبخ .. و لها نَفَس مثل ما يقولون ..
تجعل من أبسط أنواع الطعام أفضل الوجبات اللي تقدم
من شطارتها و براعتها في الطبخ وهذي موهبة ما يعطيها
رب العالمين لكل أحد .. إلا يخص بها ناس ٍ دون غيرهم ..
لو يتعلمون جميعهم نفس الدروس.. ما كلن راح يجيد الطبخ
بنفس الدرجة و نفس الإتقان
تبقى المسألة هبة من رب العالمين ..

بن فهيد قد ضافه - يعني صار عنده ضيف -
الأمير محمد العبدالله الرشيد .. أمير الجبل ..
جبل شمّر الحاكم الخامس في إمارة آل رشيد
اللي كان مقرها مدينة حائل ..

قدم بن فهيد " جريش " للأمير محمد الرشيد ..
يوم ذاق الأمير الجريش .. إعجبه الأكل .. و طلب
من بن فهيد .. خمسة أكياس من النوع اللي عنده ..
يوم رجع الأمير لحائل .. أمر عبده الطبّاخ وإسمه " جندار "
إن يطبخ جريش بن فهيد .. و يوم إستوى الأكل و ذاقه
وإلا الطعم مختلف !!

أرسل حينها الأمير محمد آل رشيد لبن فهيد يقول له ..
ترى ما عطيتنا من الجريش اللي ذقناه عندك ..
رد بن فهيد عليه .. بلى والله .. لكنني ما عطيتك إيدين "
مطيرة " اللي طبخته ..

توفت مطيرة بعد كم سنة من هالحادثة هذي ..
و قام بن فهيد و تزوّج إختها ..
و لقى فرق كبير بين الثنتين فقال :

يا الله عسى الجنّة منازل مطيرة
لعل عظمه ما يجي واهج النار
لا جيت مطبخها و اليا تقل نيرة
ومن الحطب .. يشبه لدكّان نجّار
مهيب خطوى الدعلة المستديرة
يجي العتيم .. و فايح القدر ما فار
مهيب مزيونة .. ولا هي نظيرة
مار إنها تستر .. إيلا جان خطّار